في ذكرى الحرب اليمنية على الجنوب.
يتهمنا البعض بالعنصرية تجاه اليمنيين، ولكن الحقيقة أن ما واجهناه من عنصرية منهجية من اليمنيين، على مدى عقود كان سبباً في تمسكنا بحق الدفاع عن أنفسنا. ما يعني أننا لن نقبل بعد اليوم أن نعيش كمهزومين أو مهانين على (...)
تحتاج إدارة مناطق الجنوب إلى إصلاح جذري وعاجل في النظام السياسي والاقتصادي، وإلا ستستمر معاناة الناس وتزداد الأزمات الإنسانية.
إن غياب الإرادة السياسية الحقيقية لوضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار يعمق من الأزمات.
في عام 2025، يعاني الجنوب من تصاعد حاد (...)
منذ العام 1990، حينما فُرضت الوحدة اليمنية على شعب الجنوب دون أخذ رأيه في مستقبله، ثم تُوّجت بالغزو العسكري في 94، وفرضت صنعاء نظامها بالقوة على الجنوب، بدأت سلسلة من الأحداث المؤلمة التي لم تكن مجرد مصادفات، بل كانت نتاجاً لسياسات منهجية من قبل (...)
لم تذكر معاهدة الصّداقة والتعاون المتبادل في 11 فبراير 1934م، أيّ تبادل جرى بين (حكومة المملكة المتوكليّة اليمنيّة Government of the Kingdom of Yemen), و (حكومة عدن Government of Aden), بخصوص إمارة الضالع( احتلها الامام عام 1924م وطرد منها عام (...)
ما يجري من تدهور للخدمات في محافظات الجنوب يُعد عارًا في جبين أعضاء مجلس القيادة والحكومة الشرعية، حيث تعيش مناطق مثل عدن وبقية الجنوب أوضاعًا خدمية ومعيشية متدهورة للغاية، تتجلى في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، توقف المستشفيات، وانهيار العملة (...)
التلويح بإعادة الجنوب إلى عصر السلطنات ليس سوى سفسطة ومحاولة يمنية أخرى يائسة لتثبيط إرادة شعب تجاوز ماضيه وينظر إلى مستقبل جديد مليء بالأمل و العيش بسلام.
المجتمع الجنوبي، بوعيه السياسي الناضج وبنيته الاجتماعية بالاجيال الحديثة، أثبت قدرته على (...)
المعركة في الجَنُوب مع الإخوان والحوثيين ليست بين إسلام وعلمانية، بل بين الفوضى والبناء. فالدولة المدنية المنشودة لشعب الجنوب ليست خيانة للدين، بل هي الملاذ الوحيد لشعب أراد ويريد أن يكون سيّد نفسه، بعد أن تعب من أن يكون وقوداً لحروب الآخرين. (...)
في ذكرى تحرير ساحل حضرموت، تتجدد النقاشات والحوارات حول موقع حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي، ولكن من الأهمية بمكان التأكيد على أن حضرموت كانت منذ ارتقاء أول شهداء الحراك الجنوبي في المكلا بارجاش وبن همام عام 1997، ولا تزال رأس حربة لهذا المشروع (...)
مع استمرار المشهد السياسي والعسكري في الجنوب واليمن دون تغيير يُذكر، وفي ظل دخول الأمريكان في الصراع الذي لم يحدد حتى الآن أهدافًا أخرى من التدخل عدا ما أعلنه عن حماية الملاحة البحرية، تتسارع الأحداث وتتداخل الأدوار بين مختلف الأطراف الفاعلة.
ففي (...)
في ذكرى تحرير ساحل حضرموت، تتجدد النقاشات والحوارات حول موقع حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي، ولكن من الأهمية بمكان التأكيد على أن حضرموت كانت منذ ارتقاء أول شهداء الحراك الجنوبي في المكلا بارجاش وبن همام عام 1997، ولا تزال رأس حربة لهذا المشروع (...)
الحق ليس وثيقة تُورّث، بل شعلة تُنتزع من أعماق الظلام، كما يُنتزع اللهب من الصخور".
إلى متى نُغلف الحقيقة بأقنعة الزيفِ المصطنعة؟
وإلى متى نظل واقفين على هامش الصمت، نراقب مشهد الانهيار يُعرض علينا بلغة الدم، وتُعاد فصوله بانكسار لا ينتهي؟
عدن، (...)
عندما يتحدث سياسي جنوبي عن "الوطن" الجنوبي، يتوقع الجمهور أن تكون رؤيته وممارساته متسقة مع مصالح هذا الشعب المكافح.
لكن، في بعض الأحيان، يتضح أن هذه الشعارات لا تتجاوز كونها أدوات خطابية للاستهلاك العام، بينما تظل الممارسات الفعلية محصورة في نطاق (...)
الحياة رحلة تحمل في طياتها الكثير من التجارب والمشاعر المتنوعة، فلكل بداية نهاية، وما نقدمه خلال هذه الرحلة يشكل إرثنا الذي نتركه وراءنا. إن اللحظات التي نعيشها، سواء كانت فرحة أو حزينة، تُساهم في تشكيل شخصياتنا وتوجهاتنا.
