الإهداء: الى "عبدالرؤوف زين" و "عبدالرحيم العولقي" وكل أبناء الجنوب في سجون الإحتلال خلف زنزانتي لا أخاف الجوع صوت الجلاد لا وحشة الطريق خلف زنزانتي أنا البطل حين خان الرجال أخذوا نصيبهم فتات من مال.. من خيبة غداة الرحيل.. *** خلف زنزانتي المرفأ خال والشارع ينزف والجلاد يضرب بسوطه ظهرا لن ينكسر يارفاقي مدوا لي ضلعا من ثورتكم فالليالي صقيع خبروا أمي أني سأعود سأمسح دمعها الغزير سأنسج منه حلم بلادي حين يتقدم جيش الجوعى لملاقاة النار ينتفض المارد من وسط الرماد.. **** خلف زنزانتي لا مكان للخوف فأصوات الشهداء تهمس لي بأني الشهيد الجديد بقايا ذاكرتي تتحسس صورهم يمتشقون سيف الأحزان **** خلف زنزانتي عارية كل الحقيقة فحدقوا بها جميعكم حين تغدو ميتة كلماتكم التي لا تنسج الجنوب في البال أغنية في اليد كفنٌ وعلى الأرض حرية.. خلف زنزانتي أهدي حريتي المغتالة للأرض للأحلام التي لا تنكسر سأتلوى في صقيع الليل في رئتي الثورة شهيقا وزفير لذا لن أموت!! ****
خلف زنزانتي لا أعرف الانحناء والركوع لن تحتضر الشمس فأشجار الحرية تورق دوما تتنفس حلم الوطن هنا لا مكان للخوف ينكسر الضباب على جبيني الحزين سأصنع الإعصار والنهار سأنهض من تحت الرماد شمعة حرية تحرق المأساة تشدو من الأفق البعيد ***