الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟
تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي
"إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040
صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع
اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين
وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية
غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز
القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح
دنماركي يحتفل بذكرى لعبه مباراتين في يوم واحد
المقاتلتان هتان السيف وهايدي أحمد وجهاً لوجه في نزال تاريخي بدوري المحترفين
وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان
عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين
حضرموت.. مسلحو الهضبة يهاجمون قوات النخبة والمنطقة الثانية تصدر بيان
شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق
جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث
الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع
ريال مدريد يختصر اسم "البرنابيو" ويحوله إلى ملعب متعدد الأغراض
مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء
واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض
لجنة من وزارة الدفاع تزور جرحى الجيش المعتصمين بمأرب وتعد بمعالجات عاجلة
وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه
واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية
العراق ضد الإمارات بالملحق الآسيوي.. هل يتكرر سيناريو حدث قبل 40 عاما؟
اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي
لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟
عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام
حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي
قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!
خديعة العروبة والوحدة.. حين تكرر التاريخ على أرض الجنوب
الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء
جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا
تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل
إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه
هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي
الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية
الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي
شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق
مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة
قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"
القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام
المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة
عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار
حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!
احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي
وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة
تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري
عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي
الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"
"فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس
ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟
مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة
اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة
قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء
5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!
الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني
كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر
الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت
"جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
من يشعل النار في شبوة؟
عدن الغد
نشر في
عدن الغد
يوم 07 - 01 - 2020
ليس أمرًا طبيعيًا ذلك الذي يجري حاليًا في محافظة شبوة (وسط جنوبي اليمن)، فالمحافظة التي كانت وديعةً طيلة عقود من الزمان أصبحت اليوم على صفيحٍ ساخنٍ من المشكلات التي لا تنتهي.
فجأةً.. ومنذ نحو عام تفجرت شبوة بالمواجهات والاشتباكات المسلحة التي تفاقمت قبل حوالي أربعة أشهر؛ مع طموحات المجلس الانتقالي الجنوبي ورغبته في التمدد شرقًا باتجاه محافظات جنوب اليمن الأخرى، على حساب القوات الحكومية التي خسرت محافظات
عدن
ولحج وأجزاء من شبوة خلال أحداث أغسطس الماضي.
ومنذ ذاك الحين لم تنفك المشكلات والمواجهات الداخلية وعدم الاستقرار والتوتر المتصاعد عن تصدر عناوين الأخبار المتصلة بأحداث شبوة.
ولا يمكننا أبدًا إغفال مسألة الترابط بما يدور هناك في شبوة وبين ما تعيشه المحافظة من تهميش لموقعها ودورها الاقتصادي؛ كونها إحدى أهم المحافظات الإيرادية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز.
واستمرار التوتر في هذه المحافظة، أو على الأقل تضييق الرؤية العامة تجاه المتسببين في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها شبوة؛ يساهم فعليًا في تفاقم المشكلات هناك، وتصاعد الاحتقان، وبالتالي عدم تحقيق أي استقرار قد تحتاجه المحافظة.
ولهذا تظل الاتهامات في حدودها الدنيا والضيقة، والمحصورة في المجلس الانتقالي الجنوبي، والحكومة الشرعية حتى تستمر المعضلات، بينما الأسباب الفعلية والحقيقية غائبة، أو تُغيّب عمدًا، عن الكثيرين.
انفلاتٌ أمني.. من يتحمل مسئوليته؟
المراقب للأوضاع الجارية حاليًا في شبوة، يتأكد يقينًا أن الأمور ليست على ما يرام، فحتى قبل انفجار الوضع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، كانت ثمة مؤشرات للتوتر في شبوة.
فقوات النخبة الشبوانية الموالية للانتقالي، والقوات الخاصة الموالية للحكومة كانت في مواجهات متواصلة، لا تلبث أن تتوقف حتى تشتعل مرةً أخرى.
ولم تكن الأحداث التي تلت مواجهات أغسطس الدامي في
عدن
سوى حلقة واحدة ضمن حلقات متصلة لسلسلةٍ طويلة من التوتر المسلح في شبوة، منذ ما بعد تحرير بيحان من مليشيات الحوثي.
