ان تحترز لنفسك أو جماعة او حزب لتكون في المكان الامن (safe side) أمر قد يجيده الكثيرون ولكن عندما يكون هدفك هو احتراز لوطن وشعب تعصف به المؤامرات من كل اتجاه، وتهاجمه الأعداء من كل حدب وصوب ومسؤوليتك أن تضعه في الوضع الأمن، هذا بلاشك أمر لا يقدر على فعله غير قادة عظماء يتصفون بالشجاعة والحنكة السياسية وقلما ينجب الوطن أمثالهم! شخصية الرئيس عيدروس الزبيدي أنموذجا يقتدى به فهو يعمل بالحكمة التي تقول لأتكن لينا فتعصر ولأ صلبا فتكسر، وهذا ما أفتقدناه على مر عصور ومراحل من تاريخ الجنوب حيث كان القاده مندفعين ومتهورين بالقرارات المصيريه دون مراعاة الظروف المحيطة والمتغيرات الأقليمية والدولية. أن لا تكون لينا حينما يكون الحال بمواجهة عسكرية وأن لاتكون صلبا ومتشددا عندما تكون المواجهة سياسيه، أن لا تعصر في معركة لي الأذرعه وأن لا تكسر وتبعد من المشهد السياسي بتصلب أعمى قد يفقدك حليفا مخلصا. ومن هنا كانت سياسة القائد عيدروس والوفد المرافق له بمفاوضات الرياض السياسية وبعد أن حسم الجنوب المعركة العسكرية فكان لأبد للسياسة أن تأخذ حيطها ومجالها ووقتها لتخرج بالاتفاق الذي يظمن للجنوب شرعية وأعتراف دولي وأقليمي، أن توقيع أتفاق الرياض كان بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير) وجعلت البعض يدخل في هستيريا وفومبيا سياسية وأنفصام سياسي ويفقد التوازن لأنهم لم يكون يعتقدون أن الجنوب بقيادته الحكيمة ستكسب الأشقاء بالتحالف بكامل جناحيه وكانوا إي الأعداء يراهنون على أن يخسر الجنوب الحليف الاستراتيجي(الأمارات) لمحاولاتهم اليائيسه بابعادها من المشهد ولكن إذ بهم يصحون وقد كسب الجنوب ايضا حليف عاصفة الحزم الى جانب الأمارات ليكون كل الحلفاء والجنوب بخندق واحد وليعود الغزاة (بخفي حنين) سياسيا كما عادوا يجرون أذيال الهزيمة والعار عسكريا. لم يعد لدى الغزاة وشرعيتهم الأخونجية المتهالكه اليوم غير محاولة أفشال أتفاق الرياض وبكل الوسائل ولذلك هم مستعدون للتحالف مع الشيطان وقرينه لكي يفشلوا هذا الأتفاق ولكن نحن ثقه ان قيادتنا قادرة على انجاح هذا الأتفاق مع الحلفاء العرب الذين سيقفون بالمرصاد مع قواتنا الجنوبية المسلحة ولن يسمحوا لمن تسؤل له نفسه اجتياح الجنوب مجددا لكونه قد قضيا الأمر الذي فيه يستفتيان باتفاق الرياض. بقيا أن الفت نظركم الى جانب اخر تميز به شخص الرئيس عيدروس الزبيدي الى جانب شجاعته وحنكته السياسية وهو تواضعه الأخلاقي والأنساني فلقد لفت انتباهي عند مقابلته لأي مسؤول او موطن كبيرا كان أم صغير هو تركه كرسيه فاضيا وجلوسه أمام متحدثيه في أروع وأفضل صورة توحي أن همه ليس كرسيا بل شعب ووطن، ولقدً كتبت عن تلك الصورة المعبرة بصفحتي بالفيس معتبرا هذه حالة قمة في التواضع ونادره وفريده من نوعها وتستحق الثناء من شعب لقائده.