جلسة مقبل كان محورها الحديث عن سرقة التلفونات التي ابتدأها أحد الحضور والذي كان آخر ضحية للصوص أجهزة التلفونات.. كل وأحد يحكي قصة النظرة الأخيرة لتلفونه المسروق. الصومالي والتلفون يحكي "عصام" قصته حين ركن سيارته في أحد الشوارع الرئيسية فإذا بأحد الصوماليين يقول له يامدير السيارة مضروبة في الخلف يقول عصام نزلت إلى خلف السيارة لأرى الضربة فإذا بالصومالي يقول هنا تحت وعندما هممت بالنزول إلى أسفل السيارة لاحظت حركة مريبة من الصومالي فشككت ورفعت رأسي فإذا بصومالي آخر يفتح باب السيارة يحاول سرقة التلفون فأمسكت به فيما فر صاحبه وأخذته إلى قسم الشرطة. أحمد.. التلفون ما إن انتهى عصام من سرد موضوعه حتى بادر أحمد يحكي قصة التلفون وقال "أنا قصتي طريفة حيث كنت مع زوجتي وأولادي في السوق نشتري متطلبات العيد وعدت إلى سيارتي بعد شراء احتياجات الأولاد وصعدت السيارة فإذا بأحد الأشخاص يقول "التاير مبنشر" فنزلت من السيارة وخلعت الكوت ووضعت تلفوني في "الطبلون" وباشرت تبديل الإطار فإذا بزوجتي تصيح "احمد.. احمد التلفون" فقلت لها جاوبي أنتي فكررت التلفون يا احمد فرفعت رأسي وشاهدت أحدهم يجري وأدركت أن التلفون "طار" وغريمي من "بنشر التاير" التلفون والانتخابات "محمد" وهو زميل صحفي.. دخل إلى مكتبة صلاح الدين في شارع الزراعة لشراء صحف وقال "لم يكن هناك أحد غيري وأنا أطالع عناوين الصحف في فترة الانتخابات الماضية ودخل المكتبة اثنين أطفال ومع انهماكي بشراء الصحف اكتشفت اختفاء تلفوني وخرجت للاتصال برقمي فإذا به مغلق وتحسرت على الأرقام التي في جهازي لأنها كانت مهمة جداً وكان لدي برنامج للتواصل مع قيادات حزبية للتنسيق في أمور انتخابية. "أشرب من الجمنه" فؤاد يقول بعد أن بحثت عن تلفوني ولم أجده اتصلت برقمي فإذا بأحدهم يرد علي فقلت له هذا تلفوني فقال لي «كان تلفونك ممنوع عليك تتصل بهذا الرقم مرة ثانية» وأغلق السماعة في وجهي فعاودت الاتصال به فقال تشتي التلفون.. قابلني الساعة التاسعة صباحاً عند "الجمنه" في طريق المطار وبحسب الوعد توجه فؤاد إلى المكان المحدد واتصل بالسارق الذي قال له "أنت عند الجمنه" غطس رأسك يبرد واشرب من الجمنه وابسر لك اخبل يرجع التلفون واغلق الجهاز. "بالجزمه على رأسك" خالد يحكي قصة ظريفة حيث قال "كنت في شارع حده وشاهدت تلفون يسقط على إحدى الأخوات فأخذته ولحقت بها أصرخ " يا أخت.. يا أخت".. فالتفتت إليه وقالت بطل معاكسه ماشي باضربك بالجزمة على رأسك.. أسكت". قال خالد عدت بعد ذلك إلى سيارتي وتوجهت إلى منزلي فإذا بالتلفون يرن وكانت صاحبته تقول "يا أخ هذا تلفوني أين لقيته" فرد عليها خالد "أسكتي ماشي باضربك بالجزمة على رأسك". "عادك فتشتنا" سعيد.. ركب الباص عائداً إلى منزله بعد لدوام مرهقاً وفي الباص سمع تلفونه يرن فتكاسل عن الجواب فإذا بأحد الركاب يرد على المتصل بأنه غلطان.. قال سعيد لم انتبه أنه تلفوني إلا عندما تذكرت اتصال مهم فإذا بتلفوني غير موجود فطلبت من سائق الباص التوقف وفتشت الركاب ولم أجد التلفون.. وتوجهت إلى منزلي وفي الطريق دخلت أحد مراكز الاتصالات "لأطلب رقمي فأجابني أحدهم" عادك فتشتنا.. ماعد تشتي"!؟ "سوه يا سوه.. تلفوني سرقوه" يقول ناجي سرقوا تلفوني وأنا في سوق القات وشعرت بأني سرقت وتلمست جيبوبي فلم أجد التلفون ونظرت إلى من حولي وقلت سرقوا تلفوني وتجاوبوا معي في البحث وإبداء الآراء وتطوع أحدهم بإعطائي تلفونه للاتصال برقمي ورد علي السارق "أنت سمعت أغنية سوه يا سوه.. تلفوني سرقوه" فقلت له مستعد أعطيك خمسة آلاف ريال وتعيد لي الشريحة لأن فيها أرقام مهمة.. فرد!! على غيري.. باب اليمن يا خضعي؟! "باب اليمن" علق جمال على ظاهرة سرقة التلفونات بأن الأمن يتحمل المسؤولية وتجار التلفونات المستعملة باعتبار أن باب اليمن محطة لباعة التلفونات المسروقة وقسم الشرطة هناك يعرف ذلك ولكنه ساكت ولم يحرك ساكنا وتجار التلفونات لأنهم يشترون الأجهزة المسروقة بأسعار رخيصة ويبيعونها بأسعار مرتفعة، فيما آخر يحمل شركات الاتصالات التي لم تبادر إلى إدخال خدماتها لحماية مشتركيها كما في الدول المجاورة ويتنوع الحديث والآراء وفي النهاية تظل أجهزة التلفونات هدف سهل للسرق وسوق رائجة أمام أنظار أجهزة الأمن التي لم تدلي برأيها في الموضوع حتى اليوم.