أرعب فيروس كورونا كل العالم فأصبحت شوارعه بمثابة أشباح تخيف ساكنيه من هول هذا الفيروس الخفي الذي لا يرى بالعين المجردة . غير أنّ ما يُميّز فيروس كورونا هو انتشاره في بلدان تدعي العظمة معتقدة أنّ لا قوة تستطيع هزها متشدقة بتكنولوجياتها ليأتي هذا الفيروس و يبث الرعب و الهلع بين ساكنيها و يهز إقتصادها معلنة الطوارئ و إغلاق رحلاتها و منافذها و منع كل مظاهر التجمهر ليصبح فوبيا مزعج يطال كل فرد . كما أنّ ما يُميّز كورونا هو انتشاره بين مسؤولي الدول من رؤساء و وزراء مما عجّل في تضخيمه و تهويله إعلامياً و إعلانه وباء خوفاً على أنفسهم و عائلاتهم . في اعتقادي أن فيروس كورونا لو انتشر في البلدان الفقيرة و لم يقترب من مسؤولي الدول فلن نشاهد هذا التهويل و لن تصنفه منظمة الصحة العالمية وباء بهذه السرعة و لن تُغلق كل المنافذ و لن تتوقف العملية التعليمية و سيتم التعامل معه مثل الفيروسات السابقة التي سفكت آلاف الأرواح من الفقراء . في الأخير نسأل الله أن يجنبنا هذا الفيروس فوضعنا الصحي مزري و تجاربنا في التعامل مع الحميات و الأوبئة ، التي انتشرت مسبقاً و لازالت ، مخزية . و دمتم في رعاية الله