رسالة الى الاهل من قبائل لقموش الكرام الكبار بالرجال وبالمواقف وبالتاريخ . تحية اجلال لكم ، ممزوجة بالحيرة منكم والغيرة عليكم معا ، و من الاخبار الواصلة من دياركم العامرة بالرجولة والكبرياء والمفاخر ، والمعانقة للامجاد في كل وقت وحين . ايها الاهل الكرام انما الحيرة من تقلبكم على بعضكم وتجنيكم على شرف ومكانة الاخوة المغدورة بها من البعض منكم ، والموجبة عليكم رفع الشفرات الحداد من عنقها وتضميد جراحاتها النازفة وحمايتها ومراعاة حرمتها في الارض يرعاكم ويحفظكم من في السماء . وانما الغيرة عليكم ، وان جهلت لغة الخطاب المناسب اليكم ، والموقف جلل و لا يحتمل ترك الكلام على عوانه ويتطلب الفصل بالقول الصادق والناصح والناصع البياض والكلمات النابعة من القلب بلا رياء ولا نفاق ، وكلام القلوب مفاتيح اسرارها ، هذه القلوب التي تعلي مكانتكم وتتربعون على عروش المحبة الاخوية فيها ، وهي من تسوق كلمات العتاب لكم ، علها تصيب غفلة اصابتكم وتستيقظون منها ، وان كنت اخلها بعيدة عنكم فارجال المرؤة وانتم المرؤة تمشي على الارض ، ما كان لها ان تصبيكم الغفلات الذاهبة بحياة المرء ودينه وتفريطه غير المتوقع والممقوت فيهما وسهولة اسقاطه لكل اعتبارات الاخوة والعدوان عليها. واني لفي حيرة من امركم ومن غياب صوت العقل منكم وضياع نوره في عتمة الليل السواد المحدق بكم . واني لفي حيرة من استعدادكم لتفريط من تجديد تاريخ امجادكم وتوثيق حلقات ترابط الحاضر بالماضي منها . واني لفي حيرة من صمتكم المطبق على الاحداث التي تزداد خطورتها عليكم كل يوم ونستشعر بموت الاخوة يدب في عروقها وهذا ما نخشاه ولا يمكن القبول به او التفكير فيه ، وعليكم مراجعة انفسكم وايقاظ هممكم العالية من غفوتها والوقوف على قلب واحدا تجاه مايدور في الظلام من حولكم وانتم رجال كياسة وشجاعة وفطنة ويصعب اكلكم من جحر مرتين ، ويصعب علينا القول بخروجكم من جحيم الثارات القبلية وانقيادكم الى ماهو اخطر والعن منها الثارات السياسية التي لن تبقي ولن تذر حجر ولابشر الا وجأت عليها . وهل نعلم نحن وانتم لا تعلمون بانكم اصبحتم مطمع لمشاريع الموت ، وانتم رأس الامر وجسمه في حمير وشبوة كلها فلا تفرطون في اخوتكم ، ولا تفرطون في رجولتكم ولا تفرطون في تاريخكم ، واستقيموا مع الحق وبالحق تنصرون ، ولا تنازعون الامر اهله ، ولكم الفخر من دون رجال شبوة وقبائلها ومراجعها بان حباكم الله وميزكم و زاد من مكانتكم التي تستحقون بمحافظ وشيخ وهو جدير بكل الالقاب والمناصب والاحترام ، وعليكم وعملا بموجبات الاخوة واعراف القبائل واسلافها العمل و الامتثال لهذا المرجع القبلي الحكيم والمحافظ الحليم والوقوف الى جانبه ، وكونوا عونا له لا عليه ، وشدوا من ازره حتى يكتب لكم مجدا جديدا في التاريخ ويظل ذكركم الطيب الاصل خالدا في صفحاته وغير قابل للنسيان .