لقي العشرات من مسلحي الحوثيين مصرعهم، إثر تصدي القوات المشتركة لهجمات للميليشيات في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن. وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، الاثنين، أن القوات المشتركة صدت هجمات للحوثيين الليلة الماضية، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ونقل المركز عن مصادر طبية، قولها، إن 20 جريحاً من عناصر ميليشيات الحوثي وصلوا إلى مستشفيات زبيد وباجل الريفي بمحافظة الحديدة، أصيبوا في معارك بالساحل الغربي. وأضافت أن حالات معظم الجرحى الحوثيين حرجة جراء تعرضهم لإصابات بأجزاء متفرقة من أجسادهم. في ذات السياق، عاودت ميليشيات الحوثي استهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الميليشيات الحوثية شنت عمليات استهداف بشكل مكثف على مواقع القوات المشتركة في الفازة، بمدفعية B10 الثقيلة، والأسلحة المتوسطة والمعدلات الرشاشة. ويأتي تصعيد الميليشيات تزامناً مع اكتمال عام كامل على اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأممالمتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين أواخر العام الماضي، إلا أنه ما زال حتى اليوم مجرد حبر على ورق، جراء تعنت ورفض الميليشيات تنفيذ بنوده. وحمل المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، الأممالمتحدة والمبعوث الأممي مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم لعام كامل. وقال الدبيش إن الميليشيات ليس لديها أي نية في السلام ولا يوجد في أجندتها السلام أصلاً، وكل ما يعنيها مصلحة إيران، وأكبر دليل على ذلك السفينة التي تحمل صواريخ وتم ضبطها مؤخراً قبالة السواحل اليمنية. وأضاف المتحدث باسم القوات المشتركة، في تصريح صحافي، "نعرف منذ الوهلة الأولى للاتفاق أن الميليشيات لن تنفذه، ونحمل المسؤولية كاملة الأممالمتحدة والمبعوث الأممي الذين كانوا قادرين ومنذ الشهور الأولى على حسم الموضوع وكان بإمكانهم اتخاذ الكثير من الإجراءات وممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين وإيران من أجل تنفيذ الاتفاق، لكن بدلا من ذلك تماهوا وتخاذلوا وتساهلوا ومنحوا المزيد من الوقت للميليشيات لتجني الملايين من الدولارات على حساب معاناة الشعب اليمني واستمرار سفك دماء المواطنين وتخريب منازلهم".