عندما نواجه الصعوبات، (...)
تتأرجح العلاقة بين اليمن والجنوب العربي عبر تاريخ طويل من الصراعات، تخللته فترات هدوء هشة، طويلة أحيانًا وقصيرة أحيانًا أخرى.
حروب ليست مجرد فصول عابرة؛ إنها جروح مفتوحة تتغذى على أسباب لم تُعالج، قريبة كانت أم بعيدة. يرى كثيرون اليوم أن نهاية هذه (...)
تبرز من وقت لآخر مساعي يمنية في محاولات لتقسيم الجنوب حتى يسهل عليهم هضمه، لكن الوقائع التاريخية والراهنة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه النزعات تعاني ضعف بنيوي، سواء في سندها الداخلي أو دعمها الخارجي. فالعوامل السياسية، الاجتماعية، والجيوسياسية (...)
يلاحظ أن الإصلاح غالبًا ما يخسر معاركه السياسية والعسكرية عندما يدخل في مواجهات مع القوى الجنوبية، خاصة المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي لم يتعلم إخوان المسلمين أن الجنوب له خصوصية سياسية واجتماعية تختلف عن اليمن.
الإصلاح، على الرغْم (...)
يُعَدّ تنظيم الإخوان المسلمين (الإصلاح) واحدًا من أكثر الجماعات السياسية إثارة للجدل في اليمن، حيث يبرز حضورهم في صراعات متعددة، لكن ما يلفت الانتباه هو نمط متكرر في سلوكهم وهو المشاركة النشطة في الخلافات السياسية، غالبًا بتحالفات سريعة التغيّر، (...)
فكرة إنشاء أو تعيين مجلس للأعيان أو المشايخ القبليين بدلًا من مجلس شيوخ منتخب، تحمل مخاطر كبيرة على مسار مشروع الدولة المدنية في الجنوب، لأن مثل هذا المجلس سيعزز الولاءات القبلية ويعيد إحياء النفوذ التقليدي على حساب الكفاءة والعدالة. علاوة على ذلك، (...)
وسط دوامة نزاع عبثي لا يبدو أنه سينتهي قريبًا، يعيش الناس بين شرعية ضعيفة ومليشيا تستند إلى خرافات وأوهام الولاية. الشرعية، بدلًا من التركيز على مواجهة الحوثي وتحرير المدن والمناطق في مناطق سيطرة الحوثيين، تنشغل بصراعات إعلامية وسياسية موجهة ضد (...)
تتردد في الآونة الأخيرة أحاديث مكثفة حول فكرة تقسيم الجنوب العربي إلى أقاليم شرقية وغربية. هذه النقاشات، التي تبدو في ظاهرها وكأنها تطرح رؤى لمستقبل النظام السياسي والإداري، تثير تساؤلات جدية حول مدى واقعيتها وجدواها في ظل غياب الأسس الدستورية (...)
خاص وحصري: ل "شبوة برس" – د حسين لقور بن عيدان
في الجنوب، حيث تتشابك التحديات السياسية والتاريخية والاجتماعية، يبرز جدل مستمر حول طبيعة الحكم والشرعية الأصلح. ومع تصاعد الدعوات لاستعادة الدولة الجنوبية، بعدما برزت مقترحات لتشكيل مجلس شيوخ يمكن (...)
منذ اندلاع الحرب، اعتمدت العديد من القوى السياسية والجماعات المسلحة على التحشيد القبلي لتحقيق مكاسب على الأرض، لكن الواقع أثبت أن هذه الجهود لم تؤتِ أُكلها. السبب الرئيسي يكمن في هشاشة الولاءات القبلية، التي غالبًا ما تتبدل بناءً على المصالح المادية (...)
بعد عشر سنوات من اندلاع الحرب والغزو الثاني للجنوب وفي ظل تحولات سياسية عميقة تشهدها الساحة الجنوبية، اليمنية والإقليمية، يطفو على السطح تساؤل مصيري حول مستقبل شرعية رشاد العليمي ومجلسه الرئاسي، التي بات يُنظر إليها من قبل الكثيرين أنها مجرد هياكل (...)
فيما لو قدر للحوثي أن ينجح في تجاوز الضغوط العسكرية والسياسية التي يتعرض لها مع الضربات التي أصابت داعميه، قد يؤدي إلى ترسيخ نموذج حكم مستوحى من إيران ضمن حدود الجمهورية العربية اليمنية (ما قبل الوحدة في 1990)، مع بقاء الجنوب خارج سيطرتهم المباشرة. (...)
ظلّت القوى اليمنية عبر سنوات احتلالها غير الشرعي للجنوب، حتى من قبل ذلك أيضًا، تروّج ثلاث أكاذيب كبرى تسعى لترسيخها كحقائق لا تقبل الجدل، لكنها اصطدمت بذاكرة جمعية جنوبية صلبة، استطاعت أن تُفشل محاولاتهم للترويج لهذه الأكاذيب، إلا على قلة من الأفراد (...)