أقرّت الأممالمتحدة اليوم الخامس من ديسمبر يوم التطوع العالمي منذ عام 1985م حيث يحتفل به أغلب بلدان العالم لتعزيز العمل التطوعي و تشجيع الحكومات و المنظمات و المؤسسات الغير حكومية على دعمه لما له من دور ريادي في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة نحو بناء مستقبل واعد . فالعمل التطوعي يرسخ مبدأ المساواة و التكاتف و التلاحم حيث يتشارك فيه كل فئات و شرائح المجتمع نحو تحقيق هدف سامي و نبيل و مشترك يخدم المجتمع ككل بعيداً عن خبث السياسة التي تنخر في نسيج هذا المجتمع . كما أنّ المتطوعين في اعتقادي جنود مجهولين لا تُفرّق نواياهم دراهم و لا أجندات نتنة و لا مصالح شخصية و إنّما يجمعهم عمل تطوعي يرجون من خلاله رضاء الله ثم رضاء مجتمعهم . فالمتطوع يكسب اندماج مجتمعي و سمعة طاهرة و قدرة على التحمّل و الانضباط و خبرات و مهارات عديدة في مجالات شتّى . فما نشاهده من أعمال تطوعية في بعض مدارسنا احتفالاً بهذا اليوم وفقاً للإمكانيات المتاحة المتواضعة ما هو إلا نموذج على ترسيخ و تثقيف طلابنا بدور العمل التطوعي و الإسهام الفعال في بناء هذا المجتمع . في الأخير التطوع عمل جبّار يؤجر فاعله و يكسب ود و إحترام مجتمعه ، كما أجدها فرصة في هذا المقال الإشادة بالجنود المجهولين الذين يبادرون تطوعاً في مساعدة حجاج الله خلال مواسم الحج مما يخفف عليهم أعباء كبيرة و إن شاء الله في ميزان حسناتهم . و دمتم في رعاية الله