جاءها يطلب منها ان تمنحه فرصة اخيرة وان تتقاضى على بعض الامور؟ فاجابت والتنهيده كادت أن تقتل داخلها...لقد منحتك الفرص بالقدر الذي فاق الحد ...كدت أن انتهي حين غفرت للأخطاء وحين تناسيت اوجاعها...لا تعلم يا كم عانيت وكم ذرفت دموعي وكم انهارت اعصابي وكم تالمت بصوت خافت كي لا يعلم بي أحد ...كنت اهرب بنهداتي ...كانت كل اجزائي تجهش من البكاء ...كتمت بداخلي صراخ يعتصرني ... كنت مفردي انهار اختبي بمحراب.... فكان كبريائي أكبر من أن يراني احد...وكان غروري يخاف أن ينكسر...لا تعلم المعناة لقد فاض الوجع عن حده وكان جبروتي في انهيار وكانت عزتي في إذلال كنت اعتصر على غفراني لسراب...كنت نادمه على إصلاح شي انكسر ظننت أنني حين اغفر الأخطاء سوف أنعم بسعاده ... كنت أظن أن العطاء هو حب ...كنت أظن أن التنازل للأشياء هو حبل للوصال ...لكن خاب ظني وهذا ما جعلني انكسر وحدي... اتألم وحدي... احارب جروحي وحدي ... مرضت كثيرا وتعذبت حواسي من كل شيء قد يخطر في بالك انذليت كثير فا كنت اعاقب نفسي بنفسي ... وحين اكتفي في ساعه من كل يوم ...أخرج بقناع السعادة وكنت اتناسئ الحزن ...ولا يشعر باحزاني احد...الكتمان أصعب شي قد يمر في بال احد ...تشتت العقل ...توجع القلب ...تدمرت النفس ...وماتت من الجسد الروح فاصريت اعيش التناقض بين حزن وفرح وبين انكسار وكبرياء وبين غرور وخذلان وتريدني بعد هذا أن امنحك فرصة اخيرة...للاسف لقد استنفذت رصيدك من الفرص.