منذ اندلاع الحرب في 2015 وحتى الهدنة القائمة، أفرزت المعادلة العسكرية الميدانية خاسرًا واضحًا: هي الشرعية اليمنية، التي انكمشت حضورًا عسكريا ونفوذًا أمنيًا إلى نطاق جغرافي محدود لا يتجاوز مديريّتين في مأرب وأخرى في تعز. هذا التقهقر ليس مجرد عارض (...)
منذ أن بدأت الأزمة السياسية في صنعاء تأخذ طابعها المأساوي والدولي، ظهر على السطح مصطلحٌ غامض يتردد في أحاديث السياسيين والمحللين والإعلاميين اليمنيين، أسموه "البند السابع". لا أحد يعلم بدقة من أين أتى هذا المصطلح، لكنه أصبح محور النقاشات على الشاشات (...)
قال أكاديمي وباحث سياسي جنوبي "أنساعة الرمل تنفد، وخيارات ما فوق الطاولة تضيق، أما ما تحتها فأكثر بكثير مما نتصور. أمام قادة الجنوب العربي وهنا اتحدث عن قيادة المجلس الانتقالي المعني الأول بقضية شعب الجنوب، لم يعد ثمة متسع لترف الانتظار، ولا رفاهية (...)
في مفصلٍ تاريخيٍ كهذا الذي نعيشه اليوم، لا يملك الجنوب ترف الانتظار، ولا رفاهية السير على غير هدى. فالأوطان لا تُبنى بالنيات الطيبة وحدها، بل تُشيّد بإرادة واعية، وعقلٍ سياسيٍ راجح، ورؤيةٍ مرحليةٍ متكاملة تُدرك طبيعة الصراع، وتستبق تحولات المشهد قبل (...)
أي عملٍ سياسي، مالم يُبنَ على وضوحٍ في الأهداف وصرامةٍ في تحديد الأولويات، سيظل رهين الارتجال وردّات الفعل، حتى وإن حُشدت له الجماهير وتغنّت به الشعارات. وها نحن أمام واقع تتزاحم فيه المشاريع، بعضها مُعلَن وأكثرها يُدار في الخفاء، مشاريع لا تنسجم (...)
في كل بلدان العالم يُدار الحكم بالأنظمة والقوانين ثم رضى الشعوب عن أنظمتها، إلا في اليمن والجنوب العربي، لا تُدار هذان البلدان بل تُساق، لا تُحكم بل يُستولى عليها من قبل عصابات عقائدية أو دينية أو جماعات لصوصية، اليوم يتناوب على الناس ظلامان، ظلام (...)
ليس من حق بعض الاخوة من المكونات الجنوبية المفرّخة او التابعين لفروع أحزاب صنعاء في الجنوب انتقاد المجلس الانتقالي الجنوبي واتهامه تارة ب اقصائهم وأخرى لماذا شارك الشرعية، لكن أنصار الانتقالي من حقهم ينتقدونه وهم يفعلون ذلك يوميا لأنهم أحرار وليسوا (...)
في اليمن والجنوب، لا تُبنى دول بل تُفرض وصاية، ولا تُمارَس سلطة بل تُوزَّع غنائم. صنعاء محكومة بعقيدة ولاية المعتوه عبدالملك الحوثي التي ترى المواطن مجرد تابع في قطيع لا شريكًا، والجنوب تُدار فيه الأمور من فنادق الخارج باسم شرعية لم تُنتخب ولم تعترف (...)
الأزمة الإنسانية لا تقلق، تحولت إلى "علامة تجارية" عالمية. اليمن تتصدر قوائم أكثر الشعوب معاناة بكل فخر، بينما يتسابق السياسيون على من سيسرق كيس الدقيق التالي قبل أن يصل إلى عائلة جائعة. المواطنون يعيشون على الأمل، إن وجد، أو على سمكة عيد (ساردين) (...)
لا يحتاج المرء إلى كثير من التحليل ليكتشف أن الوضع في الجنوب قد تجاوز مرحلة التحذير إلى مرحلة الانهيار الشامل. فمجلس الرئاسة، وحكومة بن بريك، والسلطات المحلية في محافظات الجنوب، لم تعد تمتلك أدنى شرعية دستورية أو شعبية. والأخطر من ذلك أنها فشلت حتى (...)
عندما نقول إن قوى المركز المقدس في صنعاء سواء منهم، من هو تحت عباءة الشرعية أو في خندق الميليشيات الحوثية لا يُؤمن جانبها، لم يكن ذلك افتراءً أو موقفًا عابرًا، بل هو استقراء لتاريخها المثقل بالخداع ونكران الجميل، فالملك السبئي شعر اوتر باغت حليفه (...)
للتذكير....
في حرب 1979م بين الجنوب و اليمن ادعت الجبهة الوطنية ان صنعاء ستسقط في يومين من الداخل، بعد تقدم قوات الجنوب إلى ذمار و ان الامر اصبح جاهزا للانقضاض على نظام المخلوع بعد محاولة الناصريين الانقلاب عليه في اكتوبر 1978م غير ان ثوار ما كان (...)
