المنتج الذهبي والعقد البلاتيني الذي انتجته ثورة الحراك الجنوبي الشعبي مثل هذا اليوم من عام 2006م في جمعية ردفان الخيرية بعدن الا وهو مفهوم ومبدأ التصالح والتسامح بين أطراف المجتمع الجنوبي التي تصارعت وتحاربت في 13 يناير المشئوم من عام 1986م غدت اليوم فلسفة متكاملة في خدمة المجتمعات العربية التي مزقتها الحروب والصراعات الأهلية أثر غزو العراق وما سمي بثورات الربيع العربي بما فيها الجمهورية اليمنية ذاتها. هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى التصالح والتسامح يتصادف هذا العام مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض الموقع ما بين سلطة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر الماضي ولذلك فإننا ننظر بروحية الأمل والتفاؤل إلى أن تتسلح كل الأطراف اليمنية في الشمال والجنوب بأدوات وبمنهج التصالح والتسامح بعيداََ عن الحرب والعنف والتطرف وبما يغلب صوت ولغة العقل والحكمة واليسر. ذات يوم من عام 1967م وتحديداََ يوم 20 يونيو من ذلك العام قدمت ثورة الشعب في الجنوب قبساََ من النور الذي أضاء ظلام هزيمة 5 يونيو بتحرير مدينة عدن من الأستعمار البريطاني وكان ذلك مقدمة الاستقلال الناجز في 30 نوفمبر من نفس العام والذي أعاد للأمة العربية توازنها بعد النكسة الكبرى فهاهو نفس الشعب العظيم يهدي أمته قبس التصالح والتسامح لعبور أوضاع الانهيار والتردي العربي على وجه العموم. نسأل الله العزيز القدير أن ينعم على شعبنا وامتنا بالسلام والأمن والأمان والاستقرار. والله من وراء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير.