قالت صحيفة إخبارية يومية واسعة الانتشار اليوم السبت ان الناشطة اليمنية البارزة والفائزة بجائزة "نوبل للسلام " توكل كرمان تعود أصولها إلى قبيلة حاشد اليمنية وليست من منطقة شرعب بتعز حيث يناضل سكان محليون لإنهاء قرون من سيطرة الطائفة الزيدية على الحكم في شمال اليمن . وأكدت صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من القيادي البارز في الجيش اليمني اللواء "علي محسن الأحمر" ان والد توكل كرمان تعود أصوله إلى قبيلة حاشد المعروفة بسيطرتها على مفاصل الحكم في اليمن في احدث توضيح يمكن له ان يثير الكثير من الحساسية يصيب كثيرون من سكان المناطق الوسطى في شمال اليمن بالإحباط كون ان فوز كرمان مثل انتعاشه لأمال سكان مناطق مضطهدة في شمال اليمن بتحقيق توازن سياسي في المرحلة القادمة .
وأشارت الصحيفة التي تصدر من العاصمة اليمنية صنعاء وتملك عدد من المكاتب في محافظات عدة في اليمن مادة صحفية نشرتها مؤخرا وعرضت فيها لسيرة حياة "السيدة توكل كرمان " بأن أسرة كرمان هي من قبيلة حاشد في العاصمة صنعاء حسب ما يؤكد الحاج عبدالله علي سرحان والذي تجمعه بعبدالسلام علاقة حمية منذ الطفولة وكما وأنهما من أسرة واحدة كونهما يلتقيان عند الجد السادس وهو حاجب صالح حد قول الصحيفة.
ويشكو سكان مناطق متعددة بينها محافظة تعز ومحافظات مابات يعرف بالمناطق الوسطى شمال اليمن والحديدة من سيطرة تاريخية تمكنت الطائفة الزيدية من بسطها والتي ينتسب إليها أفراد قبيلة حاشد شمال اليمن.
ومنحت حركة الاحتجاجات التي تصاعدت في شمال اليمن مؤخرا سكان مناطق مضطهدة فرصة التحرك والانخراط في الفعاليات الاحتجاجية بهدف مايصفونه إنهاء تمييز عنصري يمارسه عليهم منذ عقود عليهم حكام من الطائفة الزيدية تمكنوا من الإمساك بمقاليد الحكم منذ قرون .
وبعد ثورة مسلحة ضد نظام الحكم في شمال اليمن في العام 1962 تمكن زعيم سياسي من المناطق الوسطى هو "إبراهيم الحمدي" من الإمساك بزمام الحكم في الشمال لمدة ثلاث سنوات قبل ان يتم قتله في واقعة اغتيال لاتزال يلفها الغموض وهو مامنح الطائفة الزيدية فرصة السيطرة على مقاليد الحكم مرة أخرى .