غير أن ما استجد في شبوة مؤخراً- خلال الأشهر القليلة الماضية- هو اتخاذ الانفلات الأمني منحى داخليا أكثر خصوصية، حيث بدأ يطال المواطنين والقبائل، بعد أن كانت أطرافه الأساسية فيما مضى مقتصرة على التشكيلات الأمنية والعسكرية، الموالية لأطراف سياسية والمدعومة من جهات خارجية وإقليمية.
هذا البعد الخاص تسبب في الإيحاء بأن شبوة تغرق في مستنقعات الانفلات الأمني الذي بدأ يهدد المواطنين، حيث انتشرت عمليات القتل خارج إطار القانون، ووقائع لاضطهاد المواطنين والتضييق على الحريات.
بالإضافة إلى الزج بعشرات المواطنين المعارضين والمناوئين للسلطات المتواجدة في شبوة في غياهب السجون السرية، التي تشرف عليها قوات موالية للحكومة.
وكل ما سبق هي اتهامات ساقها موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي روّج إعلامه صورةً قاتمة للأوضاع في شبوة، كانت في كثير من جوانبها وقائع واضحة وجلية لا يمكن نكرانها.
وحمّل المجلس الانتقالي سلطات الحكومة اليمنية التي قال إنها تحكم وتسيّر شئون المحافظة، مسئولية كل ما يحدث من قمعٍ للمظاهرات المؤيدة للانتقالي والمعارضة للحكومة، بالإضافة إلى عمليات القتل والاعتقال التي تعيشها شبوة منذ أشهر.
ولم ينسَ الانتقالي أن يشير إلى أن ما يدور في شبوة هي مخططات “إخوانية”، يُشرف عليها “حزب الإصلاح” المسيطر على الحكومة وعلى جيشها وقواتها الأمنية.
كما حمّل الانتقالي مسئولية القتل خارج إطار القانون، وحملات قتال القبائل الشبوانية على كاهل السلطات الحاكمة هناك.
ويذهب المجلس الانتقالي، بحسب تصريحات قياداته، وحتى إعلامييه، إلى القول إن السلطات الحاكمة بأمرها في شبوة لا تمثل المواطنين هناك.
ويُرجع الانتقالي ذلك إلى أن ما تقوم به تلك السلطات، عبر قواتها العسكرية والأمنية، لا يمكن اعتباره دعمًا أو تأييدًا للمواطنين، مستشهدين بالعديد من حوادث القتل التي شهدتها شبوة، كمقتل المواطن يسلم حبتور.
القيادي في المجلس الانتقالي، عمر بن فريد، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس، اعتبر أن ما يدور من مواجهات مع قبائل شبوة، تتم بإيعاز وتنفيذ من قوات “إصلاحية”، بحسب وصفه.
مؤكدًا أن “سلطات الإصلاح” في شبوة تواجه كافة شرائح المجتمع بالمحافظة، وقال بن فريد في تغريدة على (تويتر) رصدتها (
عدن
الغد): “إن مليشيات الإصلاح الإخوانية تعيش حالة من الانفلات الهستيري وهي تواجه كل شرائح المجتمع الجنوبي في شبوة، وهي الآن تخوض معارك يومية تعكس وضعيتها المهترئة هناك.
بيئة صراعات لا تنتهي
في المقابل، تتواجد على الضفة الأخرى آراء مختلفة مع ما طُرح مسبقًا، وترى أن السلطات المحلية التي تُدير شبوة حاليًا هي عبارة عن أشخاصٍ وقيادات من أبناء المحافظة، ويمثلون الحكومة اليمنية الشرعية.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن السلطات المتواجدة في شبوة سلطات تعمل على إدارة محافظة مليئة بالمتناقضات، ومليئة بالحساسية، تاريخيًا وقبليًا، كما أن موقعها المتوسط بين الشمال والجنوب يجعلها محورا دائما للصراع.
ولم يغفل أصحاب هذا الرأي أن المحافظة اقتصادية وإيرادية، وهذا ما يجعلها عرضةً للصراعات والنزاعات المتتالية التي ما فتئت تتكرر بين الفينة والأخرى؛ بسبب بذور الصراعات الأزلية التي زرعتها الأنظمة الحاكمة في البلاد على مدى تعاقبها.
