ا ننكر بأن ابناءنا اصبحوا في رغبه واصبح ميولهم في التجنيد وحمل السلاح والتعامل بالقوة والذهاب الى الجبهات ، والسبب الرئيسي في هبوط مستويات التعليم هو الصراعات والحروب مما ادى الى تدهور اوضاع البلد وانتشار الخوف والهلع وهذا يؤثر سلباً على الوطن قبل المجتمع فلا تستطيع نشر الوعي الثقافي والأجتماعي بين ابناء المجتمع الواحد ونشر الالفة والمحبة بينهم. ولحل مثل هذه المشكلة العصيبة. يجب اولا احلال السلام والأمن والأمان ونبذ هذا الصراع وإلغاء المليشيات مما يسهل على الدولة والمعنيين بالمجتمع أيصال المفاهيم والحوافز التي تشجع المجتمع على الرقي والتقدم . ولنا في الدول المتحضرة عظة وعبرة. نظرا لوجود السلام والامن والامان رغم وجود الحزبيات وتعدد الديانات. الا ان احلال السلام في اوطانهم ساعدهم في السيطرة على الوضع ونشر التعليم والثقافة بين اوساط مجتمعاتهم. هذا رأيي ولكل واحد منا وجهت نظر تعنيه. التعليم هو بناء الفرد ومحو الأمية في المجتمع وهو المحرك الأساسي في التطور ومحور قياس ونماء المجتمعات فتقيّم تلك المجتمعات على حسب نسبة المتعلمين بها والتربويين ولكن للأسف الشديد التعليم في مدينة العلم والثقافة والفن -عدن -شبه منهار وهذه الانهيار قد يؤدى الى سقوط الدولة ويصبح فيها المواطن لا قيمة له في البلاد الأخرى ، وهناك أسباب أدت الى هذا الانهيار منها عدم كفاءة المدرسين والمدرسات الذين يعملون في المدارس والذين يتصفون باللامبالاة وعدم الاهتمام بالطالب وتنميته ، وتطوير عقله وتغذيته بالثقافة والتعليم. الجميع يعلم ان المدرسة هي اساس التربية والتعليم لان الفرد يقضى معظم وقته في المدرسة اكتر من المنزل، وبالتالي المتسبب في هذا الانهيار الثقافي لدى المجتمع هو كل من وزارة التربية والتعليم ابتداء من رئيس الجمهورية حتى المدرس الاقل كفاءة. فالنبدأ من الاهتمام بالطفل وتوعيته وتنمية الثقافة لدى عقل الطفل في الابتدائية، لان القراءة والثقافة تغذى الروح والعقل وتجعل هذا المجتمع مجتمعا راقياً وعلى مستوى كل الشعوب المتقدمة علمياً واجتماعيا الأسباب المؤدية إلى تدهور التعليم في عدن: 1-التأكيد على الجانب النظري والاهتمام به على حساب الجانب الوجداني والمهارى للتعليم. 2-ضعف الإمكانات المتاحة للتعليم المتطور. 3-ضعف الدعم المادي للمعلم في ظل متطلبات الحياة. 4-عدم جدوى التعليم إذ أنه لا يواكب سوق العمل ومتطلبات المجتمع. 5-التعليم السلبي من وسائل الحضارة الحديثة، ووقوع الطالب في فخ التحضر المزيف الذي يغري بالفعل ولا يحمل الطالب مسئولية هذا الفعل. 6-المناهج، والفصول، والكتب، والمعلمون، والمحتوى التعليمي؛ كلها تعتمد النظم القديمة للتعليم. 7-تكدس عدد الطلاب في الفصل الواحد مما يصعب عملية الاهتمام بالطالب. كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى كثرة المدارس وقلة الإنتاج التعليمي، وأدت إلى كثرة الشهادات وقلة المتعلمين. أما وسائل النهوض فكثيرة، ولكن ليس لها جدوى إذا لم تتحرك الحكومة لمواجهة كل هذه المشكلات إذ إن أغلب ما قدمت من أسباب التدهور راجع لإهمال المسئولين، وتراخيهم عن أداء واجبهم المنوط بهم تجاه التعليم. ولا ننسى: -ان تطور وسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي تؤاثر سلبا في التعليم فأبنائنا رائعين في أمور التقنية ولكننا نجد ضعف في مستوى تعليمهم. واعتقد من جهة أخرى ان الجهات التعليمية فقدت أساليب السيطرة على المتعلم حيث أصبح المعلم صديقا للمتعلم فمن سيقيم الاخر؟ اين هيبة المعلمة-المعلم؟ ربما يكون الحل في زيادة التوعية ضد كل ما يوثر على التعليم كما قال بن خلدون: التعلم فطرة في الإنسان" فإن كان متدنيا٫ فهذا إما لعدم نجاعة طرق التعليم وهذا. الغالب٫ أو تلقين المتعلم فنونا لا تثير غريزته الفضولية فتجده عازفا وهذا ما يلاحظ عند سوء التوجيه. وبالتالي إصلاح مناهج وطرق التدريس والتوجيه كفيلة بإصلاح الكثير.