أحسَّ الحوثي بدنو أجله، وباقتراب نهايته، لهذا رأيناه يستعجل نهايته، فمن يقترب من عرين الأسود، فلا ينتظرنَّ إلا البطش به، والحوثي قد اقترب كثيراً، وتجرأ على أسود أبين التي تتمنى لقاء أمنيتها، وقد دق الحوثي آخر مسمار في نعشه، باستهدافه لعرين الأسود، وسوف تبطش به، وتلتهمه، ولن ترضى إلا بسحبه بذنبه من جروف مران التي يختبئ فيها. اليوم الحوثي يقصف عرين الأسود، لواء الأماجد، ولا أظنه سيحتفل بقصفه، لأنه يعلم ماذا يعني الشاجري، وفتيته الذين باعوا أنفسهم لله تعالى، وسيقودونه بناصيته الكاذبة، وسيحررون اليمن كل اليمن منه ومن مشاريعه البالية، وأطماع أسياده في بلاد الحكمة والإيمان. دقت ساعة الصفر لتتحرك الأسود، وحان الوقت للشرعية، والتحالف أن يعلنوها مدوية لتحرير صنعاء، والقضاء على المتمرد الحوثي، فلو جاءت التوجيهات لاستقر آخر جندي من لواء الأماجد في صنعاء، وأوله في مران مع قائده الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري لإحضار متمرد الكهوف، وصاحب الملازم المكتوبة، والوريقات الملزمية، ولصبوا عليه جام غضبهم، ولخلصوا اليمن من شره، وأطماعه. اليوم سالت دماء أسود لواء الأماجد، هذه الدماء التي تعتبر وقود لتحرير الوطن من المتمرد الحوثي، ستكون هذه الدماء عبيراً يتنفسه أصدقاء أولئك الجنود، ستكون عبيراً يقودهم نحو القضاء على الهالك المختبئ في جروف مران التي يعرفها الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري، ويعرفها جنوده، ولا أراهم إلا يجوبونها، ويأتون لنا بالنصر المبين، فالله ناصرنا بإذنه، والله المستعان على ما يفعله الظالمون.