وهو ما أثّر اليوم على الوضع العام في المحافظة، وجعل منها بؤرة للنزاعات التي تحتاج إلى خبرات وكفاءات لإدارتها وتهدئتها حتى تخرج المحافظة إلى بر الأمان.
قوات حكومية تطبق القانون
وما زلنا مع أصحاب القول بأن من يدير شبوة هم أبناؤها الذين يؤمنون بالدولة وبالحكومة، حتى أن المحافظة تُعد من أوائل المحافظات التي بدأت بتطبيق النظام الاتحادي في دوائرها ومرافقها العمومية.
ويرى هؤلاء بأن ما يدور في شبوة من مواجهات أو احتجاجات أو اشتباكات مسلحة قد تتخذ أحياناً مناحي عنيفة هي أمرٌ طبيعي تقوم به قوات الدولة هناك، ضد كل من يحاول الخروج عن القانون.
ويظن مراقبون أن الأحداث التي عاشتها شبوة خلال الأيام الماضية تم “تكبيرها لأغراض سياسية”، فالأمور هناك لا تعدو عن كونها تطبيق مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية للأنظمة والقوانين.
وما يتم الترويج له من أن شبوة ترتمي في أحضان مليشيات الإصلاح ليس أكثر من مماحكات سياسية تستغلها كيانات معينة لتشويه الصورة الحقيقية والعصرية الموجودة في شبوة، والمتمثلة في قيام الدولة بواجباتها الأمنية والعسكرية، على عكس كثير من المحافظات التي تغيب عنها الدولة وتضيع في فوضى أمنية لا نهاية لها.
حتى أن موالين للحكومة أشاروا إلى أن ما حدث من مواجهات بين قبائل لقموش والقوات الحكومية لا يخرج عن كونه اضطلاع الحكومة والدولة بمهامها بعد عملية اختطاف غير مسئولة استهدفت “ابتزاز” أحد قادة المؤسسة العسكرية والأمنية في شبوة.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن ما جرى من مواجهات واشتباكات هو فرض لهيبة الدولة وشخصيتها، بعد أن غابت تلك الهيبة والشخصية طويلاً عن شبوة.
الانتقالي.. ومحاولات تعويض خسارته الميدانية
محللون كثُر أشاروا إلى أن ما يروّج له المجلس الانتقالي الجنوبي من تصوير الأوضاع في شبوة على هذا النحو من الخطورة، يهدف من خلاله للحصول على غايات سياسية ليس إلا.
وذلك عطفًا على الخسارة الميدانية التي لحقت بقوات المجلس الانتقالي الموالية له، وعلى رأسها قوات النخبة الشبوانية خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين، والتي حاول من خلالها الانتقالي مدّ نفوذه وسيطرته إلى شبوة.
ومدفوعاً بقوات النخبة فشل الانتقالي في السيطرة على شبوة، رغم الدعم الكبير والحشد غير المتوقع، بالإضافة إلى التعزيزات العسكرية التي وصلت له من قوات الحزام الأمني من
عدن
ويافع والضالع.
ولهذا، بحسب مراقبين، يسعى الانتقالي حاليًا إلى تعويض فشله ببث دعايات لأوضاعٍ غير مستقرة في شبوة، ويُحملها قوات الحكومة التي يقول إنها تخضع لسيطرة حزب الإصلاح وإخوان اليمن، الذين ينفذون أجندة خاصة في شبوة بدعم قطري تركي، وفق موالين للانتقالي.
وهو منطق طبيعي، بحسب محللين، حيث يدفع الانتقالي بأنصاره في شبوة للعمل على تأجيج النزاعات، وتنفيذ تظاهرات معارضة للسلطات المحلية في شبوة، والخروج عن طوعها لزعزعة الاستقرار هناك، وهو ما ينفيه الانتقالي الذي يؤكد أن ما يحدث في شبوة وقائع حقيقية وموثقة.
السعي للعودة إلى شبوة
لم تتخلَ الأطراف الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي عن خطة العودة إلى شبوة مرةً أخرى.
فقوات النخبة الشبوانية وقوات الحزام الأمني المتواجدة في أبين على تخوم محافظة شبوة، ما زالت تسعى لدخولها، في ظل تعزيزات عسكرية تصل إلى مناطق التماس بين قوات الانتقالي والقوات الحكومية.
وهو سعيٌ يغذيه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يهدف لتطوير سيطرته العسكرية على شبوة؛ لأهميتها الاقتصادية والجغرافية القريبة والمتصلة من محافظات الجنوب والشمال على السواء.
