بعد الخيانات والهزائم التي شهدتها جبهات نهم والجوف وانسحابات قوات الاصلاح المتشرعنة، بتفاهمات مع الحوثي، ومحاصرة الحوثي لمدينة مارب ،ومايجري من اتفاقيات مذلة بين بعض قبائل مارب والحوثي، لتسليمه مناطقهم دون قتال ،ووصول طلائع قوات الحوثي الى قرب منطقة الرويك في الحدود الشمالية الغربية لحضرموت ،وبعد ان تسربت اخبار وصور ،لترديد الصرخة والشعارات الحوثية ،من بعض القوات الشمالية في العبر وسيؤن،اصبح ظاهرا للعيان ان الخطوة القادمة للحوثي ستكون حضرموت وشبوة والمهرة، وبقية الجنوب حتى عدن، وكما اكدت على ذلك القيادات الحوثية العليا. ولقد تابعنا الخطوات المتسارعة في حضرموت، التي نفذتها السلطة المحلية بحضرموت بقيادة اللواء البحسني محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية ،من خلال لقاءاتهم في سيؤن والمكلا، مع القيادات الامنية والعسكرية والامنية والقبلية والسياسية والمدنية لحشد حضرموت ،لمواجهة هذا الخطر الزاحف عليها. الا ان هذه التحركات لازالت دون المستوى المطلوب!!!فمواجهة اخطار الغزو الحوثي ،ليس بالامر الهين ،فقد احكم الحوثي قبضته على معظم المحافظات الشمالية، لاكثر من خمسة سنوات ،وقبل أيام اسقط نهم والجوف في غمضة عين، ووصل استطلاعه الى حدود حضرموت الشمالية الغربية، أضافة لامتلاكه طابورا داخليا بعشرات الالاف، من ابناء جلدته في معسكرات المنطقة العسكرية الأولى، وفي معظم ازقة وشوارع مدن حضرموت الرئيسية. والحال هكذا فما هو الحل لمواجهة، هكذا أخطار قاتلة تنتظر حضرموت؟؟؟
وإجابة على هذا السؤال، نرى ان يتم سريعا العمل بالآتي : 1) ان تقوم السلطة المحلية باستمرار وتكثيف التواصل مع كل مكونات حضرموت السياسية والقبلية والدينية والمدنية والثقافية والاكاديمية والشخصيات الاجتماعية والتجارية المؤثرة وفي الداخل والمهجر، وحشدهم وتهيئة قواعدهم نفسيا وعمليا ،لمواجهة هذا الغزو الحوثي.وفتح معسكرات التدريب العسكري لهم في عدة مناطق بحضرموت بدعم التحالف والتنسيق معه وتحت إشرافه. 2)القيام بعمل عدة مهرجانات جماهيرية في كل مدن حضرموت لحشد الشارع الحضرمي، للاصطفاف لمواجهة الاخطار المحدقة بحضرموت وتغطيتها اعلاميا ،لارسال رسالة قوية للجميع بان حضرموت متماسكة وموحدة خلف سلطتها المحلية وشرعية هادي والتحالف العربي وانها ستتصدى بحزم لاية محاولات حوثية لإلتهامها. 3)البدء بتقليص نفوذ وتاثير القوات العسكرية المتعاطف بعضها مع الحوثي وحلفائه وذلك من خلال : أ)تسليم كل النقاط الامنية في الوادي والصحراء لأبناء حضرموت من الأمن والنخبة الحضرمية. ب)أن تتوزع معسكرات التدريب للشباب الحضرمي في معسكرات التدريب السابقة وفي العبر والمشهد والسويري والقطن ،لتكون على مقربة من خطوط المواجهة المحتملة ،وان يشرف على تدريبها وتامينها قوات من النخبة الحضرمية وبتنسيق كبير مع قبائل المنطقة المحيطة بها.وبرعاية كاملة من التحالف العربي. ج)ان تقوم قيادة الشرعية والتحالف بالنقل التدريجي لقوات المنطقة العسكرية الى مأرب، لتعزيز جبهات القتال هناك وإحلال التخبة الحضرمية محلها. د)توسيع وتعزيز الاستخبارات العسكرية لتغطي كل حضرموت ساحلا وواديا والاستفادة من تواجد اللجان المجتمعية في الاحياء والوحدات السكنية وتعميمها على كل مدن وقرى حضرموت . 4) ان يقوم التحالف بتعزيز النخبة الحضرمية بالمعدات العسكرية الثقيلة كالمدرعات والمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من المعدات التي تمكنها من مواجهة الحوثي والارهابيين ودحرهم. 5)على السلطة الحضرمية ونخبها السياسية والقبلية والمدنية لعب دور كبير لاقناع كل المكونات الجنوبية الرسمية والسياسية والمدنية وفي مقدمتها القيادات الجنوبية في الشرعية والانتقالي والحراك وبقية المكونات لتعزيز تحالفاتها وتشكيل جبهة عريضة لمواجهة المد والعدوان الحوثي، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة للقوات الحضرمية والجنوبية لمحاربته بشكل موحد ، في حالة تعديه على اي شبر في الجنوب. وكذلك الحال تشكيل تحالفات عريضة مع كل القوى الشماليةبمختلف تياراتها، والجادة لاسقاط المشروع الانقلابي الحوثي .وان يتم اعداد خارطة طريق بذلك. 6)وضع استراتيجية اعلامية شاملة حضرمية ثم جنوبية ويمنية ،لمواجهة الاعلام الحوثي والاخواني والاعلام القطري والتركي والايراني الداعم له، والتصدي لهم بقوة وحزم.وتكون اهم مرتكزاتها هو دعم التحالف العربي الاستراتيجي السعودي والاماراتي الداعم لبلادنا ورفض ودحض اية تخرصات ضدهم، والتعجيل بتطبيق أتفاقية الرياض وحشد الجميع في كل بلادنا لهزيمة المشروع الانقلابي الحوثي والمتحالفين معه.
تلك براينا إهم مرتكزات التهيئة و الحشد العسكري والشعبي والاعلامي والسياسي لكل حضرموت والجنوب، لدحر الغزاة الحوثيين،ونأمل ان يتم إغنائها من كل النخب الحضرمية والجنوبية واليمنية ،لتشكل خارطة طريق شاملة تسترشد بها السلطة المحلية والشرعية والتحالف، في مواجهتها، لقبر التطلعات والاستعدادات الحوثية لغزو حضرموت والجنوب ،وهزيمة المشروع الحوثي الانقلابي بشكل عام في كل بلادنا.