صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس    اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى    ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا    بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



49عام من الرخاء والحكمة: سلطنة عُمان تحتفل غداً بالعيد الوطني التاسع والأربعين
نشر في عدن الغد يوم 17 - 11 - 2019

تحتفل سلطنة عُمان غدًا الثامن عشر من نوفمبر، بالعيد الوطني التاسع والأربعين باعتزاز وإرادة صلبة، وبعزم وطموح كبيرين وبامتنان مقرون بالحب والولاء والعرفان لباني نهضة عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد.
بثت وكالة الأنباء العُمانية تقريراً اليوم الأحد، قالت فيه إنه في حين أكد السلطان قابوس أن ما تحقق من منجزات على امتداد أرض عمان الطيبة إنما هو ثمرة جهود وتعاون ومشاركة أبناء عمان الأوفياء في كل المواقع والميادين، رجالا ونساء شيبة وشبابا فإن أبناء الوطن على امتداد هذه الأرض الطيبة الذين يحيطون جلالته بعيونهم وقلوبهم وأفئدتهم، يدركون تمامًا أن حكمة وبعد نظر السلطان قابوس بن سعيد وحبه العميق لعمان، وطنا ومواطنا وتكريس كل وقته من أجل ما يحقق صالح عمان وأبنائها في الحاضر والمستقبل، قاد عمان دولة ومجتمعًا، إلى بر الأمان وحققَّ ويحقق لها الأمن الاستقرار والازدهار برغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة على امتداد السنوات الماضية، وهو أمر بالغ المعنى والدلالة والوضوح على كافة المستويات.
وبالرغم من أن الأعوام التسعة والأربعين الماضية ليست فترة طويلة في عمر الشعوب، إلا أنها شهدت في الواقع نقلة نوعية وكمية، تنموية وحضارية في كل مجالات الحياة على امتداد أرض عمان الطيبة، وعلى نحو يحقق ما تمناه وخطط له قابوس، مرحلة بعد أخرى لبناء الدولة العمانية العصرية التي تقوم على مبادئ وقيم المساواة والمواطنة وحكم القانون وعلى تعاون وتكامل المؤسسات ومشاركة المواطنين في صياغة أهداف التنمية الوطنية وتنفيذ برامجها في كل المجالات.
ويظل ما تحقق من منجزات في كل المجالات أبلغ من أي بيان وأقوى من كل الكلمات لأنه واقع عمل يعيشه المواطن العماني ويستمتع بثماره أينما كان داخل الوطن وخارجه وأيضًا المواطن العماني هو ملء السمع والبصر أينما كان في أي مكان في العالم بفضل الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما السلطان قابوس على امتداد العالم وبفضل الثقة التي تحظى بها السلطنة وأبناؤها لدى دول وشعوب العالم أيضا كدولة سلام وكمشاركة نشطة في كل جهد إيجابي يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة ودولها وللعالم من حولها أيضًا وهو ما يدركه ويعترف به الجميع على مستوى المنطقة وبامتداد العالم وبأشكال مختلفة .
وأكدت الوكالة في تقريرها: وفي هذا الإطار فإنه في حين يحرص الكثير من قادة العالم على الاستئناس برأي السلطان قابوس وتقييمه الحكيم والبعيد النظر لمختلف التطورات الإقليمية والدولية فإن المؤتمر العالمي الأول للتراث البحري الذي عقد في سنغافورة في منتصف مارس الماضي قدَّم جائزة القيادة المتميزة له تقديرًا للاهتمام السامي بتراث السلطنة البحري وتعزيز مكانتها البحرية على الخارطة الدولية ولم تكن الجوائز الرفيعة والعديدة التي حققتها سفينة شباب عمان الثانية التابعة للبحرية السلطانية العمانية خلال مشاركتها في عدد من المهرجانات الدولية في رحلتها صواري المجد والسلام إلى القارة الأوروبية هذا العام سوى نموذج بالغ الدلالة في هذا المجال .
وأضافت الوكالة: على صعيد آخر فإن ما تحتضنه السلطنة من اجتماعات ولقاءات خليجية وعربية وإقليمية ودولية وما تقوم به من أنشطة دبلوماسية متعددة المستويات والاتجاهات يجسد في الواقع الوضوح والصراحة والتفاني العماني في العمل بإخلاص لصالح أمن واستقرار وازدهار المنطقة بكل دولها وشعوبها وحل كل الخلافات بالحوار الأخوي وبالطرق السلمية حتى تتمكن شعوب المنطقة جميعًا من التفرغ لبناء حياتها على النحو الذي تريده وعلى أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير وحسن الجوار والتعاون الإيجابي لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة لكل الأطراف ومن المأمول أن تثمر الجهود والتحركات العمانية خليجيًّا وإقليميًّا وعربيًّا بتحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة نحو نمو أفضل.