اتهامات بتورط الجميع في أحداث شبوة
ويبدو أن الانتهاكات والتجاوزات الحقوقية التي تعيشها شبوة، ليست مسئولية طرف دون آخر، فبحسب تقريرٍ حقوقي صادر مؤخراً، اطلعت عليه (
عدن
الغد)؛ فإن كلا الطرفين متورط في كل ما يحدث بالمحافظة الوديعة.
حيث كشف تقرير حقوقي أن عدد حالات الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبتها “أطراف النزاع في اليمن بمحافظة شبوة خلال الأشهر (يونيو- أغسطس- سبتمبر) بلغت 30 حالة انتهاك، توزعت بين حالات القتل والاعتقال خارج نطاق القانون والإصابات الجسدية”.
ووثق التقرير الذي أعدته مؤسسة ضمير لحقوق الإنسان “في محافظة شبوة 7 حالات قتل طالت المدنيين، بينهم امرأة في الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في مدينة عتق بين قوات الشرعية وقوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي”.
كما رصد التقرير “وقوع 6 حالات بين قتيل وجريح نتيجة قصف مناطق سكنية، في مديرية ناطع بينها وفاة امرأة وإصابة ثلاثة أطفال”، ما يعد مؤشرًا لتزايد عدد الضحايا من المدنيين نتيجة القصف المتبادل بين طرفي الصراع في المناطق المأهولة بالسكان.
وبحسب التقرير فإن “عدد حالات الاعتقال خارج نطاق القانون بلغت خلال الأشهر الثلاثة 18 حالة اعتقال تعسفي بينها حالات اعتقال لصحفيين”.
وأدانت مؤسسة ضمير أحداث العنف والعنف المضاد التي شهدتها مدينة عتق في نهاية أغسطس، والتي استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة؛ مما أدى إلى تروع الآمنين من النساء والأطفال، وإصابة العديد منهم بنوبات عصبية جراء اشتداد المواجهات بين الطرفين.
وكشفت المؤسسة الحقوقية عن رغبة أطراف النزاع في إجراء صفقة تبادل للأسرى، ولفتت إلى أنها قامت بالتنسيق مع هيئة الصليب الأحمر بمتابعة موضوع الأسرى مع طرفي النزاع، الذين أبدوا رغبتهم في إتمام صفقة التبادل، مشيرة إلى الشروع في الإجراءات الأولية لذلك، وهو ما تم فعلاً مؤخرًا.
وأشارت مؤسسة ضمير إلى أنها تلقت عدداً من البلاغات من بعض الناشطين تفيد بتلقيهم تهديدات على خلفية تعبيرهم عن آرائهم وتوجهاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
توتر غير عفوي
ويبدو من التقرير الأخير الذي سردناه أن المسئول عن ما يدور في شبوة ليس طرفًا بعينه دون الآخر، فكل الأطراف قامت بالعديد من الأفعال والانتهاكات الحقوقية، قد تجد ما يبررها من قبل فاعليها، لكنها لن تكون مبررة عند المختصين الحقوقيين.
فالتوتر الذي تعيشه شبوة لا يبدو عفويًا، كونه يرتبط بالعديد من العوامل السياسية والمناطقية، التي تتداخل فيها المصالح الضيقة لأكثر من طرف محلي وإقليمي لاعب ومؤثر في الشأن اليمني عمومًا.
لهذا يُرجّح كثير من المتابعين أن ما يجري في شبوة ليس مجرد مماحكات سياسية بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، بل هو متصل اتصالاً وثيقًا بأجندات خارجية، نجحت في اللعب على المتناقضات التي تمتلئ بها الساحة الجنوبية.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
بعد عام على انتشار ""قوات النخبة الشبوانية "" في محافظة شبوة .. تاريخ انتصار وقصة إرادة أسطورية
مرتزقة العدوان على موعد مع صراع مسلح في شبوة
خفايا النخبة الشبوانية المتمرد الجديد.. منذ التأسيس وحتى الإنقلاب على الشرعية (تقرير خاص)
صحيفة لبنانية تكشف اهداف زيارة رئيس أركان الجيش الإماراتي الى شبوة
بعد عام على انتشار ‘‘قوات النخبة الشبوانية‘‘ في محافظة شبوة
أبلغ عن إشهار غير لائق