اصبح وضعنا في عدن تجي له من هنا يجي لك من هنا وضع انهك المواطن في مدينة عدن أزمة المياه ومشكلة طفح المجاري وأزمة الكهرباء وزيادة ساعة الانطفاء وأزمة الوقود وغلاء المعيشة وعدم دفع الرواتب في اوقاتها جعلت الكل يعيش أسوء الأزمات على الاطلاق والتي لم يسلم منها بيت في مدينة عدن الجنود بدون رواتب واذا جاءت تأتي بعد أشهر وقد اغرقتهم الديون ، والمعلمين يشتكون ضنك العيش والموظفين في كافة المرافق أصبحوا يبحثون عن مصادر اخرى لتغطية حاجاتهم بطرق ووسائل مختلفة عكس نفسه سلب على أدائهم في مرافقهم الحكومية واصبحت حالة الانضباط والإلتزام بقواعد الوظيفة شيئا هامشي وهذا مايلاحظ من خلال الغياب والعزوف وعدم الإلتزام بالحضور. حكومة عائشة خارج التغطية سائحة دائمة السفر ذهابا وايابا تائهة غارقة في جمع الأرصدة وترتيب وضعها في الخارج مع أسرهم وتاركة هذا الشعب يواجه مصيره ومعاناته كلا بالطريقة التي تناسبه. والمجلس الانتقالي الذي يصارع من أجل القضية الجنوبية ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في صراعه مع مايسمى بالشرعية والتي هي الأخرى اصبحت تكايد قيادة المجلس الانتقالي. اصبحتوا تكايدو تعاقبوا المواطن بالخدمات والرواتب نكاية (بالمجلس الانتقالي والذي كبلته قيود ينبغي ان يتحرر منها إذا اراد الانتصار للقضية الجنوبية وان يراجع سياسته الداخلية والخارجية وعلاقته ببعض الدول ) وتصعد معه حده الخلاف على حساب المواطنين في عقاب جماعي وكأن المواطن هو الغريم لها في اسوء سياسة انتقامية تديرها دولة ضد مواطنيها وتتنصل من كل اتفاق او التزام. والتحالف متفرج يحسبها بلغة المصالح ويماطل بالحسم غير آبه بكل ما يعانيه المواطن في مدينة عدن خاصة والجنوب عامة في الوقت الذي هو ملزم بمعالجة قضايا هذا الوطن الجريح وفقا للقوانين الدولية والانسانية والأخلاقية إلا انه انحرف عن تلك الأهداف من غير ان نولج بالتفاصيل وهذه رسالة نوجهها للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. الحرب مطولة واتفاقية الرياض ماتت في مهدها والافق مسدوده والمواطن تطحنه الظروف والمعاناة ولا حل يلوح في الأفق كل يوم يمر تتأزم الأمور اكثر واكثر وتحولت بلادنا الى ملعب وميدان لصراع المصالح الدولية. المهم وضع تجي له من هنا يجي لك من هنا دول تبحث عن مصالحها وأدوات محلية واقليمية ودولية تنفذ ونحن الضحية والعالم يتفرج علينا واصبح وضعنا قريب او قاب قوسين من الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وقبل ان نصل إلى ذلك الحال نقول اوقفوا تلك الحرب العبثية والتي ليس لنا فيها ناقة او جمل والعدو الحقيقي(الحوثي) والذي من المفروض مواجهته اصبح في مأمن والسهام توجه إلى نحورنا.