ولعل مما له دلالة في هذا المجال أن السلطنة وهي رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد احتضنت باعتزاز كل اجتماعات هيئات ولجان ومجالس مجلس التعاون الخليجي بحضور ممثلي كل الدول الأعضاء في المجلس تمهيدًا وإعدادًا لاجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول المجلس.
عُمان تدعو دوماً لإنهاء الخلافات ونبذ الشقاق
بينما دعت السلطنة وترحب دومًا بأي جهود مخلصة وبناءة لإنهاء الحروب والمواجهات القائمة في عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية الشقيقة وتسعى للتوصل إلى حلول سلمية تفتح المجال أمام توافق أكبر بين شعوبها لبناء حاضرها ومستقبلها على النحو الذي تريد، فإنه في إطار العمل على تخفيف التوتر في منطقة الخليج وتأمين حرية الملاحة في الممرات المائية وخاصة مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تقع ممراته ضمن نطاق المياه الإقليمية العمانية قالت السلطنة في كلمتها أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الماضي "إنه من منطلق سيادة السلطنة الوطنية ومسئولياتها الدولية في الإشراف المستمر على هذا الممر للتأكد من سلامة الملاحة وضمان حركة المرور الآمن للسفن العابرة في هذا المضيق الحيوي فإن السلطنة تدعو جميع الدول للتعاون البناء واحترام خطوط الفصل الملاحية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار كما دعت كافة الأطراف إلى عدم التصعيد وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية بما يجنب المنطقة أي عواقب قد تكون لها انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي".
وتؤكد السلطنة دومًا دعمها للشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، كما قررت السلطنة في يونيو الماضي إنشاء بعثة دبلوماسية عمانية جديدة في رام الله على مستوى سفارة لدى دولة فلسطين الشقيقة.
وأكدت الوكالة في تقريرها أنه استنادًا إلى الأسس والمرتكزات التي وضعها السلطان قابوس بن سعيد، للسياسة الخارجية للسلطنة ولعلاقاتها مع مختلف الدول وهي معروفة ومعلنة شهد هذا العام العديد من الزيارات والاجتماعات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة وبما يعزز المصالح المتبادلة ويدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار تم على سبيل المثال التوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك بين السلطنة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في 21 فبراير 2019 كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون لتطوير الروابط المشتركة بين البلدين الصديقين في 22 مايو 2019، وكانت السلطنة قد أقامت شراكة استراتيجية بينها وبين جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مايو عام 2018 م وترتبط بعلاقات طيبة ووثيقة مع كل من الهند والولايات المتحدة وإيران وغيرها من الدول على امتداد العالم وهو ما ينعكس إيجابا على علاقات السلطنة وجهودها السياسية والتنموية أيضًا.
وعلى الصعيد الداخلي فإنه ليس من المبالغة في شيء القول إن الاحتفال بالعيد التاسع والأربعين من مسيرة النهضة العمانية الحديثة المديد يشهد زخمًا تنمويا كبيرًا ومتواصلا وعلى نحو يضع الاقتصاد العماني على أعتاب مرحلة جديدة يستعد للدخول إليها بآفاق وأهداف وآمال أكبر لتحقيق الرؤية المستقبلية عمان 2040 التي يتكامل الإعداد لها خلال هذه الفترة التي ستبدأ مع بداية عام 2021 ، حيث يمثل عام 2020 آخر أعوام الرؤية المستقبلية عمان 2020 وآخر أعوام الخطة الخمسية التاسعة 2016 -2020 .
