لا تستغرب اخي الكريم من عنوان المقال ولكن انظر معي على الواقع فشعارات والمزايدات ورمي التهم وتهميش طرف شريك معك في الوطن لا يأتي بدوله بل يهدمها لو كانت موجوده ولنا في ماضينا عبره. سوف اكتب بعض النقاط ربما تكون دليلا لعنوان المقال. 1_عندما استولى الانتقالي على عدن وانسحاب الألوية الرئاسية بقى الحاكم الأمر الناهي في عدن فانتشرت الفوضى وزادت الجريمة وصار نهب لممتلكات عامه وخاصه من قبل متنفذين أو قيادات من الحزام الأمني بل وبعض هذا النهب تم تحت حمايه أطقم تتبع الحزام الأمني بل وطالت ايدي العابثين إلى معالم عدن التاريخية مثل المتحف وصهاريج عدن وحرم جامعه عدن ومقابر لم ينتهي الأمر بل وداهموا بيوت بعض القيادات الأمنية أو السياسية المنطوين تحت ضل الشرعية حتى أصبحت عدن غابه يأكل القوى فيها الضعيف وأصبحت قريه مما جعل المواطن الجنوبي يكره كلمه انفصال بل وتمنوا أن الزمن يعود إلى عهد الرئيس السابق. 2_منع قيادات الانتقالي قيادات جنوبيه من دخول عدن كالميسري والجبواني وبن دغر واستقبلوه معين وغيره من القيادات الشمالية المنطوين تحت ظل الشرعية وهذا دليل آخر لكي ترى معي الواقع. 3_تهميش وإقصاء وتخوين الفريق الحامل للقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقد قدم هذا الفريق ملفات شبه متكامل عن التجاوزات التي حصلت في الماضي بعد تأسيس الوحدة . 4_تهمبش وإقصاء التيارات الجنوبية الأخرى التي لها مشروعها وحقيقتها في الجنوب كمواطنين.
فكل الأزمات التي عصفت بالجنوب من بعد خروج بريطانيا إلى يومنا هذا كان سببها الإقصاء لطرف المعارض اوجدوا صيغه حقيقه لتلاحم أبناء الجنوب بعيد عن المناكفات والمزايدات وارمي التهم على بعضكم البعض واجعلوا مشاكلكم خاصه بكم ولا تنشروا سمومكم بين أبناء الجنوب. لست هنا اعاتب القيادات في الانتقالي وما قاموا به ولكني اعاتب أنصارهم الذين لا يريدون أن ينظروا للواقع إلى متى وستظلون على هذا الحال لن يأتيكم جنوب على هذه الأيدي التي لا تحمل روح الشراكة واستقبال النقد من أي طرف جنوبي. اخر كلامي ارحموا أنفسكم فتاريخ لا يرحم بالأمس القريب في مواجه الحوثي قاتل أبناء الجنوب في خندق واحد حتى اخرجوه قبل ظهوركم واليوم فرقتم واهلكتم الحرث والنسل بعقلياتكم التي لم تعتبر من الماضي ولم تتعلم متطلبات المرحلة ولا يوجد لديكم مشروع للمستقبل اتركوا عدن فقد عانت الويلات على أيديكم.