ازدادت حدة المشهد السياسي الداخلي، لا سيما في الجنوب، حيث يواجه مجلس القيادة الرئاسي اختبارًا مصيريًا وَسط تراكم الأزمات الاقتصادية والخدماتية التي أنهكت المواطن، مع فقدان متسارع للثقة الشعبية. ما بين خيارَي الاستقالة الجماعية أو الاستمرار في إدارة (...)
تتزايد الضغوط على مجلس القيادة في الشرعية اليمنية، بين خيار الاستقالة الجماعية أو استمرار الفشل المدمر.
يواجه المجلس، برئيسه وأعضائه، أزمة شرعية أخلاقية، بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والخدمية، مما يهدد بانهيار شامل ومرعب، فقدَ المجلس ثقة الناس، (...)
تمر حضرموت اليوم بمنعطف سياسي دقيق، لا يقل خطورة عن أي مرحلة تاريخية عرفتها منذ ما بعد الاستقلال الأول وحتى اليوم. فالمطالب التي تُرفع باسم الحكم الذاتي، والاحتقان الأمني والسياسي المتصاعد في وادي حضرموت، والتباين الواضح في خطاب المكونات السياسية (...)
في الجنوب، حيث تتشابك خيوط الحرب والسياسة، يعيش شعبٌ يُكابد أزمةً تتجاوز صراعات السلاح. هناك، يقف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حاز شرعية سياسية بموجب اتفاق الرياض عام 2019، عاجزًا أمام جدار من التحديات.
كان الاتفاق يحمل وعودًا بتقاسم السلطة (...)
يا أصحاب الولاءات القسرية، ويا مَن تحتكرون الحق وتوزعون صكوك الغفران والخيانة! لقد طفح الكيل من هذا المنطق المتعصب الذي لا يرى العالم إلا من ثقب إيديولوجيته الضيقة.
ألا تفقهون أن الناس ليسوا قطعانًا تساق بعصا التكفير؟ ألا تدركون أن الاختلاف في (...)
استمرار بعض القادة الجنوبيين في التعامل مع مشروع بناء الدولة الجنوبية كأنه مجرد أداة لإطالة أمد الشراكة مع شرعية آيلة للسقوط، دون امتلاك رؤية وطنية واضحة، يُضعف فرص شعب الجنوب في بناء دولة حديثة وقوية. الجنوب بحاجة إلى قيادة تمتلك الشجاعة للتحرر من (...)
المقارنة بين وضع سوريا والجنوب العربي غير دقيقة بسبب الاختلافات الأساسية في السياقات السياسية والقانونية. في سوريا، كان هناك نظام (الأسد) فقد شرعيته دوليًا بسبب انتهاكاته، مع إجماع واسع على ضرورة إسقاطه، ولم يكن هناك تنازع على شرعية حكومة بديلة (...)
استمرار بعض القادة الجنوبيين في التعامل مع مشروع بناء الدولة الجنوبية كأنه مجرد أداة لإطالة أمد الشراكة مع شرعية آيلة للسقوط، دون امتلاك رؤية وطنية واضحة، يُضعف فرص شعب الجنوب في بناء دولة حديثة وقوية. الجنوب بحاجة إلى قيادة تمتلك الشجاعة للتحرر من (...)
في الوقت الذي يخوض فيه الجنوب معركته السياسية والوجودية، يظهر علينا بعض ممن يسمّون أنفسهم إعلاميين في عدن، وقد تحوّلوا إلى أدوات رخيصة بيد قوى يمنية معادية، لا همّ لهم سوى التشويه والتدليس، وتكرار الأكاذيب حتى يظنها الناس حقيقة.
هؤلاء لا علاقة لهم (...)
الصراع الهندي-الباكستاني يمتلك كل المقومات ليكون بؤرة توتر دائمة بسبب تاريخه المعقد وتداخل المصالح الداخلية (صعود القومية الهندوسية في الهند وسيطرة الجيش الباكستاني العقائدي ) والخارجية (فكرة أن القوى الدولية تحتاج) إلى تهدئة ( منطقة مثل الشرق (...)
مقارنة الهجوم الإسرائيلي على مطار بيروت عام 1968، الذي دمر 13 طائرة لبنانية، بهجوم اليوم على مطار صنعاء تُظهر استمرارية أنماط العنف والفوضى في المنطقة. كلا الحدثين يعكسان غياب استقرار مؤسساتي وسيادة فعلية للدول، مما يسمح بتدخلات خارجية وتصعيد نزاعات (...)
ليس كل خلاف يستحق المواجهة، فبعض الصراعات تُستهلك فيها الطاقة بلا جدوى، وقد يكون التجاهل هو السلاح الأقوى.
عندما تُنازل من لا يملك أخلاقًا أو شرفًا بأسلوبه، فإنك تخاطر بأن تُلطخ صورتك وتُساوي نفسك به. الترفع عن الرد أحيانًا هو دليل قوة وثبات.
الصمت (...)
بينما يُنشئ مختار الضيعة في مسرحية "ضيعة تشرين" قصرًا جديدًا نزولًا عند رغبة المواطنين في التغيير طالما العبرة بالشكل لا المضمون!، ويُعيّن مسؤول المالية بدلا من مسؤول الطابون والعكس، ويُغيّر تصفيفة شعره من اليسار إلى اليمين، يكتشف المواطن أن الثورة (...)