الثور الإسباني هو من أشهر الأثوار في العالم سبب شهرة هذا الثور أن الإسبان يستخدمونه فقط للمصارعة ( مصارعة الثيران الإسبانية الشهيرة في العالم ) توجد لها حلبات خاصة وطقوس خاصة فهي تعتبر عند الإسبان من أشهر الألعاب الرياضية ولاعبيها من نجوم إسبانيا ومشاهيرها . الثور الإسباني هو ثور يربى ويستخدم فقط للمصارعة فما على اللاعب إلى فقط إثارة هذا الثور بحمل رقعة حمراء يهزها أمام الثور ليثيره فتثور ثائرة الثور واللاعب يقوم في غرس الأسهم في جسد الثور حتى يصل السهم إلى قلب الثور فتخور قواه ويخر صريعاً تحت أقدام المصارع البارز . إذا الثور الأسباني هو ثور مصارعة ودماء تثيرة راية حمراء لا يصلح للعمل حتى وأن فاز في بعض المرات بقتل أو اخراج المصارع من الحلبة فهو ثور يربى ويسمن من أجل صرعه في الحلبة أمام مرئ أعين الجميع فهو لا يعمل في حراثة الأرض ولا في حمل الأثقال ولا يذبح وينحر ويباع ويأكل لحمه ليطعم الناس منه . هذا مثال لبعض الأحزاب والمكونات السياسية في بلاد اليمن وفي العالم العربي . تستخدم لإثارة البلابل وتجيّش الناس للدماء حتى وأن بلغت من الشعبية والجماهيرية الكثير ووصلت إلى عروش الحكم وكراسي السلطة فهي لا تستطيع أن تعيش بعيداً عن الدماء والحروب والقتل والأغتيال والدمار والخراب تهيمن عليها قوى خارجية وأفكار مستوردة تثور ثائرتها وترفع شعارات وتجيش وتزمجر وتزبد لمجرد سبب تافه كما تثير الراية الحمراء الثور الإسباني . لا تبني وليس لها رؤياء ولا أفكار ولا تمتلك حتى قرار نفسها . لمجرد أن يرفع ويهز لها المصارع الراية تراها تسرع إلى الحشد والدعوة والنفير والاستنفار إلى الحرب وكم ضحايا تقدم من أجل أن تنطح الراية بقرونها ناسية أن ظهرها عاري لا تجد ما يتقي به سهام المصارع. وما صراع الأحزاب والمكونات اليمنية إلى مثال لذلك . يستخدم اللاعبون الخارجيون مدينة عدن وساحة الجنوب مسرح وحلبة وملعب لمصارعة الثيران . وكم هي الثيران الإسبانية التي تجدها تتصارع نعجب بضخامة أجسادها وقرونها ونصفق لقرحتها حين ترى راية تهتز فتتجه نحو تلك الراية مسرعة مثيرة للتراب من تحفز حوافرها و تهرول مسرعة في اتجاه تلك الراية التي لا تكاد قرونها تصل إلى تلك الراية حتى يرفعها المصارع ويغرس سهمه في جسد الثور ويحول الراية إلى مكان آخر فيلتفت الثور نحو تلك الراية غير مبالي بالسهم الذي غرس في ظهره وتعاد الكرة مرة أخرى وثالثة ورابعة والسهام تغرس في ظهره حتى يخر صريعاً ويأتى بثور أخر لم يستفيد درساً مما جرى لسابقه لأنه ثور أحمق كسابقه يريد أن ينطح الراية فقط ويزداد حماساً لتصفيق الجماهير معتقداً أنه بطل بينما الجماهير تصفق لمصرعه ومهارات المصارع الذي ينهك قوى الثور بحركاته الرشيقة المتعالية ووضع قدمه على جسد الثور المصروع . والله من وراء القصد ،،،