(الحكومةوللأسف الشديدتأتي بواحد في مركز أو مستشفى أو هيئة، وتقول له:أنت مدير،أنت مسؤول عن كلّ مايدور في موقع عملك،و" دبّر أمورك"!! ثمّ تُخلي مسؤوليتها عما تحتاجه كمدير أو مسؤول، من متطلبات أساسية ضرورية لإنجاح مهامك في هذا الموقع)!! هكذا بدأ رئيس مجلس إدارة الهيئةالعامةللمستشفى، المدير العام،الدكتور احمد سالم الجرباء حديثه ل"عدن الغد"،مُجيباً على أسئلتنا وبرحابة صدر..فيما يلي حصيلة اللقاء الذي أجريناه معه في مكتبه المفتوح دائماً للجميع. نفتقر لهذه المراكز المتخصصة هيئة مستشفى الجمهورية التي تمّ الإعلان عنها كهيئة عامة،تفتقر إلى مراكزمتخصصةنوعية،أهمها: مركز أمراض وجراحة القلب، ومركز لأمراض وجراحة المخ والأعصاب، ومركز لعلاج أمراض الحميات، ومركز لعلاج وجراحة العيون،ومركزلعلاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة. افتتاح 4 مراكز متخصصة تمكنت الهيئةخلال الفترةلماضية من إنشاء أربعة مراكز هي الحوادث والطوارىء،الذي يُعتبر مستشفى كاملاً بحد ذاته،إضافة إلى مركز الغسيل الكلوي، وفي نهاية الشهر الماضي تمّ افتتاح مركز لأمراض وجراحة العظام بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي،ويستوعب 130 مريضاً، ويتكون المركزمن غرفة العمليات والأشعة والمختبرات وغيرها، ويستوعب 130 مريضاً، ورغم كل ذلك يحتاج المستشفى إلى توفير الدعم والموازنة التشغيلية اللازمة لها كهيئة عامة. مشاكل مركز الغسيل الكلوي هناك مشاكل عديدة نعاني منها في مركز الغسيل الكلوي، والذي يعمل منذ ساعات الصباح الاولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، ويُواجه ضغطاً شديداً ،ويستقبل مرضى الفشل الكلوي، ليس من عدن، فحسب ،بل من الضالع،يافع لحج، تعز، أبين، ومن الساحل الغربي،من المخا والح ومن كافة المحافظات، وترتفع أعدادهم يوماً بعد يوم، مما يزيد أعباء المستشفى.. تصوروا بان المعتمد للغسيل 17 ألف جلسةغسيل كلوي في العام، لكن وحتى الآن بلغ إجمالي الجلسات 3500 جلسة، بمعنى اننا نعاني من عجز في المركز، ونأمل من الحكومة أن تعيد النظر في مخصصات مركز الغسيل الكلوي. مطلوب توفير الكادرالطبي نسعى دائماً إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة عن طريق تحسين الخدمات الطبية،والتي لا بّد من توافُر شروط وعوامل ضرورية رئيسة، ولعل أبرز تلك الشروط والعوامل تكمن في توفير الكادر الطبي النموذجي.. تصوّروا كان طاقم المستشفى أواخر أعوام التسعينيات 1200 شخص من مختلف التخصصات، وحالياً الطاقم 625 شخصاً يعمل بأقل من 50 ٪ من القوى الوظيفية التي كانت تعمل في السابق.. ناهيكم عن 285 بلغوا أحد الأجلين، ولم يُحالوا إلى المعاش، وما زال المستشفى يدفع لهم شهرياً مبلغ 18 مليون ريال، إذن يُفترض أن يُحال الذين بلغوا أحد الاجلين إلى المعاش التقاعدي، بل ويفترض ايضاً أن يتمّ توظيف آخرين بدلاً عنهم.. طبعاً ليس من مهامناأن نوظف أي شخص لدينا، هناك وزارات وجهات مسؤولةهي المعنية بدرجة رئيسة عن التوظيف. إعادة النظر بالموازنة التشغيلية الموازنة التشغيلية التي تُقدّم للمستشفى من وزارةالصحة العامة،منذُ عام 2008م لم تشهد اي زيادة على الإطلاق، وهي لا تغطي أكثر من 50٪ من احتياجات المستشفى، بسبب التضخم الكبير الذي حصل للعملةالمحلية، لذا أجدها فرصة هنا وعبر "عدن الغد"لأناشد الحكومة بإعادة النظر فيما يتعلق بالموازنة التشغيلية لهيئة المستشفى، حتى نتمكن من شراء الأجهزة والمعدات الطبيةالتي نحتاج إليها.