مضى الشهران والثلث الأول من الشهر الثالث على التوالي لإضراب المعلمين والجميع يتابعون وينتظرون ما نتيجة الحقوق المسلوبة والإضراب المهمش من قبل مسؤولي التربية بالوزارة والحكومة ولكن الصمت والتحفظ من قبل الحكومة يثير الدهشة لدى الجميع . كتب قليل جداً من الأعلاميين والسياسيين ومن بعض المعلمين عن معانات صفوة المجتمع ومربين الأجيال وعن إضرابهم واغلاق مدارسهم . فهل من مجيب ؟ وكذلك تجمهرت الجموع في الساحات والميادين وكثرت الخطابات والنداءات وبحت الأصوات لنيل الحقوق وكشف الستار عن التهميش والفساد الممارس ضد حاملي رسالة الأنبياء والرسل وذلك عبر النقابات لكن الصمت والتحفظ يثير الدهشة لدى الجميع . مدارسنا تشتكي ومغلقة بأقفال من حديد وأولادنا لا يتعلمون فيها ، أما المعلمون مشتاقون إليها كشوق العصفور إلى عشه لولا ان حال بينهما حائل . فلماذا لا يتكلمون جميع المعلمون وطلاب الجامعات لنيل حقوق من علموهم ولكن الصمت والتحفظ يثير الدهشة لدى الجميع . ومثال على ذلك ، المجتمعات المتقدمة فقد اضرب المعلمون في دولة الأردن وتضامن معهم المجتمع فما مضى الشهران تقريباً حتى حُلت جميع قضاياهم وحققت لهم مطالبهم فعاشوا حياة كريمة لانهم مجتمع يثمن مهنة الكتاب والقلم ويعلمون بان أصحاب هذه المهنة هم من سيبني المجتمعات وسيطورون البلاد لان المسؤولية المناطة لهم ثقيلة على عاتقهم فكيف لهم ان يضيعوها ، على عكس مجتمعنا فالبعض منا لا يقدر هذه المهنة حق التقدير ولا يقدرون أصحابها تماماً ويقدرون غيرها أوساط المجتمع ولكن صمتهم وتحفظهم يثير الدهشة لدى الجميع . للأسف أين الوعود الكاذبة والتسويف الممل من قبل المسؤولين لهذه الطبقة الكادحة والمسكينة . تذكر يا سيادة الوزير مؤهل الدكتوراة لديك بانه ثمرة من ثمرات تلك الطبقة فهل لديك وحكومتنا الموقرة دلائل مقنعة للمعلمين والمجتمع كافة غير الأسباب الواهية والضعيفة على عدم المقدرة للحصول على جميع الحقوق واما أسلوب الصمت والتحفظ عنوة فلا نقبله ولا نرض به ابداً .