لقد تابعنا باهتمام وقلق بالغين ماتعرض له الصحفي فتحي بن لزرق، ناشر ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد، من حملات تهديد بالقتل وتحريض بإحراق مقر صحيفته، وتعتبر مؤشر بالغ الخطورة على مستوى الانتهاك لحرية الإعلام والعمل الصحفي. وامام ذلك فإن الأمر جل خطير، وعلينا أخذ هذا التهديد على محمل الجد، وذلك لما ينطوي عليه من خطورة تقوض مبدأ حرية الرأي والتعبير، وتمس بشكل مباشر جوهر العمل الصحفي، وخاصة في الوقت الذي تشهد محافظة عدن انفلاتا امنيا وفراغ سلطة. وعليه، فاننا نعلن تضامنا مع الصحفي فتحي بن لزرق ونستنكر مثل هذه الأعمال كونها خارجة عن عادات وأخلاق شعبنا، وتعكس بكل وضوح التدني الأخلاقي الذي وصل إليه التفكير عند البعض ومحاولات إرهابهم الفكري والظلامي، والتي تذكرنا بأساليب الحزب الاشتراكي اليمني ونظام عفاش في تهديد وإرهاب الصحفيين وشعبنا بشكل عام في الماضي. ونقول ان الذين يطلقون هذا الكلام على عواهنه، هم اولئك الذين لا يأمنون بالوطن ولا الوطنية والتعايش السلمي المشترك، وإنما شعارهم (نحن ومن ورائنا الطوفان). الاحد، 16 فبراير 2020 عوض علي حيدرة سليمان عوض المرزقي
