نشر مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية البريقة الدكتور فهد عبدالقوي سيف تعقيبا حول تفشي مرض حمى الضنك بمناطق المديرية ، حيث انتشر هذا الوباء الفتاك بصورة مخيفة ومقلقة ، وقد بلغت عدد الحالات التي تأكد اصابتها ما يقارب 100 حالة ، واربع حالات وفاة بسبب الوباء نفسه . واوضح مدير صحة البريقة الاسباب الرئيسية لانتشار هذا الوباء في تعقيبه حيث قال :
(الاخوة الاعزاء مواطني مديرية البريقة عافنا وعافاكم الله من كل ذي شر
لا شك اننا جميعا ندرك خطورة الوضع الصحي المتراكم سلبياته كنتيجة حتمية للوضع العام في البلاد وما خلفته من تردي في جميع الخدمات ومؤسسات الدولة الأمر الذي تسبب في تفشي كثير من الأمراض والاوبئة فتكت بنا وباولادنا وبكل عزيز علينا
واسمحوا لي أن أوضح لكم حقيقة الوضع الصحي في مديرية البريقة والدور الذي يقوم به مكتب الصحة في مواجهة كل هذه الكوارث
يتابع مكتب الصحة والسكان مديرية البريقة وباهتمام وعن قرب الارتفاع المتصاعد في حالات حمئ الضنك من خلال فريقة العامل في الترصد الوبائي والاستجابة السريعة والذي يقوم باستقبال البلاغات من جميع المراكز الصحية التابعة لنا والبلاغات المقدمة من العيادات والمستشفيات الخاصة التي تستقبل الحالات الوافدة لها من مديرية البريقة والنزول الى المواقع الموبوءة لرصد أماكن تواجدها والاطلاع على بعض الحالات المبلغ عنها
وعلى ضوء هذه البلاغات يقوم مكتب الصحة والسكان وبصوره عاجله رفع هذه التقارير للجهات ذات العلاقة في مكتب الصحة عدن والرعاية الأولية ومكتب مدبر عام المديرية توضح لهم من خلال هذه التقارير حقيقة الوضع الصحي وضرورة العمل وبصورة عاجلة على اتخاذ الإجراءات اللازمة وبصورة عاجلة للحد من انتشار هذه الأمراض بتخصيص حملات الرش للمناطق الموبوءة ومخاطبة جهات اخرة ذات علاقة بهذا الموضوع كمؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والكهرباء وحثها على إمكانية تحسين الخدمات كونها تمثل عوامل رئيسية في تفشي هذه الأمراض من خلال رداءتها
كما نحب ان نذكر بدور المواطن في هذا الموضوع فالمواطن يستطيع بقليلا من الوعي ان يجنب نفسه كل هذه الاعباء اذا ما اتبع التعليمات التي تصدر له من قبل فرق التثقيف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تتناول الكثير من البرامج التوعية في هذا الجانب
وما يعز بالنفس ان يتحمل مكتب الصحة العبئ الأكبر من النقد وتحميله المسؤلية مع ان دوره ثانوي في هذا الموضوع اذا ما سلمنا انه بالإمكان التخلص من كل هذه الأمراض والاوبئة وجميع المشاكل الصحية اذا ما تخلصنا من المشاكل السلبية الناتجة عن تردي خدمات الاصحاح البيئي ممثلا بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والكهرباء فمع إيجاد الحلول لهذه الخدمات باستطاعتنا ان نضمن بيئة افضل لنا ولاولادنا خالية من كل هذه الأمراض
وبخصوص مواجهة هذا المرض من قبل الطواقم العاملة في مراكزنا الصحية فإن طواقمنا الصحية تبذل الجهود المضنية في مواجهة هذا المرض رغم شحة الامكانيات ونقص الكوادر الطبية التي نحتاج لها في مثل هكذا ضروف والاهم من ذلك بالنسبة لنا في مديرية البريقة نعاني من عدم وجود مستشفى عام في المديرية يقدم خدمات استقبال هذه الحالات ويوفر عنهم تعب وعناء التنقل خارج المديرية لاسعاف مرضاهم
واستغلها هنا فرصه في دعوة جميع الجهات ذات العلاقة رئيس وزراء ومحافظ ووزير للصحة ومدير عام مكتبها ومدير عام المديرية ان تتبنى إيجاد مستشفى عام لمديرية البريقة لاهميته لهذه المديرية الواسعة والمترامية الأطراف و لخدمة أبناءها وأن تعتبر هذا المشروع من أولويات المشاريع المعتمدة لمديرية البريقة
في الأخير نتمنى ان تتظافر جميع الجهود لجميع الجهات ذات العلاقة والعمل الموحد كلا في موقعه للاسهام بإيجابية لتفادي انتشار كل هذه الأمراض والاوبئة .
وعليه فإن مكتب الصحة والسكان مديرية البريقة سيعمل على مواصلة جهوده في التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة لانجاح تنفيذ اي عمل من شأنه ان يجعل بيئتنا خالية من كل هذه الأمراض والاوبئة وعلى استعداد لاستقبال البلاغات من المواطنين بشأن انتشار هذه الأمراض بينهم وفي احيائهم ولمساعدتهم في كيفية التخلص منها
نسأل الله أن يجنبنا واياكم شر هذه الأمراض وأن ينعم علينا بالصحة والعافية ...