"اصحب الناس كما تصحب النار ، خذ منفعتها و احذر أن تحترق" سليمان بن وهب إن شاء الله ستكون المرحلة القادمة أفضل سياسيا وأكثر استقرار أمنيا وخدماتيا للمواطن. مع وجود بعض التعقيدات والعثرات الداخلية للسياسيين، فتحنا أفق جديد ومسار سياسي مختلف. مع تنامي المخاطر التي تهدد وحدة الجغرافيا الجنوبية، لوجود اذرع داخلية وخارجية تسهم بتكريس واقع جديد. المخاطر ستتزايد اكثر من السابق مايعني زيادة التعقيدات شرقا. اتفق المتصارعين سياسيا بهذه المرحلة على حسم المعركة مع الحوثيين، لاستعادة الجمهورية وعودة الحكومة إلى صنعاء تجسيد للمصلحة المشتركة. بهذه المرحلة من المهم ان لانزيد التحليلات والجلد ولانزيد من الإسفاف بالتزلف والأكاذيب بقدر مانهتم بتوفير الخدمات الأساسية للسكان في مدينة عدن. نتحدث عن الاستقرار الأمني، حل مشكلة الكهرباء، المياه، عودة المؤسسات، إنعاش الاقتصاد. عن الأوضاع السياسية العامة : كنوع من منهجية الاعتدال، نقول إن شاء الله خير "مرحليا" . لكن حتى لانعيش نشوة انتصار سياسي ونوهم الناس بالقول أن الأمور أصبحت وردية وكل شي أصبح بأيدينا دون فهم للمخاطر الحقيقة. التنبه بوجود قوى داخلية وخارجية كانت تعمل وتعمل وستعمل بقوة في المحافظات الشرقية لنزع المشروعية السياسية عن عدن من خلال مشروع تفكيك وحدة الجغرافيا الجنوبية. "من يجيد صناعة لعبة داخل اللعبة سيملك مفاتيح الاستمرارية والانتصار ومن لايجيد ذلك سيكون عبارة عن ورقة تتقاذفها قوى الهيمنة الإقليمية " . تحية خاصة لجميع الإخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي. تمنياتي بالتوفيق لكل المخلصين والخير لبلدنا واهلنا المسحوقين في الداخل. السلام ختام