صعد حزب رابطة أبناء اليمن رأي من حدة مواقفه السياسية تجاه الحكومة اليمنية وذلك بعد يومين من تعرض منزل رئيس الحزب السيد عبدالرحمن الجفري لإطلاق نار من قبل مسلحين في العاصمة اليمنية صنعاء. وجأت ردة فعل الحزب عبر بيان صادر عن اللجنة التنفيذية للحزب في ختام أعمال دورتها الاعتيادية التي استمرت على مدى يومين وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه وطالبت في ختامها باتفاق وطني شامل يتم التوصل اليه عبر مفاوضات تحضرها كافة أطراف الأزمة اليمنية ويعقد في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو مقر الجامعة العربية، وبحضور ممثلين عن دول مجموعة أصدقاء اليمن، حد قول البيان. وقال البيان إن حالة التوتر والتوتير المتصاعد بين أطراف المنظومة السياسية في اليمن، والشحن النفسي، والقلق المتنامي لدى الشارع، ولدى المحيط الإقليمي والدولي، وشمول الأزمة كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، تجعل الوطن في مهب الكارثة. وجدد الرابطة تمسكه برؤيته السابقة التي قدمها قبل عام وتضمنت وجود نظام فيدرالي من إقليمين شمالي وجنوبي بصلاحيات حكم محلي كاملة. وقال:" إننا في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) قد أعلنا منذ وقت مبكر مبادرتنا ورؤيتنا لوضع أقدام الوطن على بوابات الخروج من أزمته التي لم تعد مقصورة عليه بل طالت شراراتها الكثير من المصالح الإقليمية والدولية، وهي رؤية كفيلة كذلك بتأهيل الوطن لدوره المأمول والمطلوب من الإقليم والعالم، ، وأكدنا أن نظام الدولة البسيطة الحامل لدولة اليمن الموحدة هو أس المشكلة القائمة بكل تفرعاتها، وأن الحل في اعتماد نظام الدولة المركبة وذلك بإعادة هيكلة الدولة على أساس فيدرالي من الإقليمين الشمالي والجنوبي وفي إطار كل منهما وحدات حكم محلي كاملة الصلاحيات. ونعتقد أنه كلما زادت الأوضاع تأزماً زادت الحاجة لهذا الحل الذي جهر الكثيرون في الداخل والخارج بصوابه. وأضاف:" إن حزبنا يجدد التحذير من إضاعة مزيد من الوقت في نقاشات وحوارات وخلافات حول أدوات وآليات العملية الانتخابية وتقاسم لجانها ودوائرها وحول اتفاق فبراير غير الدستوري والذي تحول إلى دستور بل فوق من الدستور. إن هذا لن يحل أزمة بل سيجذر الأزمات الرئيسية ولن يجدي شيئاً مالم يتم البحث والاتفاق على إعادة الهيكلة للدولة ومنظومة الحكم ومؤسساتها وسلطاتها التشريعية والقضائية والتنفيذية واستقلالية مؤسستي الجيش الوطني والأمن على أساس احترافي واستقلال الاعلام الرسمي والخدمة المدنية ووقف العبث بالمال العام والثروات الوطنية. وكل ذلك يستحيل أن يتحقق إلا في ظل دولة فيدرالية من إقليمي الشمال والجنوب وفي إطار كل من الإقليمين وحدات حكم محلي. وأمر عجيب أن نسمع من سياسيين كبار ما يعكس عدم الفهم والتفريق بين الفدرالية والكونفدراليةّ!! إن الفدرالية وفقاً لكل التجارب العالمية هي التي رسخت النظم التي توحدت لاغيرها ولم يعد في الوقت متسع فإننا على أعتاب مرحلة قد لاتكون حتى الفدرالية مقبولة أو نافعة كآلية للمحافظة على الوطن وإخراجه من أزماته.
ويعتقد مراقبون ان الأزمة السياسية بين حزب الرابطة والحزب الحاكم في اليمن مرشحة للتفاقم خلال الأيام القادمة حيث جاء موقف الرابطة الأخير رداً على ماقال أنها اعتداءات لمسلحين على منزل رئيسه بصنعاء وهومانفته وزارة الداخلية اليمنية لاحقاً واتهمت احد الحراس بإطلاق النار على منازل مجاورة .