يواصل وباء حمى الضنك الفتك بأرواح المئات من أبناء مديرية باجل محافظة الحديدة في ظل صمت مريب وواضح من قبل الحكومة وتقصير مكتب الصحة بالمديرية في مكافحته. وعلمت صحيفة "أخبار اليوم" من مصادر طبية بمديرية باجل محافظة الحديدة بان مدير مرور باجل محمد مهدي صلاح أصيب أمس الأول بمرض حمى الضنك نقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة صنعاء بعد أن فشلت جهود الأطباء في مستشفى الإسراء في معالجته من وباء الضنك والذي يجتاح المديرية منذ أكثر من شهرين. وأضافت المصادر أن مدير مرور المديرية كان يتردد على مستشفى الإسراء بالمديرية وعلى مدى ثلاثة أيام بحثاً عن علاج ينقذه من الحمى المستمرة والصداع الذي كان يعاني منه إلى جانب انه كان يعاني من فتور في الجسم وخمول مستمر وكانت قد ظهرت عليه أعراض غريبة ونقص في الصفائح الدموية وتكسرات دموية. وأكدت مصادر طبية في المديرية بأن مستشفى الإسراء يستقبل يوميا حالات يظهر عليها أعراض حمى الضنك إلا أن مكتب الصحة بالمديرية لم يتخذ أي خطوات جادة لمكافحة هذا الوباء الخطير الذي انتشر في المديرية. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تم إبلاغ مدير إدارة الترصد الوبائي الدكتور/ سلطان المقطري ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور/ نياز القباطي بانتشار هذا الوباء الذي أصاب المواطنين بالخوف والهلع ، لكنهما لم يتفاعلا مع البلاغات ، ولم تتخذ الجهات المعنية أي خطوات جادة لمكافحة الحشرات والبعوض الناقل للمرض. هذا وكان الدكتور/ محمد عبده خليل مدير مستشفى الإسراء التخصصي بمديرية باجل محافظة الحديدة قد توفي قبل أيام بعد إصابته بمرض حمى الضنك والذي نقل على إثر إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة. بالإضافة إلى ان مدير شئون الموظفين بالمستشفى ذاته قد أصيب أيضاً بحمى الضنك إلا أن عناية الله له حالت دون وفاته وتم معاينته فوراً وهو الآن في حالة صحية جيدة. . وكانت مصادر مطلعة قد أكدت ل "أخبار اليوم" وجود أربع حالات سابقة مصابة بحمى الضنك بمنطقة دير الطعام وأنه تم اكتشاف حالة وفاة سابقة بالإضافة إلى وجود حالات إصابة أخرى بمنطقة الكدن إلا أن المواطنين لا يعرفون عن أعراضها ونتائجها مما يؤدي إلى تفشي الوباء وانتشاره دون معرفة الرقم الحقيقي لعدد المصابين في الحديدة التي تكاد تكون موبوءة بحمى الضنك. الجدير بالذكر أن وباء حمى الضنك أصبح خطراً يهدد محافظة الحديدة ومسئوليها في المديريات وهناك مخاوف شديدة لدى المواطنين من تفشي الوباء وحصد أرواحهم كما يحصل في محافظة تعز التي أعلنت كمنطقة منكوبة صحياً إثر تفشي الوباء.