الميسري كان رمانه الميزان للشرعية في عدن ولا يستطيع جاحد أو ناكر أنه يتحمل عبء مسئولية الشرعية وكان الوجه الإيجابي لها واستطاع أن يكسب حب الناس من خلال أنه كان لايرد طلباً لكن الأحداث المتسارعة التي عصفت بعدن جعلته يتخد موقفاً مغايراً ربما لطبيعته المعتدلة والتي لاتنحاز إلا لعدن والذي لازلت يده ممدودة في تقديم المساعدة مثلما حصل مع المذيع طارق حسن وكذلك المذيعة القديرة أمل بلجون فهو محب لعدن والذي لازالت يرنو إليها فهل بعد الأحداث الأخيرة سوف يكون له دور وعودة لعدن التي لايستطيع مفارقتها ؟
فأكثر سنوات حياته عاش فيها ومايثار من اشتراط البعض بعدم عودته فذلك مايتنافى مع أبسط الحقوق الانسانية.
فالاختلاف لايفسد للود قضية وبعد أن تم الأتفاق بين الشرعية ولانتقالي فلابد من التصالح والتسامح بين الجنوبين ونسيان الماضي وبداية صفحة جديدة من الحب والتسامح والبناء .
وليس صحيحاً أن الرئيس عبدربه تخلى عنه فالوفاء لايكون كذلك من الرئيس التي تربطه علاقة حميمة وهو الذي كاد أن يضحي بحياته وأسرته من أجل الشرعية.
ولكي نخطو خطوة صحيحة إلى الأمام لابد من نسيان الماضي بكل جروحه وسيئاته والبداية نحو مستقبل يسوده الوفاء والاتفاق .
وذلك لكي نضمن سلاما دائما واستقرارا وبدء مرحلة جديدة خالية من السلاح ونتجه نحو البناء والتنمية في ظل قياده الرئيس الحكيمة التي اوصلت الأمور إلى الاتفاق والوئام.
ومثلما تنازلت بقيادة الرئيس فلابد من الآخرين التنازل وترك الماضي جانباً والنظر إلى أفق رحب من العدل والانصاف وعدم منع أحد من العوده إلى موطنه فالوطن ملك للجميع.