وانا اغادر مطار قرطاجبتونس حصل لي موقف لن انساه قد، كنت في موقف لا يحسد عليه بعد ان تم سرقة جوالي نوع (تشاومي 8) وانا استعد لدخول المطار قرطاج عند البوابة للتفتيش. فبعد دقائق من وضع احتياجاتي وجوالي ومروري في الجهاز لم أجد تلفوني الجوال الذي وضعته بجانب الجهاز في الطاولة. وبصراحه كنت في وضع تعيس وكئيب وانا اتعرض لفقدان جوالي داخل المطار وكان السماء انطبقت في وجهي. وعلى التو قمت بإبلاغ رجال الامن التونسي حول السرقة واصريت ان تلفوني استرق من عند الجهاز. وكنت في حيرة مش عارف كيف اتواصل مع اصدقائي التونسيين لمساعدتي فأرقامهم بالجوال حتى عندما طلب الامن رقم جوالي قلت لهم لا اعرف الرقم .... تخيلوا هذا الموقف. وبعد ان اخذو صورتي بكاميرا المطار بقيت بمكاني في دعاء لم بنقطع وفوضت امري لله وتحرك الامن سريعا الى الكاميرات في المطار وبذات الاتصالات في كل ارجاء المطار بين رجالات الامن وانا في قلق لا يعلم بي الا الله لان كل ارقامي ووثائقي في التلفون الذي اشتريته قبل شهر واكاد منقطع عن اسرتي واصدقائي والعالم كله لسرقة جوالي ودعوته سبحانه وتعالى بنية الثقة بالله بان اجد جوالي ولم اتوقف عن الدعاء ولم ايأس من قوة الامن التونسي. وما هي الا عشرين دقيقة واذا بالأمن التونسي ياتيني بالجوال ويقول لي ..هذا جوالك استاذ محمد.. ومعه الرجل الذي اخذ جوالي بعد متابعتهم لكاميرات المطار وقالو هذا تلفونك الجوال والحمد لله وكما هي ثقتي بالله فقد أعادوا لي تلفوني وكأني لا اصدق والله. لكن هي قدرة الله وكرمه وفضله علينا فمن كان مع الله ومع الناس كان الله معه واستعدت جوالي بفضل من الله ويقضه الامن التونسي العظيم الذي يعتبر من أفضل الامن ليس فقط في الوطن العربي بل وعلى مستوى العالم. وبعد التحقيق مع الرجل الذي اخذ تلفوني والذي ابقاني حوالي نصف ساعة تقريبا في توتر واعصاب وقلق بسبب التلفون وموعد اقلاع الطائرة قال للأمن بانه لا يقصد السرقة ولكن اعتقد انه تلفون زوجته واخذ تلفوني بالغلط.... حسب اقواله فسألني رجال الامن عن قراري او طلبي في هذا الرجل بعد ان اخذو اقواله وحققوا معه.. فقلت لهم، اذا حلف يمينا انه لا يقصد السرقة فاني اعفو عنه...فحلف يمينا انه لايقصد وعفوت عنه. فقال له الضابط التونسي، اليمني هذا طيب ولو يطلب ان نتخذ إجراءات اشد فسنفعل لكنه مادام عفى عنك فهذا رايه ونحن معه لكننا سنتخذ اجراءاتنا الامنية الطبيعية. والحمد لله استلمت تلفوني وكانت فرحة لا توصف لأهمية الجوال وما بداخله من ارقام هامة ولحقت بالطائرة قبل مغادرتها الى القاهرة. لذلك اجد نفسي مضطرا ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير والثناء الى الامن التونسي وامن مطار تونس والشرطة العدلية بمطار قرطاجبتونس لجهودهم الكبيرة في حفظ الامن وتعاونهم معي في استعادة جوالي خلال دقائق بعد ان كنت شبه يائسا. وربي يحفظ تونس واهلها ورجال امنها ويديم عليهم نعمة الامن والامان... امين يارب العالمين