نظمت جمعية العيدروس التنموية النسوية صباح اليوم في فندق كورال بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن تحت شعار (كلنا نبني الوطن) اللقاء البؤري للأصوات الصامتة من النساء بمشاركة (90) أمرآه وفتاة من مختلف المكونات النسائية النقابية ومجتمع المدني وربات البيوت والجمعيات النسوية وبمكونات الحراك النسوية والاعلاميات الناشطات الحقوقيات وكرست لخروج المرآة من الصمت للتفاعل مع الاحداث التي يمر بها الوطن. وناقش اللقاء عدد من المحاور حول ميثاق الحوار ومعرفة الأسباب عن المرأة الصامتة ودورها السلبي اتجاه احداث الوطن واتجاه العادات والتقاليد التي تكبل طاقات المرآة في عدن الى جانب دوافع الصمت وكسر حاجز الخوف عند المرآة حيث أدارة المناقشات في اللقاء الخبيرة المجتمعية النسوية مها عوض رئيسة منظمة وجود الامن الإنساني. وفي مستهل اللقاء القت الأخت سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس النسوية كلمة تطرقت فيها الى الدور الذي لعبته المرأة في عدن في الحركة الوطنية والسياسية والثقافية والحضارية. كما تطرقت الى واقع المرأة اليوم في عدن التي للأسف بدأت تخسر دورها وظلت صامته حول كل ما يدور في المجتمع وخصوصا الاحداث السياسية والتحديات التي يوجهها الوطن والمخاطر وحالة التهميش التي تعاني منها المرأة في عدن سياسيا واقتصاديا وحقوقيا.. منوهة: ان المرأة في عدن بحاجه ان تستفيق من غفوتها وان تستأنف نضالها الوطني والتاريخي والثقافي والحضاري امتدادا بنضال نهوض المرأة الوطني منذ أواخر الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وقالت: انه بالرغم من توفر الإمكانيات المتوفرة للمرأة في المجالات التقنية والعلمية الا انها للأسف ظلت تتقوقع في اطارها المنزلي السلبي .. بعيدا عن الاحداث والتطورات التي يمر بها الوطن او ما تعانيه المرأة في عدن من تهميش المرأة وحقوقها .. وطالبتهن بتجاوز هذه السلبيات والتأكيد على التفاعل مع ما يحدث في الوطن من احداث تكاد تعصف به وان تشارك إيجابيا بوجهة نظرها الجريئة والشفافة تجاه كل ما يحدث في الوطن والتحديات التي تواجه المرأة في عدن.. مناشدة اياهن ان لا يترددن تجاه أي تقصير او تهميش او تجاهل لحقوقهن ومكانتهن الاجتماعية في المجتمع فيما استعرضت القيادية والناشطة النسائية نادية الاغبري امين عام اتحاد نساء اليمن في الجلسة الافتتاحية للقاء ..النضال الوطني للمرآة اليمنية في عدن كرائدة من رائدات ثورة الربع عشر من أكتوبر المجيدة وتفاعلها مع الثورة اليمنية والثورات التحريرية القومية كثورة (23) يوليو المصرية الناصرية . كما إشارة الى الدور الذي تلعبه في مختلف مجالات الحياة أذ برزت من عدن اول قاضية في الوطن العربي واستعرضه أبرز المناضلات في ثورة (14) أكتوبر المجيدة وفي مقدمتهن نجوى مكادي وفائزة جعفر وشفيقه مرشد وعائدة يافعي ورجاء احمد سعيد وامينه يافعي و راقيه محمد سعيد بعضهن تبوأن مواقع قياديه في الاتحاد العام لنساء اليمن وعبرت عن اسفها في انحسار دور المرأة الوطني والثقافي والاجتماعي للمرأة في عدن التي كانت سباقه في هذه المجالات في المحيطين اليمني والعربي. وعادت القادة النسوية نادية الاغبري الى الاذهان الى ما تعانيه مناضلات الثورة اليمنية (14) أكتوبر المجيدة من التجاهل الحقوقي ولا سيما الاستحقاقية والوظيفية حيث شكاوى الظلم لازالت قابعه في مكتب وادراج مناضلي الثورة اليمنية في صنعاء ولا يعرفون مصيرها خاصة فيما يتعلق بمستحقاتهن في وقت يستلم الاخرون من الرجال هذه المستحقات وهذا يعكس النظرة الدونية تجاه المرأة التي قدمن روحها فداءا للوطن .. ومضت تقول هناك العديد من المناضلات الثورة اليمنية هن في حاجه للرعاية الصحية والاجتماعية تقديرا لما قدموه لهذا الوطن وتحقيقهن لنصر والاستقلال الوطني عام (1967) م. وطالبت الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بأصدر قرارا بالأفراج عن المستحقات المالية لمناضلات الثورة اليمنية وعلاج المريضات بأمراض مستعصية في الخارج وهو اقل شيء عرفانا بما قدمته تجاه الوطن وكن سباقات في العمل النضالي والكفاحي على مستوى الجزيرة والخليج.