كم من أخ لا علاقة له بأخته إلا من خلال الهاتف! وكم من أخ يضيق ذرعًا بأخته لمجرد حضورها لزيارته! إن قومًا في زماننا يسيئون معاملة الأخوات إساءة بالغة، ربما أكل أموالها وحقوقها بالباطل، وربما أهانها وقطع الصلة بها، والله تعالى يقول: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد:22]. فاختي هي توأم روحي هي نصف ابتسامتي هي نصف عمري هي نصفي الثاني، تشبهني بكل ما فيني، فالحياة مثل ظلام بدونها فهي النور لحياتي، فحين امرض أراها في غفوة عيني تراقبني.وان حزنت احساسها لحزني يحتويني، وان ضاق صدري بابتسامة منها تجعلني انسي من في صدر كان يعاديني. وهل لي في الحياة قلبا كقلب اختي يحتويني، عقل يستوعبني، وروح تتحمل تفاصيلي وتقلب مزاجي، هي انا بكل ما فيّه، هي عكازي حين يميل بي الزمن، هي دواء لكل داء، هي املي الذي أعيش من أجله في هذه الحياة، ان بكيت هي الحضن الذي يحتويني، تفهم مايدور في صدري من غير ما ابوح أو اشكي، هي نعمة ربي، هي شمعة عمري، هي التي تلتمس لى الاعذار ولا تضطرني الجأ إلى الاعتذار، فلا تعايرني بذنب فعلته ولا بجرم ارتكبته. أختي هي من قلب امي حنانها ومن قوة أبي أخذت عقلا، ومن اخوتي أخذت عزتا واصبح بيننا ترابط قوي لا يمكن أن يفرّقه أحد. يقهر قلبي حين آراها في حزن وهي تظهر عكس ماهي عليه وماتعانيه. تخلق السرور من لا شي فقط كي لا يرئ الآخرون حزنها وضعفها وتنجح كثير ولكن انا التي لا يحجب عن عيناي ما تتصنعه فأنا لها قلب وروح ومهما رسمت عكس ما تظهر فأنا التي أشعر ما هو في داخل جوفها. فمن كان لديه اخت فليشكر الله ويحمده لأنه حظي بنصف جنة. وان لم يكن لديك اخت ، فليجعل صديقته اوزميلته اختا هي نعمة كي لا تنحرم من رقة الأخت فكون لها أخا صدوق قلبه نقي.فبيت يخلو من الأخت تخلو فيه المحبة، يموت في داخله الحنان، تنهار في أعماقة الرقة ؛ فالأخت نصف ام، نصف حبيبة، نصف صديقة. قآل الشاعر سعود العواجي «الأخت نعمة من الله وأنت شاكر النعم الله خلقها معاك وعز منزالها جمعت فيها سلالة عرق دم ولحم على فضل والدينك تعرف أفضالها لاتظنّها بين أخوانك زيادة رقم يمكن هي اللِّي تعز أبوك بأفعالها لو تعتزي قمت تفخر بها بالإسم العزوةاللِّي يشوش الراس لا قالها ماسوى أختك يطول الهرج أو ينقسم، وهي مالها غير فيك تعلّق امالها.