قال تعالى (( يأيها الذين امنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) أخي القارئ إن من تربع على عرش المجرم علي عبد الله صالح هم شركاء نادوا باسم الثورة والحرية والعدالة والمساواة فبعد أخذهم للكرسي من خلال المبادرة الخليجية على حساب الدماء والحقوق والحريات فالتوقيع أول مطالبهم فالقوا فيه ما ادعوه ومن ثم ماذا صنعوا وماذا رأينا منهم ؟ رئينا ان لهم مقاييس ومعايير وميزان يختصل به من في الجمهورية العربية اليمنية غير الذي يتعاملون به من في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وإذا نظرنا إلى آخر الأحداث نرى الإجرام في حق شعب الجنوب من قتل واعتقال وغيره في 21 فبراير وقبله وبعده ونرى المجرم السفاح علي عبد الله صالح يخرج متبجحا في السبعين ينادي بالوحدة او الموت بكل أمان وسلام فلا عجب بعد أن أعطوه حصانة من كل جريمة ارتكبها ومن العجيب أن تصفه القنوات الرسمية بالزعيم. وإذا جئنا أيضا من ناحية فكرية وعقدية نراهم يرفعون أصواتهم بالتدخل الإيراني والخوف على شعب الجنوب خاصة وعلى المنطقة عامة من المد الشيعي ،ونقول لهم انتم أولى بهذا الخوف فدين شعب الجنوب بعيد كل البعد من هذه المزاعم والأوهام أما الحقيقة فالشيعة ومدهم وعقائدهم وأفكارهم هناك في صنعاء وأخواتها والسفارة الإيرانية في عاصمتكم وعلاقتكم بإيران موصولة وهي متهمة عندكم بزعزعة الأمن وبمشاكل عديدة فلما لا يغلقون السفارة ويقطعون العلاقة بها، والأحرى بهم بدلا من إرسال جيوشهم لقتل شعب الجنوب وإرسال المجاميع إلى أبين للقتال باسم أنصار الشريعة أن يذهبوا بها للقتال ضد المد الشيعي الحوثي الذي يدعون عداوته وهم أهل القوة والمنعة والأقرب إليهم بدلا من اخذ أبناء الجنوب باسم العاطفة الدينية ليقاتلوا الحوثي بدلا عنهم ، والله تعالى يقول (( اتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((خيركم خيركم لأهله...... )) ، أم أن القتال تحت غطاء الجهاد تحدده أمريكا والسعودية ،لا أقول ذلك جزافا فعند احتلال الروس لأفغانستان أعلن الجهاد وجعلوا من ألا مجاهد مجاهد شرسا قويا ومن أراد أن يذهب فما عليه إلا أن يذهب إلى احد مراكز الحملات للجهاد في أفغانستان وخاصة في المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية اليمنية وانتهت روسيا من أفغانستان ومرت السنين ودخلت أمريكا وثمانية وأربعين دولة إلى أفغانستان فما كان موقف من أعلن الجهاد ضد الروس وما موقف الرياضوصنعاء. انقلب الحال وصار ماكانو يسمونه جهادا بالأمس إرهابا اليوم يقتل ويعاقب كلا من يدعوا إليه وليس هذا فحسب بل أن القواعد العسكرية الأمريكية تملاء الدولتين فأين من قال انه إذا نزل جندي أمريكي على الأرض سنعلن الجهاد فهاهي القواعد في العند والشرتون وغيرها بأمركم ورضاكم ،ولكن هذا حال من لأدين له ولا مبادئ إلا ما وافق مصلحته وهواه. ((افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض))