عندما تتحدث أو تكتب عن شعب الجنوب يجب عليك أن تتحدث بالمنطق و المعقول عن هذا الشعب العظيم الذي خرج ذات يوم من العام 2007 بصدور عاريه متحديا جبروت قوات الاحتلال الشمالي صاحبة أقوى ترسانة أسلحة وصاحبة أكبر عنهجيه وجنود ليس في قلوبهم ذرة من الرحمة والشفقة تجاه الأطفال أو النساء أو الشيوخ فالكل بالنسبة لهم عدو يرؤونه بعيونهم وحسب رؤيتهم و أهدافهم الاستراتيجية لاحتلال الجنوب والسيطرة على ثروته ونهبها وتجفيف منابعها. استمرت المواجهات بينهم وبين شعب أعزل يخرج في كل مره اعزل متحديا وبقوه قوات الاحتلال فياتوك الرجال والنساء والأطفال من كل حدب وصوب حاملين رايات النصر وشعارات دحر الاحتلال ويفترشون الأرض في الساحات تحت حرارة الشمس لا يبالون بشئ من أجل النصر وعدالة مطالبهم في الانتصار وتوالت الأحداث وزادت التحديات من قبل الجنوبيين ومن يخرج كان يتمنى الشهادة وكانت المطاردات في الازقه والحواري مستمرة وراء الشباب الغاضب كان الضرب بالدوشكا اتجاهنا ولكننا لا نيالي نزيد شراسه وتحدي للعدو نفتح بيوتنا لاسعاف الجرحى نوفر لهم كل شئ نشعل الإطارات لعرقلة جنود الاحتلال للوصول إلى الشباب لاشئ يخيفنا لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة كان كل شئ معنا الأرض والسماء والبحر وكان العدو دائم موجه سلاحه نحو صدورنا والكل كان يفتخر بالمشاركه ومواجهة العدو. اقسم لكم بالله إن بعض المواقف يقشعر لها البدن فالنساء في البيوت يراقبن الوضع وعندما يرؤون قوات الاحتلال تقترب يفتحن البيوت وينادوا الشباب بالدخول إلى البيوت وكانن أسطورة في صناعة النصر ومنهن من كان هدف لجنود الاحتلال فاستشهدوا بدعس اطقم الاحتلال لهن دون رحمة وكانت دوشكا الاحتلال ترمي رصاصها نحو شبابيك البيوت. استمر النضال في الساحات و بوتيره عاليه وكانت الاعتصامات في الساحات لها دور كبير في توعية الشباب بالقضية الجنوبية وأهدافها وآفاقها نحو مستقبل الجنوب الحر في التحرير والاستقلال واعلان الدوله الجنوبيه فكان عام 2015م عام النصر والتحرير للأرض الجنوبية حيث انقلب السحر على الساحر وتحرر بصمود أهلها الاسطوري ودعم الأشقاء في التحالف وتأسيس جيش جنوبي مسلح شريكا مع التحالف وخرج المحتل من الجنوب صغير تاركا خلفه كل الأسلحة التي كان بوجهها نحو صدور الجنوبيين غنيمه للجنوبيين وهكذا انتصر الحق على الباطل والظلم والاستبداد فعلمنا الاحتلال درس عظيم بأن شعب الجنوب شعب عظيم لا يقهر.