لمحة عن المدرسة مدرسة قتيبة الباهلي تقع في منطقة الجروبة مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج في نموذج مبسط للفساد والإهمال المستشري من قُبل المسئولين في إطار المديرية والمحافظة على حدا سواء. فيعود تأسيس هذه المدرسة إلى السبعينات حيث كانت قبلة للتلاميذ من مشارب كثيرة ومتباعدة، وكان يدرس فيها جهابذة من المعلمين من حاضرة الثقافة لحج القمندان لحج الخضيرة ومنهم الأساتذة: علوي محمد سيف العويني اللحجي وعبد القادر الشرجبي وشاهرالعبسي، وتخرج منها كثر من الأطباء والمثقفين ومنهم الطبيب فيصل عبد الحميد الشعبي الذي خدم معظم قرى وادي عبل ونمر راشد ، ونمر راشد سيف خريج ألمانيا الاتحادية ويعلم منسقا للتربية والتعليم بمنظمة للاجئين الصومال بمخيم خرز، وسالم محمد علي الجريبي المسئول المالي سابقا بمديرية المضاربة ورأس العارة. وما قبل عام 2000م لم يكن حينها مدارس للتعليم الأساسي سواها ومدرسة أبي ذر الغفاري بالمجزاع.... بنيت المدرسة بجهود ذاتية من الأهالي لكثرة الوافدين إليها حيث تم نصب أخشاب ومن ثم تغطيتها بأعشاب الشجر ، وكذلك شرعوا ببناء صفوف من الطوب المصنوع من الطين (( اللبن)) كصفوف مؤقتة لتقي أولادهم حر الصيف الشديد، والبرد في الشتاء، يعملون وهم أمل بالسلطة المحلية بالوقوف معهم لبناء صرح تعليمي يواكب المرحلة . صعوبات مرت بها المدرسة مع بداية 2001م نزل مشروع جديد لإعمار مدرسة جديدة تحمل نفس الاسم واستمر العمل حتى عام 2003م ثم توقف ولم تكتمل المدرسة. لم يكتمل بناء الدور الثاني، وسقف الدور الأول لم يعد صالحا اليوم أكل منه الزمن وشرب، لا توجد به شبابيك وأبواب وطلابها يفترشون الأرض مع أنهم يتجشمون عناء السفر الطويل لبلوغ العلم من قرى بعيدة ( كالجبة، وغبرة، وملاعب، والبيقين، وحصب الضحاك) . والحقيقة أن اسم مدرسة يطلق جزافا على هذه المدرسة العريقة في حقب غابرة، كونها اليوم أصبحت أقرب إلى خرابة وأعمدة متهرئة فلا أبواب ولا نوافذ، حالة مزرية وواقع سيء يعيشها معلمو وطلاب هذه المدرسة الذين يحاولون جاهدين التكيف مع هذا الواقع السيئ لغرض التحصيل العلمي والآباء مكرهون بأرسال أولادهم للدراسة فيها حين عز البديل. الآباء بدورهم ناشدوا الجهات ذات الصلة ليلفتوا لهم، لكن لم تلق مناشداتهم أي اهتمام من قبل السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وكذا المنظمات الداعمة. فمدرسة قتيبة الباهلي تلخص حكاية فساد تدمي القلوب الحية ومثالا سيئا ونموذجا لتردي قطاعي التربية والتعليم في عموم المديرية، وهذا يعود للانحلال المؤسسي وتوغل الفساد واللا مبالاة مما يفضي لآثار سيئة وجسيمة على الأجيال. فمدرسة قتيبة بوجه خاص ومدارس المديرية بوجه عام تعاني الإهمال من قبل المسئولين بالسلطة المحلية وإدارة التربية وكذا المحافظة، حيث أصبح الفساد ينخر المديرية، فتجد المسئولين فقط يتهافتون فيها فقط للحصول على نصيب وحصة مقاولات ترميم أو بناء مدارس، ولا يهمهم يكتمل البناء أو الترميم، هذا هو حال إدارة التربية بالمديرية ومكتب التربية بالمحافظة والسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة، وغالبا ما يتحولون إلى سماسرة وأداة طيعة مع المقاولين.
مناشدات لإدارة المدرسة ومجلس الآباء وعبر صحيفة عدن الغد وجهت مناشدة من إدارة ومعلمو مدرسة قتيبة الباهلي إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية يقولون فيها،وبسبب توزيع الطلاب على جميع مبنى الطابق الأول الغير مكتمل لايوجد لنا مكتب لإدارة المدرسة نضع عليه جدول الحصص نستقبل شكاوي الطلاب وأولياء أمور الطلاب فيه،وننتظر تدخلا عاجلا لتذليل صعوبات تعاني منها المدرسة . ومن جانبه رئيس مجلس الآباء عوض أحمد عزاز ناشد كل الخيرين ورجال الدولة والمنظمات بأن يكونوا إلى جانبنا في بناء مدرسه قتيبه الباهلي التي نسيت وأهملت من الجانب الحكومي وسلطات ذات الصلة، والتي أصبحت اليوم منتهية ولاتصلح حتى حضيرتة أغنام ولقد سبق وأن اعتمدت من قبل التنمية الريفية ولكن تم التلاعب بها من قبل هوامير الفساد، وأهملت، ةوهي تعد أقدم مدرسة في المنطقة وقد تخرج منها كادر ممتاز ومعروف ولكن الإهمال طالهاحتى في ضل المحافظ الجديد الذي من أبنا المنطقة وشكر رئيس مجلس الآباء. وتحدث عضو مجلس الآباء سالم محمد علي قائلا: سبعة عشر عاما مر على المدرسة وهي كما هي لم يكتمل بنيانها وأولادنا لم يجدوا بيئة تعليمية مهيأة للتعليم يفترشون الأرض ويكتتوون بلهيب شمس العراء وهنا نناشد السلطة المحلية بالمحافظة وفي أسرع وقت ممثلة بالمحافظ التركي الى تشييد هذا الصرح العلمي وأنقاذ أبنائنا من حرارة شمس الصيف، وبرودة الشتاء القاتلة، وإعادة بناء وإستكمال ما خرابة ما تركه مقاولو النهب والفيد. وعشمنا بالمحافظ كثير كونه من أبناء المنطقة.