أكد المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام، /عدن العميد قائد هيثم حلبوب، أن إنقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية، تسبب في حرب امتدت الى عدد كبير من محافظاتاليمن، وخلف مساحات جديدة وواسعة من المدن والقرى والطرقات والمنشآت العامة ومصادر المياه والمناطق الزراعية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للآليات ومخلفات الحروب . جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها اليوم الخميس، خلال أعمال المؤتمر التقييمي الرابع لمعاهدة أوتاوا لحظر الالغام، المنعقد حالياً في مدينة أوسلو في النرويج . وأضاف العميد حلبوب أن مخلفات الحرب الألغام التي زرعتها الميليشيات أدت الى ظهور صعوبات اقتصادية كبيرة وأمنية .. مشيراً إلى أن البرنامج ينفذ نشاطات نزع الألغام والتوعية من مخاطرها ومساعدة الضحايا وذلك بدعم البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والدول والمنظمات الداعمة وذلك في اطار خطة طارئة تتناسب مع الوضع الامني. وأستعرض العميد حلبوب التحديات والعوائق التي تواجه عمل البرنامج منها اتساع المساحات المتأثرة بالألغام الأرضية مع استمرارية الحرب، و شحة الإمكانيات والدعم التي يتلقاها البرنامج وخاصة المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام للبرنامج في عدن في جانب مساعدة الضحايا، إضافة إلى وجود اعداد كبيرة من الضحايا في مناطق الصرع حالياً ويصعب الوصول إليهم، وعودة النازحين الى قراهم ومناطقهم الملوثة بالألغام بسبب الحالة الاقتصادية وظروف المعيشة مما أدى الى زيادة في الحوادث بين المدنيين. وأشار إلى أن عمل البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فيما يخص مساعدة الضحايا يتم على أربع مراحل، في مقدمتها القيام بعملية المسح الطبي والتي تتم فيها تدوين البيانات عن الضحايا وتعبئة واعداد ملفات لهم وفقا للنظام المتبع، وتليها المرحلة الثانية والمتمثلة في استدعاء الجرحى وعرضهم على الأطباء الأخصائيين وفقا لنوع الإصابة وتهيئتهم لعمل عمليات صغرى، وتليها المرحلة الثالثة والمتمثلة في التنسيق مع المستشفيات ومراكز الأطراف الصناعية لأجراء عمليات التجميل وتركيب الأطراف الصناعية للمبتورين، فيما تتمثل المرحلة الرابعة في أعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع وذلك عن طريق فتح مشاريع صغيرة لغرض العمل فيها واعاله اسرهم. واكد انه حاليا ونتيجة الأوضاع والتحديات التي تمر بها الجمهورية اليمنية فانة فقط يتم العمل وفقا للمرحلة الأولى .. لافتاً إلى ان المركز قام منذ بداية عام ۲۰۱۹ بجمع بيانات الضحايا والمصابين وأظهرت الإحصائيات الأولى إصابة 756 منهم 113 طفل. ونوه العميد حلبوب بان عدد الضحايا في تزايد نتيجة لحجم الكارثة المهول .. مشير إلى ان الرقم الفعلي لضحايا الألغام الأرضية أكبر بكثير من ضمن الاحتياجات التي يعمل عليها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام من انشاء نظام مسح مركزي وعمل الية تنسيق مع قطاع الصحة. وأعرب العميد حلبوب عن تطلع البرنامج الى دعم الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الإنسانية في مجال مساعدة الضحايا من خلال تقديم الرعاية الصحية وأعاده تأهيلهم ودمجهم في المجتمع المدني .. مؤكداً أن هذا يتطلب وقوف كل الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الانسانية في مضاعفة جهودهم ودعم اليمن في مجال مساعدة الضحايا. وأشاد العميد حلبوب بدور البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة اليونيسيف وجميع الدول والمنظمات غير الحكومية التي دعمت وتعمل على دعم الحكومة اليمنية للتغلب على تلك التحديات، والذي سيسهل على حكومة اليمن العمل في مجال مساعدة الضحايا.
وضاح الدبيش الناطق للقوات المشتركة في الساحل الغربي