اليوم حكومة الشرعية يلعن بعضها بعضاً، ويشتم بعضها بعضاً، وتمرغ أنفها بيديها في التراب، وتتكشف، وتتعرى، وتنكشف عوراتها، وسوآتها للعيان، فهي حكومة حسب ما روته عن نفسها، حكومة لصوص، ومتلاعبين بالمال العام، حكومة بلاطجة، حكومة مكاشفة، وملاعنة، حكومة سب، وشتم، حكومة وكأن وزراءها باعة في سوق، فهم يتهاوشون، ويتفاضحون، وكل واحد منهم ينادي إلى بضاعته، ويفصح عن عيوب بضاعة جاره. حكومة كلها مخازي، حكومة تأكل حقوق الشعب وبالمليارات، تأكل المليارات، والمعلمون يضربون لينالوا حقوقهم، وتتعطل الدراسة، ولم تلتفت حكومة المكاشفة للمعلم الركيزة الأساسية لنهضة الوطن، المعلمون يعلنون إضرابهم، وحكومة المكاشفة تلتهم المليارات، تعطل التعليم، ولم تنطق حكومة المكاشفة ببنة شفة، البلاد تضيع ولم يحركوا ساكناً، وأي ضياع بعد ضياع التعليم. يا حكومة قولي قيق، ههههه، وأي قيق بعد قيقكم الذي أُعلن للملأ؟! أي قيق بعد مليارات نهبتموها؟! أي قيق بعد مكاشفتكم لخزاكم، ولصوصيتكم؟! يا حكومة وضعكِ لا يتطلب أن تقولي قيق، ولكن يا حكومة قولي طيط، فقد انتشرت رائحة المليارات في كل مكان، ولم يكشفها أحد، ولكن كشفتها ألسنتكم، ونطقت بها أفواهكم، ولم يكذب عليكم أحد، ولم يتبلاكم أحد، فقد نطقت بفسادكم ألسنتكم، وتحدثت به أفواهكم، وما تخفي صدوركم أكبر مما تلفظت به أفواهكم. يا حكومة: العسكريون بلا معاشات لثلاثة أشهر، وأنتم تأكلون المليارات، وهذا باعترافاتكم، ومكاشفاتكم، الجيش مازالت له ستة أشهر تأكلونها، فنحن اليوم نطالبكم بحقوق ستة أشهر للجيش، وثلاثة حق السنة الماضية، يعني راتب تسعة أشهر للجيش مازالت في رقابكم، أعطوا الناس حقوقها، فكيف تقولون لا توجد موارد، وأنتم تأكلونها وبالمليارات؟
يا حكومة المكاشفة: البلاد تئن، وتصرخ، وكل شيء فيها بحاجة للمراجعة، فالخدمات تعبانة، والمليارات تذهب هدراً، وباعترافاتكم. يا حكومة المكاشفة: لم يتبق لكم إلا أيام معدودة، وتنتهي صلاحياتكم كحكومة، فأين ستذهبون؟ وكيف ستعيشون بدون المليارات التي تعودتم على نهبها؟ توبوا إلى الله، وأعطوا الناس حقوقها، المعلمون يطالبون بحقوقهم، والجيش والأمن يطالبون بمعاشاتهم، وكل وزارة لها حقوق عندكم، فتحللوا في آخر أيام حكومتم، واصرفوا للناس حقوقها، وإلا يا حكومة قولي: طيط.