نظمت الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع، اليوم، في مدينة الشحر، ندوة عن الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والباحثين والمثقفين بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ محمد عوض البسيري. وتناولت الندوة التي جاء تنظيمها مساهمة من مؤتمر حضرموت الجامع بمناسبة ذكرى الشاعر المحضار ال20 عدد من القراءات النقدية استعرضت 4 كتب صدرت عن شعر وابداعات المحضار وما خلفه من ارث ثقافي وسجايا إنسانية ومواقف جمعت بين الظرافة والفن. واستمع الحاضرون من مؤلفي الكتب الأربعة "حكايات وأسرار من صالون المحضار" للأستاذ عمر خريص، و"المحضار مع أبناء ظهار" للأستاذ عمر العماري، و"المحضار من خلال شعره" للأستاذ أحمد مسجدي، و"شخصيات في حياة الشاعر المحضار" للأستاذ عيدروس الحبشي، إلى ملخصات لمحتوياتها ونصوصها الشعرية والمراحل التاريخية والشخصيات التي عاصرها ورحلاته وغيرها من الأعمال التي وثقت أعمال الشاعر المحضار وارثه الثقافي والفني الزاخر والمتعدد وما جسده من عطاء واشعار وأغنيات تغني بها الكثير من الفنانين محليين وخليجيين وعربًا، إضافة إلى ما يمتاز به من البساطة والتواضع والحكمة وحبه للناس والوطن ، وقدم الدكتور عبده بن بدر، والدكتور عبدالباسط الغرابي، والأستاذ محمد باهارون، والأستاذ عمر باسلمة قراءة نقدية لهذه الإصدارات الإبداعية كلًا على حدة . وأعرب نائب المدير العام لمديرية الشحر الأستاذ مصبح البحسني عن شكر السلطة المحلية بالمديرية لمؤتمر حضرموت الجامع على تنظيمه هذه الندوة التي تسلط الأضواء على ابداعات وحياة الشاعر المحضار وتراثه مما يؤكد اهتمامهم بالشعراء والمبدعين داعيًا إلى إيلاء المزيد من العناية بجوانب الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية. بدوره أشار رئيس الدائرة الثقافية للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز الصيغ ، إلى أن هذا النشاط الثقافي يعد فاتحه خطة طموحة للدائرة سيتم الإعلان عنها بعد استكمال تشكيلها..مشيدًا بإلتفاتة السلطة المحلية بالمحافظة للشاعر المحضار وتبنيها فعاليات ذاكره ال20 مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد اهتمامها بالشعراء والمبدعين واعطائهم ما يستحقونه من مكانة. وتخلل الندوة التي ادارها الأستاذ أكرم باشكيل وحضرها عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد عبدالله الحامد والمدير العام لمكتب الثقافة بمديرية الشحر الأستاذ ماهر بن صالح مدخلات من الحاضرين اشادت بتنظيم الندوة التي استحضرت إبداعات الشاعر المحضار وما قدمه من أعمال ثرية في رحلته الطويلة مع الشعر سواء مساجلات او قصائد شعرية ومغناة. وفي ختام الندوة أكد المشاركون على الإهتمام بارث الشاعر المحضار الإبداعي وجمع وتوثيق ما تبقى منه، وتشجيع الباحثين على دراسته والكتابة عن تجلياته الشعرية والإنسانية، وأقترحوا رفع توصية لقيادة مؤتمر حضرموت الجامع لاقتناء نسخ من هذه المؤلفات لرفد مكتبته بها، ولتكون حافزًا لهؤلاء المؤلفين الجادين.
