القلب يعتصرُ ألماً و العين تقطرُ دماً و الدمع على الخد سيّال،لما آل إليه الحال و مايشهده من مآل،فقد صبر شعبنا اليمني و تصابر من عام لعام،دون جدوى و معنى بتحسن الحال،بل صار من سيئ لأسوأ حال،ممايعايشه المرء في معيشته و افتقاد غالبية الشعب للمعاش،كما افتقد لأمنه و سكينته العامة و كم قُتل عليه من أبٍ مُعيلٍ له و إبنٍ أو عزيز و تمزّق ربوع اليمن و سلبت سيادته و ثرواته بيد الغير يتحكم فيها و يتهنجم على إبن الوطن و نحن نتغنّى: ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا !؟! مضت السبع العياف،لكننا لم نشهد الزينة في ثامنتها !؟!،بل نرى التعاسة في تاسعتها و يبدو سنكمل العقد الأول و أكثر ،لتلك النكبة و الانتكاسة،دون الخروج من عنق الزجاجة،مالم يتركوا مكابرتهم و الاعتراف بخطأ خروجهم على ولي أمرهم و الإستجابة الحقيقية لضميرهم و الإصغاء لعقولهم،إن بقيت فيهما حياة؟؟! صدقوني،أخوتي الكرام:بالأخير ،لن يصح إلا الصحيح،فكيف كنّا و أين أصبحنا..؟؟!،فبكم كنا نشتري دبة البترول أو الديزل في عام خروجهم و تمردهم على الدولة و بكم نشتريهما،مابعد الانقلابات المتمردة حتى اليوم..؟؟ و كيف آل وضع التعليم و كادره و أين مخرجاته،بعد:لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس ؟؟!،نعم رحل الرئيس الصالح،مُجبراً أو مختاراً ثم رحل شهيداً و بطلاً مدافعاً عن نفسه و وطنه،فماذا حققتم أنتم،أيها الثوار، غير اسقاط الدولة و ليس تصحيح منظومتها الخاطئة و ضاعت سيادتها و أنهار اقتصادها فضعفت عملتها و ساءت صحة الناس و أحوالهم المعيشية و غيرها و سيطر الحوثي الذي شارككم الساحات على الدولة و عاصمتها و بنكها المركزي و غيره..فماذا فعلتم،تجاه فعله الباغي-الانقلابي،أيُّها الثوار الأحرار..؟؟! لقد هرب من قادوكم و مولوكم في ساحات التغرير إلى الدوحة أو اسطنبول..فأين ثمرتكم للحصاد و مآل مصير البلاد..؟؟! أفلا رجعتم لجادة الصواب و الحق و أنصنتم للغة العقل و المنطق و سلكتم طريق الرشاد و انتصراً معاً،لإستعادة شرعيتنا الدستورية و دولتنا المخطوفة من مليشيات الحوثي و نسأل الله أن يهدينا،جميعاً و يحفظ العباد و البلاد..