مواصلة مسيرة التنمية الشاملة
وفي حين أبدى السلطان قابوس بن سعيد ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر مؤسسات الدولة من جهود في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة في معدلات نمو إيجابية حافظت على مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية للمواطنين في كافة أرجاء البلاد مع تنويع مصادر الدخل وزيادة تعاون القطاع الخاص مع الحكومة في كافه قطاعات العمل الوطني فإن مجموعة المراسيم التي أصدرها منذ بداية هذا العام تتسم بأهمية بالغة خاصة على صعيد تعديل العديد من القوانين والتهيئة لإعطاء دفعة كبيرة لجهود تنويع مصادر الدخل وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وترسيخ التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنشاء الهيئة العامة للتخصيص وإنشاء المركز الوطني للتشغيل وإصدار نظامه بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 22/2019 الصادر في 28 فبراير 2019 والذي يمثل نقلة نوعية هامة على صعيد العمل لاستيعاب الشباب الباحثين عن عمل خاصة وأنه يتبع مجلس الوزراء ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
وأضافت الوكالة في تقريرها إلى أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه في حين حرص المؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية عمان 2040 الذي عقد في يناير على تحقيق أكبر مشاركة مجتمعية ممكنة خاصة من جانب الشباب لبلورة وثيقة الرؤية المستقبلية /عمان 2040 / بناء عن الأوامر السامية للسلطان قابوس وللتعبير عن أولويات المجتمع وتطلعات المواطنين تحقيقا للأهداف المرجوة فإنما له دلالة عميقة بما يحقق المزيد من القدرة والفعالية لمواكبة ما تتطلبه المرحلة من قبول على مختلف المستويات، وفي هذا الإطار تم إنشاء وزارة باسم وزارة التقنية والاتصالات بموجب المرسوم السلطاني رقم 63/ 2019 الصادر في 14 أكتوبر وتم تعديل وزاره النقل والاتصالات لتكون وزارة النقل بموجب المرسوم السلطاني رقم 64/ 2019 كما تم إنشاء وزارة باسم شئون الفنون بموجب المرسوم السلطاني رقم 65 /2019 الصادر في 14 أكتوبر كما صدر المرسوم 66 /2019 بإنشاء جهاز الضرائب يتبع مجلس الوزراء ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، كما تم استحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم وتعديل المرسوم السلطاني رقم 114/2011 باعتماد التقسيم الإداري للسلطنة وتنظيم عمل المحافظين بموجب المرسوم السلطاني رقم 97 /2019 الصادر في 14 أكتوبر 2019 .
الشورى والمشاركة
أكدت الوكالة العُمانية في تقريرها، أنه بينما تدخل السلطنة بقوة وطموح إلى المرحلة القادمة للتنمية الوطنية بآمالها وآفاقها الواسعة وبمشاركة أكبر من جانب الشباب وجموع المواطنين في جهود التنمية المستدامة، فإن من أبرز ما يميز العام التاسع والأربعين من مسيرة النهضة المباركة أنه شهد انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة التي جرت يوم 27 أكتوبر 2019 في كل ولايات السلطنة لانتخاب 86 عضوًّا هم أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة بزيادة عضو واحد عن عدد الأعضاء في الفترة الثامنة، حيث زاد عدد ممثلي ولاية لوى إلى اثنين بدلا من ممثل واحد لها في الفترة الثامنة للمجلس .. وفي الوقت الذي اتسمت فيه انتخابات أعضاء مجلس الشورى في الفترة التاسعة التي تمتد لأربع سنوات وتنتهي في عام 2023 بعدد من السمات المميزة لها منها أنها أظهرت وعيًّا واستعدادًا أكبر من جانب الناخبين العمانيين في الانتخابات حيث بلغت نسبة المشاركة 49% من عدد الناخبين الذين بلغ عددهم 713335 ناخبا وناخبة وهو ما أدى إلى زيادة مدة التصويت ساعتين في كل المراكز الانتخابية في ولايات السلطنة حتى يتم استيعاب الناخبين الذين توافدوا إلى مراكز الانتخاب وأسفرت الانتخابات عن انتخاب 86 عضوًا منهم امرأتان لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة.
من جانب آخر فإن انتخابات الفترة التاسعة تميزت بأنها تمت إلكترونيا في كل مراحلها حتى فرز الأصوات فقد تم استخدام جهاز التصويت /صوتك/ للمرة الأولى في كل مراكز الانتخابات وهو جهاز عماني التصميم والتصنيع . كما تم استخدام نظام التصويت عن بعد عبر أجهزة الهاتف الذكي لإتاحة الفرصة للناخبين العمانيين خارج السلطنة لاختيار ممثلي ولاياتهم أينما كانوا في أي دولة في العالم ومن ثم أتيحت الفرصة للناخب العماني للإدلاء بصوته سواء كان داخل السلطنة أو خارجها وقد تم يوم 3 نوفمبر 2019 عقد جلسة استثنائية لمجلس الشورى بأعضائه الفائزين في الانتخابات لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه تمهيدًا لبدء أنشطة المجلس، وكان السلطان قابوس قد أصدر المرسوم السلطاني رقم 77 / 2019 بتعيين أعضاء مجلس الدولة للفترة الجديدة في يوم 7 نوفمبر 2019، ومن المعروف أن مجلس عمان يتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية تضمنها النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96 الصادر في 6 نوفمبر 1996 وتعديلاته وهي اختصاصات وصلاحيات تمكن مجلس الشورى ومجلس الدولة من القيام بمهامهما في إطار التكامل المؤسسي للدولة العصرية وبما يحقق مشاركة فاعلة من المواطنين عبر المجلسين في عملية صنع القرار وتوجيه التنمية الوطنية لتحقيق حياة أفضل للمواطن العماني .
