من النادر أن تجد رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه ، ومن الأشياء الفريدة والنادرة أن يبزغ ويسطع نجم قيادي مقدام يتقدم الصفوف الأمامية قبل جنودة وافراد مقاتلية في الرخاء وفي الشدائد .
رائد الحبهي ابا ( محمد ) ، قائد اللواء الأول " عمالقة "، وقائد اللواء السادس مشاة في جبهات الساحل الغربي في محافظة الحديدة .
رجل ولد وبزغ وبرز من رحم متارس وخنادق وجبهات القتال ، من تحرير عدن إلى سواحل ورمال الساحل الغربي خط سطور البطولة وكتب على اسوار التاريخ ميلاد" قيادي " وعلى جدران الزمن حكاية رجل تدرس وتروئ للأجيال القادمة جيل بعد جيل على مر العصور والأزمنة .
إذا ذكرت ملاحم ومعارك تحرير العاصمة عدن يجب أن تتطرق وتقرع أبواب ( ابا محمد ) ، وإذا عرج بك السير والمسير صوب الساحل الغربي يجب الطواف على ذكرى وسيرة وحكاية وقصة ذاك الرجل والقيادي الذي يطلق عليه ( رائد الحبهي ) .
أن تجتمع جينات القيادة والبطولة والانسانية والتواضع والكرم والشجاعة فذلك من النادر والأشياء الفريدة التي لا تتكرر ولا تحدث ولا تحصل الا في شخصية " ابا محمد " رائد الحبهي .
لا نمدح الرجل ولا نقرع طبول الوهم والخيال ، ولا نسطر ولا نصيغ حروف وابجديات الأقوال ، إنما نسطر أفعال الرجال ونخط وقائع وحقائق من قلب المعارك ومن وسط المتارس وخنادق القتال تبوح عن نفسها قبل أن ننطق ونتحدث ونقول بها .
وجب علينا الإنصاف واحقاق " الحق " وسرد الحقيقة في زمن التجاهل والاقصاء ورد الجميل لهذا الرجل والقيادي الذي نذر نفسة وماله وكل مايملك للدين والعرض وتراب الوطن .
ابا محمد القيادي والمقاتل المجاهد والشوكة في حلق تمدد وتوسع المجووس الروافض على ارض الوطن والرجل الذي قطع دابر الشيعة الحوثية في أراضي أهل السنة في مشارق ومغارب اليمن .
رائد الحبهي القائد الذي يعمل بصمت بعيد عن ضحيج الأضواء الكاشفة وكاميرات المدح وسلفي القيادات الوهمية . ابا محمد الرجل والقيادي والأنسان الذي لا يكل ولا يمل ولا يضجر في خدمة كل من يطلب منه العون والمساعدة وتقطت به السبل .
كان القائد رائد الحبهي خير معين وسند في تخفيف معاناة الجرحى ، وسخر كل مايملك ، وتوظيف كل نفوذة وطاقة في تذليل الصعوبات والعراقيل التي واجهت الجرحى داخل وخارج الوطن .
رائد الحبهي ( ابا محمد ) قصة طويلة وتفاصيل حكاية رجل تدرس وتروئ ويصعب ذكر مناقب حضورها وتواجدها في كلمات او سطور او مقالات بلا نحتاج إلى كتب ومجلدات لأنصاف رجل في زمن ( الأنكسار ) ، فسلام عليك ابا ( محمد ) الرجل والقيادي والأنسان الذي لن يتكرر في زمن التجاهل والاقصاء .