قال الأستاذ فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، إن "ما يجري الآن من عودة غير حميدة للاغتيالات داخل العاصمة عدن عقب اتفاق الرياض أمر مؤلم ومحزن، وهو سيناريو "جديد – قديم" في الوقت نفسه، لكن ما يميزه هذه المرة أنه يترصد لشخصيات سياسية مخالفة في الرأي، على سبيل المثال ما تعرض له مسفر الحارثي عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري، والذي تعرض لمحاولة اغتيال عن طريق دراجة نارية كالعادة". وأضاف راشد في حديث للوكالة الروسية "سبوتنيك" اليوم السبت: "من المؤسف جدا إعادة هذا السيناريو الخبيث، والذي تقول مؤشراته المختلفة بأنه سوف يتضاعف، إن لم تكن هناك معالجة جذرية للوضع العسكري والأمني في عدن". وتابع رئيس الحراك الثوري، في سياق حديثه، بالقول: "منذ تحرير العاصمة عدن في 2015 طالبنا بتوحيد الغرفة العسكرية والأمنية كخطوة رئيسية وأساسية لتحديد الأداة الأمنية المسئولة في البلاد بدلا من التعدد في الغرف والتي يتبعها بالتأكيد تعدد في الولاءات الأمنية". واستطرد الأستاذ فؤاد راشد: "على سبيل المثال لا الحصر، التحالف لدية أداة أمنية وكذلك الشرعية، شخصيات عسكرية نافذة جاءت بعد العام 2015 أصبحت لها الأدوات الأمنية الخاصة بها، واختلطت الأمور بعد ذلك". وأردف راشد: "معروف وبكل تأكيد أن القاعدة وداعش يتحملان النصيب الأكبر في عمليات الاغتيالات، ولم تتبنَ تلك الجهات تلك العمليات، لكنها ربما تنسب إليها". وأكد أن "الوضع السياسي في الجنوب سيئ جدا، ومؤشر ذلك هو الصراع الذي نشأ خلال الفترة الماضية وهو صراع جنوبي بحت، وقد حذرنا من هذا الأمر، كذلك هناك قوى حزبية أخرى قد تلعب دورا كبيرا في خلط الأوراق، لذا ستظل تلك العمليات دون موقف واضح من التحالف والشرعية إن لم يتم حسم الأمر تماما وتوحيد غرف العمليات الأمنية أو الأدوات الأمنية المتعددة في غرفة وقيادة واحدة بيد الشرعية أو التحالف، أو تُسلّم للحراك الجنوبي ويصبح مسؤولا عنها، وبقاؤها بهذا الشكل أمر مؤلم، وهو ما قد يدفعنا لوضع علامات استفهام كثيرة على عمل التحالف وعلى عمل الشرعية أيضا". * من صديق الطيار