لقد وضحت الصورة وبان المشهد وانكشفت الحقيقة وظهروا الجبناء والخونة وسفهاء القوم في مؤامرتهم وعداوتهم على الجنوب.. ومع مرور الأيام وأنقضاء السنوات تبرز لنا الواجهة السياسية أحداث جديد.. وسيناريوهات ضبابية المشهد.. منها ظهور الاقنعة وانكشاف المستور وتباين الاخبار عما وراء الستار. أن دعوة المجلس الجنوبي في إحدى جلساته إلى اعلان حوار جنوبي جنوبي لفرض الواقع واستعادة الدولة الجنوبية ذات سياده ليس بالسهل الممتنع أو الأمر الصعب ولكن بهدف ترسيخ الثوابت الوطنية لأبناء الجنوب في استعادة الدولة وإدارة الواقع ولكن حينها ظهرت الخيانة والجبانة من قبل بعض الأفراد المنتمون للجنوب وهذا قمة العار والجبانة والخيانة أن تأتي الطعنات ممن أرادة القيادة والشعب أن يتحاور معهم لأجل الوطن ويجب أن يتحاسب على ذلك ويتحاكم كل عميل جنوبي تعاون مع الأعداء وتأمر على الجنوب مهما كانت قبيلته ومكانته و سلطته. لا حوار ولا مسامحة ولن نقبل اي انواع التفاوض أو المساومة مع الجبناء والعملاء وسفهاء القوم فأذا تواجد الخطر فأنه يجب أن يشتد الحذر. أن الوطنية هي القاعدة الأساسية التي يبنى عليها النضال والثورة وشروطه الذي يضحي لأجله المواطن في سبيل أستعادة الحقوق والحريات التي سلبت ونهبت ومن أجل الوطن الجنوبي الغالي قدمت الجماجم وضحت الرجال وتم أغتيال الأسود والذئاب البشرية التي انجبتها الجنوب في سبيل التحرير والأستقلال وأستعادة الدولة الجنوبية وليس لأجل الخضوع وألاستسلام لأجنده خارجية أو بهدف الاسترزاق وبيع وشراء الذمم لأجل المال والعقارات والارتماء في أحضان العدو لأجل المناصب والكراسي الزائلة. إن من اهم المتغيرات في الظروف الراهنة هي قدرة الانتقالي في تحقيق إنجازات كبيره في العمل والتجهيز والأعداد وكذلك مد جسور التعاون مع بعض الاطراف الخارجية.. إضافة إلى ذلك التعاون المشترك في الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية مع دول التحالف العربي وكذلك شركاء معآ في استمرار الحرب ضد المجوس ومكافحة الإرهاب في الجنوب والخليح.. فهنالك من يريد خلط الأوراق وتغيير نماذج المعطيات ودربكة الواقع وإفشال الحلول وتخطي المعادلات الصعبة في الظروف الراهنة. ومع ذلك نرجو من القيادة الجنوبية والقيادة الانتقالية فرض الواقع بلغت القوة وفرض السيطرة وإدارة المؤسسات وحسم المرحلة فلا مجال لخلق الأعذار وارتكاب الكثير من الحماقات. ويجب على جميع القيادات الجنوبية الشرفاء أن يستعدوا لتلك المخططات الإخوانية التي ينفذها مجندون ذات جينات شمالية متلبسون في ديكورات جنوبية عملاء وخونة ...ومهما كانت هنالك من اختلاف في الرؤية أو تباين في وجهات النظر أو تراكم بعض الأفكار المزدوجة ذات الطابع الفكري المتغير ولكن يجب أن يصب في مصلحة الجنوب والهدف الذي يناضل لأجله الشعب وضحى لأجله الشهداء ويسعئ أليه الجميع وهو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ..ومن هذه الزاوية نؤكد أن بعض السياسات التي تمارسها الدول الداعمه ودول التحالف العربي لن تهدف إلى استقلال الجنوب ولن تسعى إلى التشطير والتمزق بقدر مايهمها المصالح ألآيدلوجية واللوجستية فقط دون النظر إلى مايعانيه الموطن وما يشهده الواقع من المتغيرات في الساحه الجنوبية أن الفرصه الوحيده متاحة على طبق من ذهب للقيادة الجنوبية وكل الشرفاء من أبناء الجنوب الاحرار الى تشكيل حكومه أنتقالية ومجلس عسكري جنوبي لأدارة شؤؤن الجنوب وفرض الواقع وذلك بعد فشل كل المشاورات والمفاوضات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والمحلية وكذلك فشل الجبهات الشمالية وظهور المسلسل التركي القطري المعروف.