تحتفي صحيفتنا الغراء 14 أكتوبر اليوم بالذكرى (52) لتأسيسها وصدور العدد الاول لها يوم 19يناير 1968م..وللمناسبة دلالات عميقة في نفوسنا كقراء وفي نفوس كل اهل الصحافة والثقافة والاعلام ، وكذا اهل الاقتصاد والسياسة.. فصحيفة 14 أكتوبر كانت منذ اليوم مدرسة وطنية تعلم وتشبع منها الكثيرون وشكلت خطا وطنيا واضحا في كل مراحل الصراع ودون ان تفقد الخاصية الصحفية الوطنية ، وكان لها معنى كبيرفي نفوس شعبنا العظيم وارست تقاليد العمل الصحفي الحديث في اليمن وتخرجت من مدرستها هامات وطنية وأقلام شريفة . ظلت صحيفتنا الغراء على الدوام وسام في صدر الصحافة اليمنية ، وقاومت كل التحديات وسكنت في قلوب القراء ..فتحية حب وأحترام لكل عامل ومحرر وصحفي فيها ممن تعاقبوا على العمل بها خلال 52 عاما حتى اللحظة... أبعث لهم هذه التحية والتهنئة مصحوبة بأكليل من الورود بهذه الذكرى المجيدة وذلك.تعبيرا عن أمتاعنا وتزويدنا صباح كل يوم بزاد جديد ومحتوى مفيد وبمهنية منذو الاطلالة الاولى في مثل هذا اليوم من عام 1968م، مستبعدا بعض المنغصات والتدخلات في بعض المنعطفات التاريخية التي كان للبندقية صوت أعلى من القلم والتي لم ترتقي الى مصاف وقيمة وحجم الصحيفة وأسمها المبجل. لقد كانت صحيفة أكتوبر خلال خمسة عقود الصوت المعبر عن حق الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه المشروعة ورفضه العودة الى حكم الأئمة والاستعمار ومن القضايا التي طرحتها منذو اليوم الأول وفي عددها الأول وحدة القوى العاملة في كل اليمن وحماية مكاسبها ودافعت الصحيفة في كل المراحل من عمرها الذي نحتفي به اليوم عن وحدة الارض اليمنية ، وهل تصغي الاجيال الصحفية لتلك القيم الوطنية لمدرسة 14 أكتوبرالعريقة واليوم تطوي الصحيفة صفحة ناصعة من تاريخها الطويل ذلك التاريخ الذي بدأ برحلة الحرف الواحد وتوحدت الاحرف وصارت كلمة والكلمة صارت جملة ثم تكونت الجملة وأصبحت معنى والمعنى تحول الى رمز حقيقي لكافة أبناء الوطن الحبيب.... وحين تأتي ذكرى تأسيس الصحيفة فلابد لنا أن نتذكر ونترحم على تلك القناديل الصحفية والاعلامية التي تحملت المسؤلية ووضعت اللبنة الاولى لصحيفتنا الغراء الصحيفة التي حملت أسم الثورة ....ونتذكر الرواد الاوائل الذي يأتي في مقدمتهم الشهيد عبدالباري قاسم رحمه الله مؤسس صحيفة14 أكتوبر وهو المثقف و الاديب والكاتب الصحفي والمناضل السياسي والاعلامي والدبلوماسي...الذي شغل منصب أول رئيس تحرير لأول صحيفة يومية_رسمية_ تصدرها الجمهورية الوليدة في العاصمة عدن والتي اصدر العدد الاول منها في19 يناير 1968م صبيحة الذكرى التاسعة والعشرين بعد المائة للاحتلال البريطاني لعدن والتحية لكل تلك الكوكبة ممن تحملوا قيادة الصحيفة الى بر الامان وأسهموا في بناء هذا الصرح الشامخ ودون أستثناء وأن اختلفنا ذات يوم مع أحدمنهم فألف رحمة ونور على من توفاهم الله منهم وأطال الله أعمار من بقي منهم..وهم « سالم عمرحسين ، عبدالله شرف، سالم باجميل ، محمد عبدالقوي ، احمد عبدالرحمن بشر ، محمد حسين محمد ، عبدالرزاق شائف ، محمدعلي سعد ، أبراهيم الكاف ، عباس غالب ، احمد الحبيشي ، نادره عبدالقدوس ، نجيب مقبل ، ؟؟؟ » وهنا لابد لنا أن نذكر أنه منذو صدور العدد الاول لها مثل هذا اليوم من عام 1968 وعبر المراحل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاصرتها أستطاعت أن تدون في ذاكرتها الصحفية العديد من أحداث البلاد على أختلاف الاتجاهات والمشارب والتصورات المرافقة لكل مستجد ، وكذلك كان للاقلام التي ساهمت بكتاباتها منزلة الأنتماء لهذه الصحيفة التي قدمت في مجالها عدة شخصيات أصبحت من معالم الطريق التي مرت منها مدرسة 14 أكتوبر وكانوا الاسس الممهدة وصلة الوصل بين الصحافة والقارئ والتعبير عن هموم الناس وتطلعات الوطن لمراحل جديدة من الحياة.. وفي الاخير أتمنى لصحيفة 14 أكتوبر التطور والنهوض والتقدم والنجاح المستمر ....فهنيئا للعاملين والعاملات في عيدهم ال 52 وكل عام والجميع بخير ..