رئيس الوزراء سالم بن بريك خرج ليقول للمعتصمين خزينة الدولة صفر، هكذا ببساطة، وكأن الأمر لا يستدعي مساءلة أو حتى استقالة. إذا كنت تعرف أن الدولة مفلسة، لماذا قبلت المنصب؟ هل أصبحت مناصب الدولة مجرد واجهات لتمرير العجز، والتوقيع على إفلاس بلد بالكامل؟ أين خططكم؟ أين مكاشفتكم للناس عن مصادر النهب والفساد؟ لا شيء... سوى كلام في كلام، نحن أمام اعتراف خطير، لا يتبعه أي تحرك أو إصلاح أو حتى مصارحة حقيقية وهذا أخطر من الإفلاس نفسه: أن تفلس الدولة وتفلس معها أخلاقيا الإرادة والضمير.
يا سادة، بكل بساطة نقول لكم: إما أن تتحملوا المسؤولية وتواجهوا الفساد، أو تتركوا المشهد لمن يملك شجاعة الإنقاذ، أما أن تبقوا شهود زور على انهيار وطن، فهذا ما لن يغفره لكم التاريخ.