اكدت القائدة النسوية التنموية سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس الخيرية المدنية الاجتماعية ان ثورة ال30 من نوفمبر 1967م ذكرى الاستقلال الوطني واخراج اخر جندي بريطاني يشكل حدثا وطنيا من ابرز الاحداث العظام في تاريخ الجنوب الوطني المعاصر. وتطرقت في تصريح صحفي إلى احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى 52 للاستقلال الى الدلالات الوطنية السياسية والاجتماعية لجوهر ومعاني ثورة 14 اكتوبر المجيد التي شاركت فيها كل القوى الثورية في الجنوب من اجل الاستقلال والكرامة الانسانية لشعبنا ..وقالت: ان ثمرات الاستقلال التي حققت بفضل ثورة شعبية المسلحة بأدوات النضال وبالأفكار الثورية وقد غيرت ملامح مجتمعنا الجنوبي منذ العام 1967م سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا جذريا . موضحة ان ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي امتدت من جبال ردفان حتى حرب الشوارع في عدن لم تكن انقلابا عسكريا وانما كانت ثورة شعبية عقائدية ولم تكن مجرد اندفاع عاطفي وانما بنيت على ارضية صلبة معيدة الى الاذهان ما تحقق للمرأة الجنوبية من انجازات تثبت حقائقها في العمل في مختلف مجالات العلم والانتاج واحترام انسناية من خلال تثبيت حقوقها المشروع في القوانين وابرز قانون الاسرة الذي ساوى فيها الرجل والمرأة . وترحمت سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس على ارواح الشهداء والشهيدات وعلى ارواح المناضلات الفقيدات وفي مقدمتهن المناضلة نجوى مكاوي والمناضلة دعره الردفانية حيث امتزجت دماء النساء بدماء الرجال في خضم الكفاح المسلح وكما ترحمت على شهداء الحركة الوطنية النقابية الذين فدوا انفسهم من اجل الثورة. وهنأت في ختام تصريحها شعب الجنوب والمجلس الانتقالي وكل القوى الوطنية الثورية التي تؤمر بحق السيادة والدفاع عن الوطن وذلك بهذه المناسبة الوطنية الغالية على كل وطني غيور ومخلص.