لم نعد ندري بماذا نهتم.. وماهي أولوياتنا. همومنا الشخصية ومشاكلنا.. أم أمور الوطن ومصائبه. همٌ في الجنوب وكابوس في الشمال.. وكارثة في جسد الشرعية... خيانات وبيع وشراء. و أمورنا الشخصية أيضا مرتبطة بهذا الكم الهائل من العفن المناطقي والطائفي وبهذا الخبث والنفاق في جسد شرعيتنا للأسف. خيارات صعبة جدا. ومؤامرات خطيرة ضد هذا البلد وشعبه. في ظل أسوء نخبة سياسية في تاريخه.
يبقى أملنا في ربنا سبحانه وتعالى... ثم في رجال كالجبال... تعرضوا للخيانات... وقدموا أنفسهم وأولادهم شهداء وجرحى. إن وطن الميسري والعكيمي والبكري وبن عديو وغيرهم الكثير..
وطن هؤلاء رجاله... لن يسقط. وستظل جذوة القيم مشتعلة في نفوسنا وعقولنا .. وماهو مطلوب فقط منكم... أن لا تنهزموا فكريا ومعنويا .. فخسارة المواقع والجبهات.. لا تساوي خسارة القيم والأفكار والمبادئ. فهذه لا تموت ولا تهزم ولا تسقط.