مدين بانافع طوال الأشهر الماضية وانا في بحث مستمر ومتابع للأحداث المهمة وتواصلي الدائم مع بعض الاصدقاء والنخب السياسية والكوادر الإعلامية وبعض من اهل القرار السياسي اليمني والعربي.. وتلخص لي من هذا كله اننا مقبلون على حدث مهم جدا ونهاية سعيدة لنا كجنوبيين جميعا وبداية عمر جديد لدوله تم اختطافها منذُ ربع قرن من الزمن... لكن ونضع تحت أحرف كلمة لكن خط ….. لكن سوء الوعي القيادي والتنمر المناطقية والمكايدات السياسية والتحريض الاعلامي للفترة السابقة ما بعد انتصار عدنوالمحافظات الجنوبية سوف يخل بتوازن الاستقرار داخل زوايا الدولة وبالأصح في المحافظات المحررة.. فقد شاهدنا جميعا خلال السنوات الماضية القلية فشل قيادات كبيرة في ادارة محافظة عدن وفي مدة لا تتعدا أربع سنوات تقيد حكم عدن بخمس شخصيات لها باع واسع في الجانب السياسي والاقتصادي وكذلك الجانب العسكري ولكنها فشلت ومن أسباب فشلها ليس عقليه الحاكم بل المماحكات السياسية ووضع العثرات في طريق مسيرته بادياي أطراف المعارضة وتريد افشاله وتصبح عملية افشال المحافظ او الحاكم متداوله بين الطرفين.. وعلى هذا النهج تستمر عجلة تنمية المدينة بدوران عكس اتجاهها الصحيح ولهذا تجد عدن مهترئة وكما قالت حاكمت الهند سابقا (أنديرا غاندي) لدينا معارضة اوهمت الشعب الهندي اننا نأخذ الروح من الماء ونفسد زراعتهم هذا حين نجحت الحكومة الهندية في توليد الطاقة الكهربائية عن طريق توربينات مياه الأنهار حتى لقينا غضب شعبي كبير من كافة المزارعين والقرويين.. هكذا هي دائما المعارضات عندما تخاطب شعب جاهل تصنع فجوة عميقه بين الشعب وحكومته وتسمر الخلافات وتقام الثورات على أساس التغير ويعيش الشعب في دوامة مظلمة ليس لها نهاية .. أتمنى ان يدرك الجميع ماهي المسؤوليات الوطنية تجاه هذا الوطن بعيدا عن الاكتساب والمناصب والترف والشعارات الزائفة وتزير الحقائق وخداع عقول البسطاء على حساب وطن عمره الاف السنيين وكما ينتظر الجميع التوقيع على اتفاق جدة في العاصمة السعودية (الرياض) فأننا نستبشر خيرا من هذا الاتفاق فقد قدمت المملكة العربية السعودية مبادرات عده الإخراج اليمن من ازماته السياسة وتطمح دوماَ باستقرار اليمن وازدهاره وتقدمه. فهناك تفاهمات واتفاقات جذرية سوف تنقل العملية السياسية في المناطق المحررة نقله نوعيه نحو الاستقرار والأمان والتنمية شاكرين ومقدرين ما تعمله المملكة ودول التحالف لنا في الاطار السياسي والإنساني..