لاشك ان هناك ثروات تعج بها الاوطان ، وهي كثيرة ومتنوعه ومن هذه الثروات ، ثروت العقل البشري واستغلال هذه العقول في خدمة هذه الاوطان . فالشباب المتنور علميا وثقافياً يعد ثروة حقيقية في بناء هذا الوطن ورقيه الى مصاف الدول الاخرى المتقدمة ، فبالعلم نرتقي ونحقق احلام المستقبل ونساعد في بناء الاوطان في كافة المجالات والتخصصات . لذا على الدولة وعلى الحكومة ان تركز وتجعل جُل اهتماماتها في دعم وتطوير هذه العقول البشرية ومساندتها لما من شأنة خدمة هذا الوطن المجتمع . فهناك شعوب وحكومات اعتمدت وركزت عالعقل البشري والعمل على تنميته مثل دول شرق اسيا كالصين واليابان وماليزيا التي اصبحت اليوم من اكبر الدول اقتصادياً ، واغناها في العالم . مع العلم ان تلك الدول لم تكن عندها اية موارد طبيعية ولكنها اعتمدت وسخرت كل الطاقات والجهود في دعم العقل البشري والاهتمام به علميا وثقافياً وتكنلوجياً وسخرت له كل الامكانات المتاحة . وحتى على مستوى الوطن العربي وبالذات في دول الخليج كالسعودية ، والامارات والخطط والسياسات الاقتصادية التي رسموها ل20 - 30 م وعلى مدا احدعشر سنة من الان والتي تركزت على الموارد غير الطبيعية ومن ضمنها التركيز عالعقل البشري والطاقات البشرية للشباب المتعلم والمتسلح بالمعرفه . اذاً فتسخير هذه العقول والاستفادة منها تخدم الاوطان وتبنى الاوطان والشعوب . فمتى لحكومتنا ان تصحوا وتعي واجبها تجاه شعبها ومجتمعها وتجاه الشباب والعمل على الاهتمام بهم ودعمهم وخلق جوا امن ومستقر بعيدا عن الصراعات والمناكفات السياسية والعمل على تنمية هذه العقول للاستفادة منها. وايضاً العمل على إعادة الاعمار والبناء التنموي والاقتصادي كي نصل الى مصاف هذه الدول ولوا بعد عشرين عاماً هذا متى ماكان هناك امن ، وإستقرار ، وسلام دائم وتعايش مجتمعي على كافة المستويات . وهنا نستطيع ان نقول احدثنا ثروة ونقلة نوعيه مستقبليه ، لخدمة هذا البلد .