يضرب الهلال السعودي موعدًا مع مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ببطولة كأس العالم للأندية بقطر، والتي تختتم فعاليتها غدًا السبت. ويأمل الهلال السعودي بطل دوري أبطال آسيا، في تعويض خسارته في الدور نصف النهائي أمام فلامنجو، باحتلال المركز الثالث عندما يلاقي مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف. وقبيل المباراة النهائية التي ستجمع على استاد خليفة الدولي بين ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا وفلامنجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، سيكون الموعد مع الخاسرين في نصف النهائي: الهلال الذي سقط أمام فلامنجو 1-3 بعد مباراة أنهى شوطها الأول متقدما بهدف، ومونتيري الذي خسر أمام ليفربول 1-2. في مشاركته الأولى في مونديال الأندية، بدا الهلال قادرا على تحقيق مفاجأة في مواجهة فلامنجو الذي يشرف عليه المدرب السابق للفريق السعودي، البرتغالي خورخي خيسوس. تمكن الزعيم الآسيوي من مقارعة الفريق الأمريكي الجنوبي، قبل أن يفرض الأخير واقعيته وسرعته في الشوط الثاني، ويدك المرمى السعودي بثلاثة أهداف ويعبر إلى النهائي. وقال مدرب الهلال الروماني رازفان لوشيسكو «فريقنا كان رائعًا في الشوط الأول وربما كان علينا تحقيق فارق أكبر (من الهدف)، لكننا لم نستغل ذلك». وأضاف «فلامنجو حصل على فرص سهلة تمكن من التسجيل من خلالها، معتبرا أن مهارات اللاعبين صنعت الفارق في النهاية». وعاد الهلال هذا العام إلى زعامة كرة القدم الآسيوية للمرة الثالثة بعد انتظار دام نحو عقدين من الزمن، معولا على تشكيلة تمزج بين اللاعبين المحليين ومحترفين يتقدمهم الهداف الفرنسي بافيتيمبي جوميز الذي أنهى المسابقة القارية الآسيوية كأفضل لاعب والهداف ب 11 هدفا. مغامرة الهلال في مونديال الأندية لم تنته بعد على رغم الخروج من نصف النهائي، يسعى الهلال الذي فقد في الموسم الماضي لقب الدوري السعودي لصالح النصر بعدما توج به مرتين تواليا، إلى تثبيت حضوره في المركز الثالث موندياليا، بعدما أخفق في أن يصبح ثاني فريق عربي يبلغ النهائي للعام الثاني تواليا، بعد العين الإماراتي الذي خسر نهائي نسخة 2018 على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني. وقال قائد الهلال إدواردو «مغامرتنا لم تنته بعد، علينا أن نرتاح الآن وثم نفكر بالتحدي المقبل، مباراة المركز الثالث، سنقدم كل ما لدينا للحلول في المركز الثالث، وهدفنا أن ننهي البطولة على منصة التتويج لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى». مغامرة مونتيري تقف عند محطة ليفربول مغامرة أخرى خاصها مونتيري بقيادة مدربه أنطونيو محمد، وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول فريق من اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، يتمكن من بلوغ نهائي مونديال الأندية. خسر الفريق المكسيكي، والمئات من مشجعيه الأوفياء الذين يرافقونه بصخب في الدوحة، أمام ليفربول في الوقت القاتل، بعدما كان قد تفوق في مباراة الدور الثاني على السد القطري المضيف بنتيجة 3-2. بالنسبة إلى محمد، أوضح أن تفاصيل صغيرة، أتاحت لليفربول حسم المباراة قبل تمديدها إلى شوطين إضافيين، لاسيما لحظة من عدم التركيز لمدافعيه أثمرت هدف الفوز بقدم المهاجم البرازيلي. على رغم ذلك، أكد أن لاعبيه خسروا بكل شرف وكل كرامة.