بدأت نقابة المعلمين الجنوبيين اولى نجاحاتها التي يمكن أن تقدر بنسبة 70٪ إن لم تكن أعلى . عندما وصلت باوجاع المعلمين إلى الطبيب المعالج دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك . هذا النجاح وهذا التطور كان نتاج دعم المعلمين في بعض المحافظات الجنوبية ، وقد مثل حافزا إتكأت عليه النقابة في تحريك تلك الملفات بكل ما أتيت من دعم جعلها في موقع قوي أرضخ الحكومة للتعامل معها وان تأخر ذلك التعامل . ثلاث محافظاتعدنأبينلحج دائما تؤكد اصطفافها الحافل بالتقارب والانسجام والتوحد الأخوي في كل منعطفات الحياة اليومية وهو ما يؤسس لكل نجاح في هذا المثلث الجبار والمتميز . بفضل تلك المحافظات حققت نقابة المعلمين الجنوبيين نجاحا كان معكره المتخاذلين في باقي المحافظات التي لم تشهد أي إضراب كان سيعزز كثيرا من موقف النقابة وستكون ضخامة النجاحات في الاسبوع الاول من الإضراب . قد يقول قائلا نحن قدمنا مصلحة الطالب على مصالحنا الشخصية ، وهنا نقول له إن المعلمين في المحافظات التي اضربت لم يك معلميها أقل وطنية ومنزوعي الاحساس الخلاق لطلابهم ، وما يجب أن يحضو به من تعليم متميز أسوة باقرانهم في المحافظات الممانعة للإضراب بحجة لا تسمن ولا تغني من جوع . تناول هذا الجانب لايمت للفتنة بصله قد يحاول البعض أن يبلورها ، بقدر ما هو إحقاقا للحق في من منح النقابة تلك الدفعة القوية لأن تكون اليوم ضمن لجنة تعد مصفوفة حلول وسطية للحصول على حق المعلمين المتناسبة مع واقع الحال للبلد . وهنا يجب على المعلمين في المحافظات التي واصلت التعليم ان يقدموا عرفانهم الجم لزملائهم في المحافظات التي اضربت وهم يعتصرون الما بين نار حقوقهم ونار واجبهم تجاه الطلاب . لأن هذا الدور المشبوب بمشاعر الوجع كان وسيكون السبب في أن ينال الجميع حقوقهم دون تمييز بين من اضرب ومن لم يضرب . وكما قال الشاعر ابو اسحاق من لم تجانسه فحذر تجالسه .. ما ضر بالشمع الا صحبة الفتل