كان المشهد في ساحة العروض بخور مكسر , في عدن عصر يوم 28/مارس /2013م , نقياً مشرقاً , باهراً , كان البشر الذين اكتظت بهم الساحة موج ناعم على صفحة بحر هادئ . كان أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم العمرية , كانت الحرائر مع أطفالهن , كانت أعلام الجنوب من الحمم الجامبو ترفرف عالية في سماء الجنوب خفاقة مع نسيم الجنوب .
كان البطل العميد ناصر النوبة قائد أول كوكبة تكسر حاجز الصمت , وتخترق جدار الخوف وتجهر بنداء الحرية يوم 7/7/2007م هنا , كان المناضل البطل حسن احمد باعوم , نزيل المعتقلات والسجون , والمستشفيات , كان هنا الأبطال من كل المحافظات الست وجزيرة سقطرة ... كانوا هنا حاضرين ليقولوا لا .... لا ... لا لحوار الطرشان لا لاي قرار يتخذه هذا الحوار ... لان .... لان القرار قرارنا .
حاولوا بكل السبل واستماتوا في محاولات واد هذه الفعالية المليونية الخامسة , بالتهديد , والوعيد , والأوامر بالمنع .... فشلوا .... فشلوا . لماذا ؟ لان الحق كان مع ( القرار قرارنا ) لان الغلبة كانت للقرار قرارنا انسحبت دباباتهم ومدرعاتهم مدحورة , وتوارى جندهم فجلا أمام الحشود المليونية الهادرة التي توافدت إلى الساحة قبل يوم من بدء الفعالية ,.
باتوا في العراء لحافهم السماء وفراشهم الأرض , لأنهم أصحاب قضية وهوية ووطن , لم يطلبوا أي راحة ولم يطالبوا باي مستحقات , او تغذية لأنهم هنا ليقولوا لأهل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء نحن هنا انظروا ... نحن أصحاب القرار ... نحن من اكتوينا بالنار , ونالتنا الويلات وتوالت علينا النكبات , نحن هنا لنقول لكم ان رفعتم علم الجنوب داخل قاعة المؤتمر او عليتم الصوت عبر ميكروفونات المؤتمر او بهررتم بالعيون صوب رئاسة المؤتمر , ومهما أتخذتم من قرارات .... ف ( القرار قرارنا )