تختتم الوكالة العُمانية تقريرها بالقول: وبينما تنطلق عمان بقيادة السلطان قابوس لتسير بخطى أسرع نحو أهدافها الوطنية معتمدة على جهود أبنائها من كل قطاعات المجتمع وفي المقدمة منهم الشباب الذي يحظى برعاية سامية مباشرة ومتواصلة وبما يتيح للمرأة العمانية القيام بدورها الوطني المنشود أيضًا، فإن قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وقوات الفرق وأجهزة الأمن تحقق تقدمًا وتطورًا متواصلًا في كفاءاتها القتالية ومختلف مهاراتها للقيام بدورها الوطني في الدفاع عن تراب الوطن وحماية منجزاته بفضل رعاية السلطان قابوس لها وتوفير مختلف احتياجاتها للقيام بواجباتها الوطنية وفي مقدمه ذلك الطاقات البشرية العمانية الواعدة والمؤهلة والمدربة على أعلى المستويات وقد أكد أبناء الشعب العماني الوفي دوما عرفانهم وولاءهم ووقوفهم خلف القيادة الحكيمة للسلطان قابوس وتحت رايته معاهدين على بذل الغالي والنفيس دفاعًا عن تراب الوطن وحماية لمنجزات النهضة المباركة وتحقيقا لأولويات الوطن وأهدافه التي يحددها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.

مع الاحتفالات بالعيد الوطني ال 49 ... التسامح قيمة محورية في المفاهيم والإرث العُماني
مسقط، خاص:
تزامناً مع الاحتفالات غدًا /الاثنين/ الثامن عشر من نوفمبر بالعيد الوطني ال 49 من كل عام، شاركت سلطنة عُمان دول العالم الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1966 ويتم الاحتفال به في الدول الأعضاء ومن ضمنها السلطنة التي تحرص على إحياء هذا الحدث سنويا.
لا أحد يحتاج إلى أن يدلل على مكانة التسامح في المفاهيم والإرث العماني منذ القدم وإلى الدولة العصرية الحديثة، فصورة عُمان الحديثة هي أفضل انعكاس لبناء الوحدة الوطنية العُمانية عبر الأخوة والسلام والتسامح بين الجميع، ذلك النهج السامي الذي أسس له السلطان قابوس بن سعيد.
وهنا يمكن الإشارة كذلك في ظل هذه المناسبة إلى الاحتفاء العماني بالتسامح عبر كافة مؤسسات الدولة والمجتمع بشكل عام، من خلال ترسيخ هذا المبدأ لدى الأجيال الجديدة وكذلك في رسم صورة عمان المعروفة في الخارج، وهو أمر بات جليًّا للجميع في العالم.
وفي هذا الإطار تأتي اجتماعات الطاولة المستديرة التي تُنظمها سلطنة عُمان ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، التي تزامن معها الإعلان عن مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، الذي جاء بمشاركة عددٍ من الباحثين والعلماء وداعمي السلام من مختلف دول العالم.
هذه المبادرة الأممية التي تستحق الوقوف عندها والإشادة الكبيرة بها لاسيما أنها تأتي كتتويج لما هو مدرك من المسار العُماني المدرك في هذا الباب، وهو ما أكد عليه كبار المسئولين في العديد من دول العالم ليس الآن ولكن عبر عقود متواصلة من العلاقات الوطيدة التي رسمتها دولهم مع السلطنة بالاعتماد على وشائج السلام والمحبة والإخاء.
جاء الإعلان عن "مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" مؤخراً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقد حظي على الفور بدعم وإشادات واسعة من قبل عدد من المسئولين في الأمم المتحدة.
وفي عهد النهضة الحديثة فقد تأكد المعنى واضحًا من خلال الأدوار التي قام بها السلطان قابوس في التقريب بين الشعوب والأمم ورسم مسارات السلام لعالم أكثر استقرارا وأمانا، والتأكيد المستمر على مد جسور السلام والاحترام والتكامل بين الشعوب والأديان.
إن تدشين هذا المشروع الإنساني والحيوي المهم، يؤكد على مسار سلطنة عُمان المستمر في الإطار الحضاري الذي تنتهجه في عهد السلطان قابوس من التزام بكافة الممكنات في بناء الحياة الإنسانية الأفضل وعبر تعاون جميع الدول والأمم والشعوب، وهو نهج يستحق الإشادة فعلا والتأمل فيه بالدراسة والاستفادة وتعميم التجربة.
غدا 18 نوفمبر ... السلطان قابوس يشمل برعايته العرض العسكري
مسقط، وكالات:
يتفضل السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة العُمانية، فيشمل برعايته السامية الكريمة يوم غدٍ /الاثنين/ العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني التاسع والأربعين.
وستشارك في العرض العسكري وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عمان السلطانية، وشئون البلاط السلطاني، يشهد العرض كبار المسئولين بالدولة من عسكريين ومدنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.