كرونا ركب الطائرات بلا تذاكر ، وتجاوز نقاط التفتيش بلا تحايل ، ودخل الدول بلا جوازات ، وعبر القارات مع شدة تدابير المنظمات ، ذلك ليعلم العالم اجمع ان امر الله نافذ فلم تستطع تلك الدول المتغرطسة بكل ماتملك من قوة ومن امكانيات ومن ضخ تلك المليارات من الدولارات في ايقاف كرونا المتزايد والمنتشر في معظم دول العالم اجارنا الله منه جميعاً. هذا الوباء له تبعيات وخسائر اقتصادية مالية كبيرة على سبيل المثال : الصين الشعبية التي تعتبر من الدول العظمى وبقوة اقتصاد عالمي تفوق دول العالم في كل النواحي الاقتصادية ، الصين وحدها لم تستطيع حصر الخسائر التي تعصف بها في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وبكل ثانية تمضي بها .. عجلة التنمية شبه متوقفة ، الصناعات والتصدير للبضائع والسياحة بما تشمل كذلك متوقفة ، اذا أستمر تفشي ذلك الوباء في الصين وحدها لمدة اشهر قليلة فقط سوف تعود تلك الامبراطورية للانهيار والى ماقبل مئات السنين .. صحيح نؤمن قدرة الله فوق كل شي ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : ماسبب سر ظهور كرونا وماقبلها تاريخياً بعد كل مئة عام لمن يقرأ التاريخ ؟ وماذا عن الفيلم الامريكي الذي ظهر مطلع العام 2011 م بعنوان كونتيجن للمخرج السنمائي ستيف سوديربيرغ الذي تحدث عن فيروس يصيب الدول مشابه بفيروس اليوم المتفشي وسببه طائر الخفاش ؟ ماحقيقة الدول العظمى التي تتحارب في مابينها اقتصادياً ، فهذا حرب الفيروس ليس ببعيد عن الحرب الإلكترونية البنكية فكل دولة تبحث عن كيفية تدمير إقتصاد دولة اخرى . الازمة المالية العالمية التي مضت لاننسى ان السبب من ورائها الصين التي استطاعت بصناعاتها وتجارتها ان تستحوذ على اقتصاد العالم ، فحين اصدر الرئيس الامريكي القرار الاخير يجبر به الصين على دفع ضرائب على السلع والبضائع التي تستوردها الدولة والتي بلغت بقيمة مئات المليارات الدورلارت واذا بالصين ترد على هذا القرار الأمريكي واصدار قرار ليس ببعيد عنه .. فتلك حرب الاقتصاد لها تأثير كبير من حرب المواجهة العسكرية . فقد لا نستبعد ان كرونا مفتعل وخرج عن السيطرة .. الولاياتالمتحدةالامريكية ودول الاتحاد الاروبي قد تكون سبب في انتشار كرونا والمستهدف منه الاقتصاد الصيني اولاً ولكن يبدو لي ان هذا السحر انقلب على ساحره مثل مانسمع ، بس الملاحظ لم تعلن الإدارة الامريكية عن حالة وفاة واحدة على اراضيها.. نسأل الله العلي القدير ان يرفع ويدفع عننا وعنكم وعن سائر المسلمين الأذى والبلاء انه سميعً مجيب